◄◄ ألغام ومتفجرات وأسلحة ثقيلة بحوزة المطلوبين فى مواجهة مدرعات الداخلية.. وبدوى استولى على لاسلكى وخريطة عسكرية إسرائيلية وسلمها لجهات أمنية عاد التوتر مجددا إلى سيناء فى ظل الاشتباكات المتواصلة بين البدو والشرطة التى تستخدم مدرعات حديثة وتستعين بقوات مكافحة الإرهاب، فى حين يعتمد البدو على ما لديهم من ترسانة أسلحة تضم آربيجيهات وجرونوف وقناصة وأسلحة رشاشة وألغاما ومتفجرات من مخلفات الحروب وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، بالإضافة إلى أسطول السيارات ذات الدفع الرباعى، علاوة على احتمائهم بالجبال وبمناطق لا يمكن للشرطة المواجهة فيها. وفى الوقت الذى تكثف فيه الشرطة من وجودها فى مناطق الوسط، يغلق البدو الطريق المؤدى إلى منفذ العوجة البرى بين مصر وإسرائيل وهناك إطلاق نار على من يتحرك على الطريق وتهديد باستمرار إغلاق طريق المنفذ مهما حدث والشرطة تداهم مناطق متفرقة ويقع تبادل لإطلاق النار بين الطرفين ويسقط مصابون من سائقى السيارات المتجهة إلى العوجة والحيوانات المارة فيما أصيب فرد شرطة خلال سيره بسيارة وأصيب سائق شاحنة ونقلا لمستشفى العريش. «اليوم السابع» ترصد ميدانيا الأوضاع فى سيناء خاصة أن البدو يجهزون لمؤتمر حاشد مطلع الشهر المقبل لبحث التحرك ومواجهة ما سموه ب«تجاوزات أمنية» ضدهم فى حين يرى الأمن أنه يبحث عن المطلوبين أمنيا. قال سالم أبولافى، الهارب من سيارة الترحيلات، إنه كان من بين الذين يساعدون الشرطة فى حل المشاكل وكان يعتبر ممثل شباب البدو فى المحافظة أيام تولى اللواء أحمد عبدالحميد المسؤولية، وعندما طلب منه أكثر من مرة حل المشكلات كان يتدخل بالفعل لكن يرى أنه مع نهاية أحداث أزمة الإفراج عن 31 مجندا وضابطا فى الوسط، حدثت مشاكل بسبب تسليم أسطوانة بما حدث من الشرطة ودفن 3 من البدو فى الرمال بعد قتلهم وتم تسليم الأسطوانة للنائب مصطفى بكرى الذى أظهر وقتها سوء معاملة الشرطة مع البدو وقتل الأبرياء ودفنهم فى الرمال، وبالتالى علم الأمن بأننى سلمت الأسطوانة فخططوا للانتقام منى. وأشار إلى أن الأزمة سببها بعض الضباط وليس البدو، والمطلوب حاليا حتى لا تفلت الأمور من الطرفين ويتم إشعال سيناء بكل ما فيها من منشآت، هو تدخل الجهات السيادية قبل فوات الأوان لإيقاف الحملات الأمنية والبحث عن حلول جذرية للموقف والإفراج عن المعتقلين ومن بينهم مسعد أبو فجر وغيره. وفجر سلامة فياض، أحد المجندين الهاربين فى الجبال، مفاجأة مدعمة بتسجيل فيديو قائلا: خلال السيول الأخيرة التى ضربت سيناء انجرفت سيارة هامر إسرائيلية إلى سيناء مع السيل، وفتشتها وعثرت على جهاز لاسلكى إسرائيلى أحدث ما يكون وعلى خريطة المواقع العسكرية الإسرائيلية فى فلسطينالمحتلة بأكملها وورقة أخرى بمخططات إسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية ومصر. ويضيف أن الجانب الإسرائيلى عرف بالأمر وعرض علىّ 500 ألف دولار لتسليم اللاسلكى والخريطة، إلا أننى رفضت وسلمتها للأمن المصرى، ومع ذلك مازلت مطاردا فى الجبال ولم يفكر أحد فى إلغاء الأحكام الغيابية عنى تكريما لى على ما فعلت. وقال: الحل لمشكلات سيناء أولا إسقاط الأحكام الغيابية، وثانيا التنمية فى سيناء والقضاء على البطالة، والأهم إيقاف المداهمات الأمنية لأن البدو يريدون احترام حرمة البيوت. وقال: نحن نملك الكثير، ترسانة من الأسلحة الثقيلة والألغام والمتفجرات، مطالبا بتدخل جهات سيادية قبل أن تتحول سيناء إلى جحيم سيطال الجميع. موسى الدلح، من وجهاء قبيلة الترابين، داهم الأمن بيته أكثر من مرة وحطم العديد من الأشياء داخله رغم أنه ليس من المطلوبين أمنيا، لكن هناك محاولات من الأمن - على حد تعبيره- تهدف إلى إجباره على تسليم سالم أبولافى الهارب من سيارة الترحيلات، وهو أمر مستحيل عرفيا، وبالتالى من لا يتعاون مع الأمن تتم مطاردته ويفاجأ بأن عليه قضايا أو أحكاما لا يعلمها، والأدراج مليئة. مصدر أمنى أوضح أن هناك حملات مكثفة للقبض على سالم أبولافى وعدد من أقاربه من المطلوبين أمنيا، الذين أخرجوه من سيارة الترحيلات قرب بئر العبد وقتل فى العملية شرطيان وأصيب 3 آخرون، وبالتالى الحملات تهدف إلى القبض على المطلوبين ولا تستهدف الأبرياء فى وسط سيناء، مشيرا إلى أن ضباطا من القاهرة يقودون الحملات الأمنية.