سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تغييب الأزهر وتحجيمه فى أوروبا أدى إلى نشر التطرف .. فيدرالية فرنسا: 2450 إماما فرنسيا ليس فيهم أزهريا.. عباس شومان: نقترح إنشاء مركز تعليمى في باريس.. والسيسى يثنى على جهود المشيخة فى مواجهة التشدد
غُيب الأزهر الشريف فانتشر الإرهاب و التطرف في العالم بأسره، دائما ما يقول الأزهريون "نتحدى أن يكون هناك ارهابيا يحمل منهج الأزهر" وهو تحد يفوز به الأزهريون، لكن التواجد الأزهرى في أوروبا ضعيف وإن كان شبه معدوم حيث يقتصر على الائمة الذين يسافرون لأوروبا من أجل قراءة القرآن وإحياء ليالي رمضان وصلاة العيد فقط، حيث تعانى المراكز الإسلامية من فقر علمى ومالى، وذلك مع سيطرة أصحاب المناهج السلفية على تلك المراكز مستغلة الأموال التى تضخها من أجل تسهيل نشر فكرهم على المسلمين الجدد، وذلك وسط تحجيم دور الأزهر بل والقضاء عليه. الدكتور محمد البشارى رئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا، كشف عن أن عدد الأئمة في فرنسا يبلغ نحو 2450 إمام ليس فيهم ازهريا، موضحا أن 40% منهم مغاربة ، و 25 % جزائريون ، 13% اتراك ، 15% فرنسيون ،7% جنسيات افريقية، وبالنظر إلي تلك الاحصائية يتضح سبب التشدد والتطرف الذى تعانى منه أوروبا. "البشارى" وضع خطة لكى يستعيد الأزهر دوره مرة أخرى في أوروبا خاصة فى فرنسا قائلا، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن مساعدة الأزهر الشريف للائمة الفرنسيين يكون من خلال مساعدة المعاهد الشرعية بفرنسا مثل معهد ابن سينا، وذلك بمدها بأساتذة وشيوخ الأزهر، بالإضافة إلى إفادة أئمة من فرنسا إلى الأزهر لدورات تدريبية موسمية. وشدد على ضرورة ترجمة أمهات الكتب إلي اللغة الفرنسية ، بالإضافة إلى وضع وقفية بفرنسا لدعم هذه الأنشطة على أن يتحمل الأزهر ماديا هذه الأنشطة لأن الوضع المالى للمؤسسات الإسلامية المعتدلة في أوروبا ضعيف. و فى محاولاتها من أجل مواجهة الإرهاب، وقَّعت "فرنسا" مع "المغرب" اتفاقًا مشتركًا يقتضي تدريب 50 إمامًا فرنسيًّا بمعهد "محمد السادس" ب"الرباط"؛ حيث يقوم التدريب على الاهتمام بأُسس التوازن والتسامح والانفتاح، علاوة على الاستعداد مستقبلاً لإنشاء معاهد مشابهة لتدريب الأئمة والمعلمين على الأسس المماثلة على الأراضى الفرنسية، وقد أعرب اتحاد المساجد الفرنسية عن ترحيبه بالمبادرة؛ حيث بدأت بتدريب 20 إمامًا، علاوة على 30 إمامًا خلال الشهر الجاري في برنامج يستمر 3 سنوات. و اقترحت الحكومة الفرنسية خططا لتدريب أئمة المسلمين في الجامعات، كجزء من الجهود المبذولة لتحسين الحوار مع أبناء الجالية المسلمة، فى أعقاب الهجمات التي نفذها متشددون الشهر الماضي. الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر الشريف، قال في تصريحات سابقة له، إن الأزهر لديه استعداد لتدريب الأئمة الفرنسيين وفق برنامج تدريبي. أما الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أوضح أن الأزهر مستعد لإرسال شيوخه إلى فرنسا أو تدريبهم لمواجهة المتطرفين، مشيرا إلى أن المعالجة "الفكرية" لأفكار داعش، تتضمن إرسال وتدريب شيوخ معتدلين إلى أوروبا لمواجهة أفكار التنظيم الجهادي، مقترحا إنشاء مركز تعليمى للأزهر فى فرنسا على أن تتوفر لشيوخ هذا المركز المقترح "الحماية" في مواجهة المتطرفين. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أثنى على الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مكافحة الإرهاب والفكر والمتطرف باعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل، وذلك خلال لقائه وزير الداخلية الفرنسى على هامش مشاركته فى قمة المناخ بباريس، معرباً عن استعداد مصر للتعاون مع فرنسا من خلال الأزهر الشريف لمقاومة الأفكار المتطرفة، وهو ما رحب به وزير الداخلية الفرنسى.