مفاجأة..تقرير ظهور كوبرا بوحدة صحية بكفر الشيخ يوصى بعدم غلقها.. ويؤكد: لا تنشط إلا ليلا ولا تأذى إلا من يُهاجمها.. والطب البيطرى: من أخطر الثعابين على الإنسان.. و"علم النفس" لابد من القضاء عليها أولا

صدمت نتائج تقرير اللجنة التى شكلتها محافظة كفر الشيخ للبحث فى شكوى بشأن ظهور ثعبانى كوبرا فى الوحدة الصحية التابعة للقرية، أهالى قرية "البراشة"، بعد أن أوصت اللجنة فى التقرير بعدم إغلاق الوحدة إلا مساءً، قائلة إن نشاط الثعابين يكون ليلاً، وأنها تظهر فقط للبحث عن الفئران، ولا تأذى الإنسان الذى لا يُهاجمها.
واكتفت اللجنة بوضع بيض محقون بمادة شديدة السمية بأماكن الجحور المحتمل بوجود ثعابين بها، ورش الحشائش المحيطة بالوحدة بالمبيدات وسم الفئران، الأمر الذى آثار الرعب فى نفوس أهالى القرية عن كيفية التردد على الوحدة قبل التخلص من الثعابين نهائيا قبل فتحها مرة أخرى.
وبرر المهندس علاء عبد الستار رئيس مجلس المدينة، أن سبب عدم إغلاق الوحدة يرجع إلى أنه يتردد عليها يومياً من 120 إلى 150 مريضا، منهم من لا يستطيع تحمل تكلفة الذهاب للوحدات الموجودة بالمركز.
وحول الإجراءات التى سيتخذها مجلس المدينة، قال رئيس مجلس المدينة إن "بكرة هيجى صيادو ثعابين من الشبراويشى والجيزة لمدة أسبوع، قالوا لى إنهم يقدروا يصطادوا ثعابين لحد 10 أمتار"، مؤكدا أنه سيسد مكان الجحور بالخرسانة".
وأوضح أن الصيادين سيقومون بعملهم فى المساء، مؤكداً أن تردد الأهالى على الوحدة صباحاً لا يشكل أى خطر عليهم وفقاً لما أكدته اللجنة، بينما جاء رده على أن الثعابين ظهرت نهارا وليس ليلا، بأنها قد تكون ظهرت بشكل خاطف عند طلوع الشمس لتعود لجُحورها مرة أخرى.
ومن جانبه، انتقد الدكتور فتحى النواوى أستاذ الطب البيطرى بجامعة القاهرة، نتائج تقرير المحافظة بشأن عدم خطورة "الكوبرا"، بأنه كلام لا يحتوى على أى معلومات علمية؛ مؤكدا أن الكوبرا من أشد الثعابين خطورة، كما أنها لا تفرق بين الإنسان الذى يهاجمها أو من لا يهاجمها.
وأضاف النواوى أنه بمجرد أن يتحرك الشخص حركة تلقائية بجوارها وهو غير ملتفت لوجودها، يمكن أن تلدغه ما يسبب وفاته، مشيرا إلى أن سم الكوبرا يصيب الجهاز العصبى مباشرة ويوقف الإشارات العصبية التى تنتقل إلى العضلات وتنتقل إلى القلب والرئتين وتشل الجهاز التنفسى بالكامل ما يؤدى إلى موت محقق، ووجه النواوى رسالة للجنة الذى أعدت التقرير، قائلاً: "اسألوا أهل العلم إن كنتم لا تعملون".
وأكد أستاذ علم النفس الدكتور جمال فيروز، أن الشخص السليم من الناحية النفسية عندما سيعلم بوجود كوبرا فى مكان ما، سيصاب بالذعر من فكرة التردد عليه حتى وإن كان مريضاً بشدة، فكيف سيكون الحال مع الأشخاص الذين يعانون من مخاوف مرضية أو توتر وقلق زائد، واصفاً إجراء فتح الوحدة دون إغلاقها لحين أن تصبح مؤمنة بالكامل، هو لا مبالاة بأمن المواطن وسلامته.