موعد امتحان 964 متقدمًا لشغل معلم حاسب آلي بالأزهر (رابط للاستعلام)    رئيس جامعة قناة السويس يُكرم الفائزين بجائزة الأداء المتميز لشهر نوفمبر 2025    محافظ الغربية توفير 32 فرصة تمكين جديدة لدعم ذوي الهمم    ما فوائد تأجيل صندوق النقد الدولي المراجعتين الخامسة والسادسة لمصر؟    رئيس البورصة يوقّع بروتوكول تعاون مع جمعية مستثمري السادس من أكتوبر    ڤاليو تعتمد الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة العملاء    وزير البترول والثروة المعدنية يشهد توقيع اتفاق مع آتون مايننج الكندية    مراوغات نتنياهو في أعياد الميلاد    زيلينسكي: مسودة اتفاقية إنهاء الحرب توفر لأوكرانيا ضمانات أمنية مماثلة للمادة الخامسة من اتفاقية "الناتو"    أمم أفريقيا 2025| شوط أول سلبي بين بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية    مفاجآت في قضية الخانكة.. تأجيل محاكمة المتهم بقتل والده وإشعال النيران في جثته    غدا.. استكمال محاكمة والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته فى الإسماعيلية    الزراعة تحذر المواطنين من شراء اللحوم مجهولة المصدر والأسعار غير المنطقية    وزيرا الثقافة والخارجية يبحثان تعزيز الحضور الثقافي في معرض القاهرة للكتاب    محافظ البحيرة تتفقد القافلة الطبية المجانية بقرية الجنبيهي بحوش عيسى    تشكيل أمم إفريقيا - بلاتي توري يقود وسط بوركينا.. ومهاجم ريال مدريد أساسي مع غينيا الاستوائية    إنفوجراف| العلاقات المصرية السودانية عقود من الشراكة في وجه الأزمات    خالد عبدالعزيز يترأس الاجتماع الختامي للجنة الرئيسية لتطوير الإعلام الإثنين المقبل    هيثم عثمان حكمًا لمباراة الزمالك وسموحة بكأس عاصمة مصر    كوت ديفوار تواجه موزمبيق في الجولة الأولى من كأس أمم إفريقيا 2025.. التوقيت والتشكيل والقنوات الناقلة    تليجراف: عمر مرموش يقترب من مغادرة مانشستر سيتي في يناير    فوز 3 طلاب بجامعة أسيوط بمنحة للدراسة بجامعة كاستامونو بتركيا    بث مباشر.. الجزائر تبدأ مشوارها في كأس أمم إفريقيا 2025 بمواجهة نارية أمام السودان في افتتاح المجموعة الخامسة    وزير التعليم العالي يعلن أسماء (50) فائزًا بقرعة الحج    ميناء دمياط يستقبل 76 ألف طن واردات متنوعة    جامعة أسوان تشارك في احتفالية عالمية لعرض أكبر لوحة أطفال مرسومة في العالم    انفجار عبوة ناسفة بناقلة جند إسرائيلية في رفح الفلسطينية    تشييع جثمان طارق الأمير من مسجد الرحمن الرحيم بحضور أحمد سعيد عبد الغنى    أصداء أبرز الأحداث العالمية 2025: افتتاح مهيب للمتحف الكبير يتصدر المشهد    هل يجوز استخدام شبكات الواى فاى بدون إذن أصحابها؟.. الإفتاء تجيب    تواصل الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا    «أبناؤنا في أمان».. كيف نبني جسور التواصل بين المدرسة والأهل؟    الدكتور/ عمرو طلعت: تم إضافة 1000 منفذ بريد جديد ونشر أكثر من 3000 ماكينة صراف آلى فى مكاتب البريد منذ عام 2018    تأجيل محاكمة عامل بتهمة قتل صديقه طعنًا في شبرا الخيمة للفحص النفسي    وفاة أصغر أبناء موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب    السكة الحديد: تطبيق التمييز السعري على تذاكر الطوارئ لقطارات الدرجة الثالثة المكيفة.. ومصدر: زيادة 25%    حسام بدراوي يهاجم إماما في المسجد بسبب معلومات مغلوطة عن الحمل    سبق تداوله عام 2023.. كشفت ملابسات تداول فيديو تضمن ارتكاب شخص فعل فاضح أمام مدرسة ببولاق أبو العلا    بالأعشاب والزيوت الطبيعية، علاج التهاب الحلق وتقوية مناعتك    رفع 46 سيارة ودراجة نارية متهالكة خلال حملات مكثفة بالمحافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    إيمان العاصي تجمع بين الدراما الاجتماعية والأزمات القانونية في «قسمة العدل»    وزيرا التعليم العالي والرياضة يكرمان طلاب الجامعات الفائزين في البطولة العالمية ببرشلونة    محمد بن راشد يعلن فوز الطبيب المصري نبيل صيدح بجائزة نوابغ العرب    هاني رمزي: أتمنى أن يبقى صلاح في ليفربول.. ويرحل من الباب الكبير    بولندا: تفكيك شبكة إجرامية أصدرت تأشيرات دخول غير قانونية لأكثر من 7 آلاف مهاجر    الصغرى بالقاهرة 11 درجة.. الأرصاد تكشف درجات الحرارة المتوقعة لمدة أسبوع    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    كيف واجهت المدارس تحديات كثافات الفصول؟.. وزير التعليم يجيب    بعد تعرضه لموقف خطر أثناء تصوير مسلسل الكينج.. محمد إمام: ربنا ستر    ميدو عادل يعود ب«نور في عالم البحور» على خشبة المسرح القومي للأطفال.. الخميس    وزير الصحة: قوة الأمم تقاس اليوم بعقولها المبدعة وقدراتها العلمية    وكيل صحة بني سويف يفاجئ وحدة بياض العرب الصحية ويشدد على معايير الجودة    القومي للطفولة والأمومة يناقش تعزيز حماية الأطفال من العنف والتحرش    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    بوتين يرفض أى خطط لتقسيم سوريا والانتهاكات الإسرائيلية    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.علىّ الدين هلال: لم يعد هناك حزب وطنى.. رجال الأعمال أنفقوا على الانتخابات لحماية مصالحهم.. وعلى الرئيس تعيين نواب من اليسار لمواجهة أحزاب "الاقتصاد الحر".. «المصريين الأحرار» ابن ثورة 25 يناير

يكتسب الحوار مع الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، افضل أن تصفه بذلك وزير الشباب الأسبق، أمين التدريب والتثقيف السياسى بالحزب الوطنى، عضو هيئة مكتب أمانته، أحد القيادات المهمة فى الحزب المنحل، أهمية خاصة لعدة أسباب، على رأسها قدرته على تحليل نتائج انتخابات البرلمانية التى شارفت على الانتهاء، ولم يتبق منها إلا جولة الإعادة فى المرحلة الثانية، بالإضافة لكشفه سلبيات الانتخابات السابقة لثورة يناير، والتى كان يتصدرها الحزب الوطنى، وبالخصوص انتخابات 2010 التى أكد أنها أديرت بشكل خاطئ... وإلى نص الحوار:
فى البداية.. نريد تعليقًا منك على ضعف المشاركة فى الانتخابات؟
- المواطن لديه رغبة فى المشاركة، لكنه لم يكن يعرف أسماء المرشحين ومواقفهم، والشباب كان «موتور» الحملات الانتخابية ودورهم فى تزايد، وغير صحيح أنهم لم يشاركوا فى الانتخابات، هذا وهم روجته بعض أجهزة الإعلام لأغراض سياسية.
كيف أثرت الأحداث التى تشهدها البلاد فى السباق الانتخابى؟
- الانتخابات جرت فى حالة أشبه بالحرب، ففى وجود 160 ألف مقاتل من القوات المسلحة و180 ألف ضابط وشرطى من وزارة الداخلية، بجانب مئات العاملين المدنيين، حدث العمل الإرهابى الأثيم فى العريش، وبالتالى فالعملية الانتخابية تمت فى ظروف تتسم بالأزمة، مثل أزمة الجنيه المصرى، وحادث الطائرة الروسية، وكذلك استمرار أعمال الإرهاب.
وكان هناك رهان على أن التلويح بالأعمال الإرهابية سيؤدى لوقف الانتخابات، إلا أن إصرار المصريين على إتمام الانتخابات أفشل ذلك.
هل لاحظت اختلافًا فى المرحلة الثانية عن المرحلة الأولى من الانتخابات؟
- لم تظهر فى الجولة الأولى من المرحلة الثانية تغييرات جوهرية، فدرجة مشاركة الناخبين تزيد فى محافظات وتقل فى محافظات أخرى، وهناك توازن فى القوى الحزبية بالانتخابات، وظلت الأحزاب الثلاثة الرئيسية كما هى، فى مقدمتها المصريين الأحرار، ثم مستقبل وطن، ثم الوفد، وبعد ذلك أتى النور، والشعب الجمهورى.
فوز الأحزاب كان مفاجأة انتخابات 2015، ما مدى صحة ذلك؟
- الانتخابات أحيت دور الأحزاب، حيث لا توجد ديمقراطية ولا انتخابات بدون أحزاب، ورغم أن كل السياسيين كانوا يتبارون فى الهجوم على الحياة الحزبية وعلى ضعفها، فإنه ظهر عكس ذلك، حيث نجح المرشحون الحزبيون فى الحصول على %30 من المقاعد، والمستقلون على %70، وهذا لا يزال وضعًا غير طبيعى، واستمرارًا لأوضاع قديمة انتهت مسبباتها، ومن الأرجح أنه سيتغير فى المستقبل، ومع كل انتخابات ستقل أعداد المستقلين أمام الأحزاب، لأنهم سيكتشفون أن إنشاءهم لأحزاب أو انضمامهم لأخرى قائمة سيزيد من فعالياتهم.
حدد لنا أبرز الإيجابيات فى انتخابات 2015؟
- نزاهة العملية الانتخابية، هذا لم يكن موجودًا فيما قبل، وكانت أعداد الناخبين التى تُسجل أعلى عشرات المرات من الذين كانوا يذهبون للجان، والدليل على ذلك عام 2000، عندما دخل نظام الإشراف القضائى، فوجئنا بأن من كان ينجح ب 200 ألف صوت أصبح ينجح ب25 ألف صوت، وعندما ألغى الإشراف القضائى عادت الأعداد للتضخم مرة أخرى، حيث كانت جهات الإدارة تسود البطاقات.
فبالتالى نزاهة الانتخابات أمر مهم، وما حدث فى الانتخابات الحالية أمر جيد، ويجب أن نتمسك به، وجميع القوى السياسية قبلت بنتيجة الانتخابات، وهذا يعنى أنها تعلم أنها النتيجة الحقيقية، كما أن نجاح المرأة والأقباط خطوة مهمة فى تأكيد المواطنة المصرية.
ولكن حزب النور كانت لديه اعتراضات على النتيجة؟
- حزب النور حصل على أقل بكثير مما كان يتوقع، وكان يشتكى من أن هناك حملة إعلامية ضده، وألمح فى بياناته إلى أن جهات من الدولة تحركها وتساندها، ولكن لم يشكك فى سلامة العملية الانتخابية.
ألم تؤثر ظاهرة المال السياسى على سير النتائج فى اتجاه معين؟
- دور المال السياسى فى ازدياد، ويمكن أن يهدد الاستقرار الاجتماعى، أنا لا أحب الحديث عن أسماء، ولكن الأحزاب الثلاثة المتصدرة للمشهد السياسى يقف وراءها رجال أعمال نافذون، والإنفاق تجاوز كل حدود الصرف المالى الذى وضعته اللجنة العليا للانتخابات، وأنا لا أنكر على رجال حبهم لمصر ولكن يريدون أن يحموا مصالحهم بالتشريعات.
وما الفارق بين الانتخابات الحالية والسابقة؟
- فى هذه الانتخابات قَلتْ أعمال العنف، ففى انتخابات 87 و2000 و2005 كان يسقط حوالى 40 قتيلًا، وهو ما لم نره فى 2015، كما أن زيادة نسب مشاركة المرأة والأقباط شىء نفخر به جميعًا، فمنذ انتخابات 56 وحتى 2010 كانت المرأة تحصل على 4 مقاعد فقط، وكان يقال وقت ذاك إن المصريين لديهم موقف من الأقباط والمرأة، وكان الرئيس يأتى ويستخدم صلاحياته فى شكل مهين، ويعين بعض النواب لزيادة تمثيل هذه الفئات.
وهل أخطأ نظام مبارك فى إدارة العملية الانتخابية فى برلمان 2010؟
- نعم أخطأ، وأنا عبرت عن ذلك أكثر من مرة وقت ذاك وبعدها، وقلت فى أحد الاجتماعات إن ذلك لا يصح، فالإخوان كان لهم 88 مقعدًا، وتصورنا أنهم ضعفوا لتقل هذه النسبة بعض الشىء، ولكن أن تنتقل من 88 إلى مقعد واحد، فلا أحد سيصدق هذه النتائج، سواء فى وقتها أو حتى الآن. كما أن هذه الانتخابات شهدت إقصاء للأحزاب الأخرى، والإقصاء ثمنه غالٍ.
إذا تحدثنا عن الحياة الحزبية فى مصر، ألا ترى أن هناك فوضى سببتها كثرة الأحزاب؟
- لا، ظاهرة زيادة عدد الأحزاب موجودة فى كل دول العالم، فبعد الانتقال الديمقراطى، يريد كل شخص إنشاء حزب، وهذا يحدث بمجرد تجميع 5000 توكيل، وبعد ذلك تحدث غربلة، والقانون يتدخل، ففى كثير من البلاد هناك قوانين تنص على أن الحزب الذى لا يحصل على مقعد واحد فى انتخابين برلمانيين متتاليين يجمد.
وهل تطالب بتطبيق هذا القانون فى مصر؟
- يمكن تغييره حسب ظروفنا، قد نجعلها فى 3 انتخابات متتالية، أو يكون التجميد لفترة مؤقتة، ويكون من حق مؤسسيه إعادته مرة أخرى، ولكن لابد من تنظيم الحياة الحزبية.
وكيف تقرأ المشهد الحزبى الحالى؟
- من الواضح بجلاء أن الأحزاب المدنية هى المكتسحة للمشهد السياسى، فلا يوجد فى أول 7 أحزاب تصدرت الانتخابات إلا حزب وحيد غير مدنى هو حزب النور، ومن يتصدر المشهد السياسى الآن يمكن أن نسميها الأحزاب الجديدة، وهى «المصريين الأحرار»، و«مستقبل وطن»، والحزب الوحيد القديم هو «الوفد»، ف«مستقبل وطن» ابن ثورة 30 يونيو، و«المصريين الأحرار» ابن ثورة 25 يناير، وهذا لا علاقة له بمبادئها وأفكارها، وإنما يجعلها أكثر شبابية وعزمًا وحيوية، وينفى الاتهامات عنها بأنها تتعاون مع أنظمة أخرى، وهى التهم التى كانت توجه للأحزاب.
وبمَ تفسر انخفاض عدد مقاعد حزب النور؟
- لابد أن ننظر إلى المزاج العام المصرى، فالشعب المصرى بكامل حريته، وفى ظل انتخابات أدارها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، انتخب برلمانًا أغلبيته من الإخوان والنور، وانتخب رئيس جمهورية من الإخوان.
وفى هذا الوقت لم يضحك أحد على المواطنين، ففى لحظة معينة أراد المصريون أن يجربوا هؤلاء الأشخاص، وقالوا إنهم ظلموا، فعبدالناصر ضربهم، والسادات ضربهم، ومبارك ضيق عليهم، وذلك فى ظل تصدير الإخوان فكرة المظلومية التاريخية، وإطلاقهم وعودًا زائفة، واستخدام شعار «نأتى بالخير لمصر»، وبالتالى تعاطف معهم المصريون المتدينون.
ولكن فى سنة «مرسى» حدثت أشياء كثيرة، وأخونة للدولة، مما أدى تغيير المزاج من الإسلام.
وما أبرز التخوفات؟
- فى بعض القضايا، حزب النور أشد قسوة من الإخوان، وبالذات فى موقفه من المرأة والأقباط، فهناك أشياء لا يمكن للمصريين التعاطف معها، مثل ما قاله الحزب منذ عدة أشهر حين انفجرت قنبلة فى مكان ما، ومات جنود مسلمون ومسيحيون، بأن «الجنود المسلمين ماتوا شهداء والأقباط ربنا يسهلهم بقى»، فالمصرى لا يميز بين المسلم والقبطى، فهم لم يموتوا باعتبارهم مسلمين وأقباطًا، ولكن باعتبارهم جنودًا يدافعون عن أرض الوطن.
ورغم ذلك لا تزال هناك مخاوف من اختراق الإخوان للبرلمان؟
- قد يكون هناك أشخاص من الصف الثالث والرابع شاركوا فى الانتخابات، وأنا لا أستبعد ذلك، وهم غير معروفين تمامًا لأجهزة أمن، ولن يفصحوا عن انتماءاتهم حتى بعد دخولهم للبرلمان.
«اليسار» اختفى فى انتخابات 2015، ما أثر ذلك على تشكيل البرلمان؟
- كنت أتمنى أن يكون هناك وجود أكبر لليسار فى البرلمان المقبل، باعتبار أن الاستقرار الاجتماعى المصرى يتطلب أن يكون جميع الفاعلين موجودين فى المشهد، ولكن للأسف فى الجولة الأولى الحزب الناصرى أخذ مقعدًا واحدًا فقط، وهو مقعد نشوى الديب فى دائرة إمبابة، والأمر نفسه تكرر فى المرحلة الثانية.
وأتمنى على الرئيس أن يضع فى اعتباره اليسار، وتمثيلهم خلال استخدامه لسلطاته الدستورية فى التعيين، لأن اليسار هو من يتكلم باسم الفقراء، وهو من يطرح أفكارًا وتشريعات تصب فى العدالة الاجتماعية، ونحن فى بلد فقير، وهناك اتجاهات لرفع الدعم، والأسعار ترتفع، والأغلبية الناجحة والأحزاب الثلاثة ذات المقاعد الأكثر فى البرلمان أحزاب ليبرالية تؤمن بالاقتصاد الحر.
يتحدث البعض عن أن البرلمان المقبل يمكن أن يشكل خطورة على الدولة؟
- لا، لن يشكل خطورة، البرلمان لن يعاكس الرئيس السيسى، والحديث عن تغيير مواد الدستور لأن المجلس سيضايق «السيسى» ليس له أساس من الصحة.
والدعوة لتعديل الدستور موالاة وزيادة فى النفاق، لأن «السيسى» لا يحتاج ذلك.
هل تتوقع وجود أغلبية داخل البرلمان المقبل؟
- الأغلبية البرلمانية المقبلة فى البرلمان ستتكون من نواب حزب مستقبل وطن، والنواب المستقلين من قائمة فى حب مصر، وبعض المستقلين، وبدأت بالفعل اجتماعات وتربيطات، بحيث يضمن إن لم يكن أغلبية واضحة أن تكون هناك أكثرية واضحة، والأغلبية يتم الإعداد لها من الآن.
وأين قائمة «فى حب مصر» من ذلك؟
- «فى حب مصر» قائمة ائتلافية، أنشئت لخوض الانتخابات، وتنتهى بنهاية الانتخابات، وتضم نوعين من النواب، بينهم نواب منتمون للأحزاب، سيعودون إليها فى البرلمان، ومستقلون، وهؤلاء لهم مطلق الحرية.
وكيف ستكون إدارة البرلمان من وجهة نظرك؟
- إدارة البرلمان ستكون صعبة، ولكن ليست مستحيلة، وتحتاج إلى قيادات برلمانية لديها مهارة بناء الائتلافات والتحالفات، ففى الجلسات الأولى يتم اختيار رئيس البرلمان والنواب، وبعد ذلك يأتى اختيار رؤساء اللجان، فهناك 18 لجنة، وكل لجنة لها رئيس ونائب رئيس وسكرتير ومقرر، وهذا أمر يحتاج إلى إدارة، خاصة أننا فى وضع ليست به أغلبية جاهزة لحزب من الأحزاب، فالبرلمان له رؤوس متعددة، و3 أحزاب كبيرة وتليها مجموعة أحزاب صغيرة ثم تجمعات من المستقلين، فكل 50 أو 60 مستقلًا سيتجمعون فى ائتلاف، والأرجح أن هذا التجمع سيكون مناطقيًا وجغرافيًا.
ومن سيمثل المعارضة فى البرلمان؟
- أغلبية النواب يتفقون على تأييد الرئيس، ويختلفون فى أغلب القضايا الأخرى، فالنقطة المشتركة بين كل النواب تأييد الرئيس، والخط الاستراتيجى للدولة، ولكن سنجد معارضة شديدة فى سياسات الوزارات، وكل نائب يريد أن يشعر أبناء دائرته أنه النائب الحر الذى ينتقد الحكومة، كى يستخدم ذلك فى حملته الانتخابية فى الانتخابات المقبلة.
ما تعليقك على الوجود الكبير لنواب الحزب الوطنى فى البرلمان؟
- غير صحيح، الحزب الوطنى ليس موجودًا فى الانتخابات، والنواب الذين كانوا أعضاء به الآن إما أعضاء فى قوائم أو أحزاب سياسية، وهناك من دخل البرلمان تحت لافتة حزب الوفد أو المصريين الأحرار والشعب الجمهورى، وبالتالى هم فقدوا وحدتهم التنظيمية، وبدأوا فى أشياء مختلفة.
فى وجهة نظرك، لماذا صوّت المصريون لنواب الحزب الوطنى، بعدما أقصوهم فى ثورة يناير على عكس ما حصل مع الإخوان؟
- أنصار الحزب الوطنى لم يرفعوا السلاح ضد الناس، و«لما المصريون قالوا لهم متشكرين، ردوا عليهم متشكرين».
ما أبرز سلبيات الانتخابات البرلمانية فى وجهة نظرك؟
- الانتخابات كشفت تصدع كتلة 30 يونيو، وعلى الحكماء أن يتدخلوا.
وماذا تقصد بتصدع كتلة 30 يونيو؟
- أقصد بها القنبلة التى فجرتها المستشارة تهانى الجبالى، وتصاعد الخلافات مع «فى حب مصر»، ووصول الأمر لإعلان الطرفين التقدم ببلاغات للنائب العام، كذلك حدث الشىء نفسه مع حزب النور.
وما المطلوب لإعادة تجميع هذه الجبهة؟
- بما أن الجبهة قد تفككت، فيجب على أقل تقدير التقليل من آثارها السلبية، وعلى الحكماء فى الساحة السياسية أن يتدخلوا، خاصة أن الرئيس السيسى دائمًا ما يتحدث عن الاصطفاف الوطنى.
هل دعوتك للحكماء بالتدخل لتجميع كتلة 30 يونيو هى مبادرة منك؟
- لا.. أنا شخص اعتزلت العمل السياسى، وأتحدث كأستاذ جامعى، ولست طرفًا فى أى عمل سياسى، أو نشاط سياسى مباشر أو غير مباشر.
أنت مع دعوات البعض للتصالح مع الحزب الوطنى والإخوان؟
- كيف نتصالح مع الحزب الوطنى، وهل هناك من الأصل حزب وطنى للتصالح معه؟، وهل أحد من رموزه طالبوا بذلك؟، وهل أحد سمع أن أحدًا من رموز الحزب الوطنى طلب شيئًا من الدولة؟!
وماذا عن الإخوان؟
- يجب أن نرجع لكلام رئيس الدولة، والذى قال إن المصالحة يرجع قرارها للشعب المصرى.
لكن بعض أحزاب التيار الإسلامى تصور للخارج أن الدولة ضد الإسلاميين؟
- هذا ما قصدته عندما قلت إنه من المصلحة الوطنية استمرار حزب النور فى دائرة الضوء السياسى، وفى دائرة العمل السياسى، لأن هذا إثبات أن المجتمع المصرى والدولة المصرية لا يمكن أن يتخذا موقفًا ضد أفكار دينية، أو تيار الإسلام السياسى، ولكنهما اتخذا موقفًا من اتجاهات سياسية توظف الدين لتحقيق مصالح سياسية.
وهل أنت مع أن يشكل الرئيس حزبًا سياسيًا؟
- يُسأل فى ذلك الرئيس، وأعتقد أن الدستور يمنع ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.