فى اليوم العالمى لمكافحة السمنة..الحركة بركة والقعدة وكسة والسمنة أسلوب حياة هيضيعك.. تعرف على أسباب تخن المصريين وخليك فى البلدى والطبيعى وابعد عن الصناعى والمحفوظ واتحرك شوية واعرف ليه الريجيم بيبوظ

قديما لم يكن المصريون يعانون من السمنة أو الأمراض التى نراها تنتشر بشكل مرعب مؤخرا، وذلك يرجع إلى بذل المزيد من الجهد والحركة، وهذا ما أثبته المثل الشعبى القديم "الحركة بركة".
ولكن انتشرت اليوم نسبة السمنة والبدانة بين المصريين بصورة مفزعة وصلت حسب آخر التقديرات إلى 70% من المصريين يعانى 40% منهم من السمنة المفرطة، ويعتبر التقدم والتغير الذى حدث فى المجتمع وعاداته من أهم الأسباب المؤدية للسمنة، حيث ظهرت الأطعمة السريعة التى تحتوى على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية، وأيضا تلعب اللحوم المصنعة دورا أساسيا فى ذلك، والطهى بالسمن والزيوت الصناعية التى تحتوى على نسبة عالية من السعرات الحرارية والمواد الحافظة، وعدم الاهتمام بالطعام الغنى بالفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة، كالخضراوات والفواكه، واستبدالها بالمياه الغازية والعصائر المعلبة التى تحتوى على نسبة عالية من السعرات الحرارية والمواد الحافظة الضارة، وتعد هذه العناصر من أهم أسباب تفشى السمنة فى المجتمع، وهو ما أكدته الدكتورة علا محمد أخصائية التغذية العلاجية.
وأضافت أن الطهى فى المنزل بالسمن البلدى أو الزبدة أو زيت الزيتون أو عباد الشمس ولكن دون الإسراف فى وضعهم على الطعام، يعد أكثر صحة ومنخفض السعرات الحرارية عن الأطعمة السريعة.
وأشارت إلى أن المصريين قديما كانوا يتحركون بكثرة، فكانت السيدات يقمن بمتابعة أمور منازلهن "كالمسح والطهى والكنس والغسيل"، والرجل كان يمشى ويتحرك كثيرا خارج المنزل للعمل، ولكن فى هذه الأيام السيدات لديهن الكثير من الرفاهية، فلا تخلو المنازل من "الغسالة سواء كانت للغسيل أو الأطباق، المكنسة، المكواة الكهربائية، كما أنها عند نزولها من المنزل تستقل العربية الخاصة أو التاكسى، والرجل ينزل من المنزل أيضا يركب العربية أو التاكسى أو المواصلات العامة، وكل هذا لا يترك مساحة كبيرة للمشى والحركة بشكل كبير.
وتؤكد أخصائية التغذية العلاجية، أن هناك بعض الأخطاء التى تحدث أثناء طهى الطعام وتسبب السمنة بشكل كبير، ومنها:
1- استخدام صلصة الطماطم المسبكة الغنية بالدهون، والتى يمكنك طهيها عن طريق وضع الطماطم بعد ضربها فى الخلاط الكهربائى على النار ووضع جميع التوابل وتركها حتى تتسبك.
2- الإسراف فى وضع الدهون كالسمن البلدى أو الزيت، ولذا عليك التقليل منها قدر المستطاع.
3- تجنب الإسراف فى تناول الأطعمة الغنية بالدهون كالسريعة والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية كالمحشى والبط والوز والحمام، فكل هذه الأطعمة تحتوى على نسبة عالية من السعرات الحرارية بسبب طريقة الطهى الخاطئة، ولذا يمكنك تجنب وضع السمنة أو الزيوت أثناء الطهى، وعليك الإكثار من تناول السمك أو الحبوب.
4- الحركة بركة، ولذا عليك الإكثار من ممارسة الرياضة لأنها تقلل من زيادة الوزن بشكل كبير.
5- عليك تناول الكثير من الخضراوات والفواكه فهى السر فى الحفاظ على رشاقتك.
البلدى يوكل.. الديلى ميل والأطباء يحذرون: تسخين الزيوت يحولها لمواد كيميائية سامة والسمنة البلدى أفضل وتساعد على خفض الوزن
كثير من المصريين يتخوفون من تناول السمنة والزبدة البلدى نظراً لاعتقادهم انها ترفع من الوزن وتسبب الامراض، لكن كشفت دراسة عملية حديثة نشرتها صحيفة "الديلى ميل" البريطانية أن قلى الطعام فى دهون السمن الطبيعى البلدى هو الأصح.
وفسر الباحثون نتائجهم قائلين، إن الزيوت النباتية عند تسخينها تفرز مواد كيميائية سامة يمكن أن تسبب السمنة والسرطان وأمراض القلب والخرف، لكن السمنة البلدى لا تسبب تلك المشاكل.
واوضح الباحثون أن الزيوت الغنية بالدهون غير المشبعة، مثل زيت عباد الشمس وزيت الذرة تفرز مستويات عالية من "الألدهيدات" التى ترتبط بالاصابة بالعديد من الأمراض المختلفة.
وعلى الرغم من زيت الزيتون يبدو أنه أفضل خيار، لكن الزبدة، والسمنة البلدى تتفوق عليه عندما يتم تسخينه، وفقاً للباحثين.
ووجد الباحثون أن زيت الذرة أو زيت عباد الشمس هم 200 مرة أكثر سمية عندما يتم تسخينهما.
وقد تم ربط المواد الكيميائية السامة الناتجة عن تسخين الزيوت بأمراض القلب والسرطان والتشوهات أثناء الحمل، والتهاب وقرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم.
ويفجر الدكتور أحمد متولى أستاذ تغذية الإنسان وتكنولوجيا الألبان بكلية زراعة القاهرة، مفاجأة كشفتها دراسة علمية حديثة لجمعية الأمريكية لأمراض السكرى، حيث أثبتت أن حامض البيوتيريك "Butyric acid"، والتى تعتبر الزبدة البلدى والسمن الطبيعى أحد أكثر مصادر الحصول عليه يتحكم بطريقة إيجابية فى الجينات المسئولة عن زيادة معدل الحرق للدهون فى الجسم فى حالة استهلاك وجبات غذائية غنية بالدهون، وبالتالى يخفض وزن الجسم بدرجة كبيرة.
وأكد دكتور أحمد أن كثيرا من الأبحاث تنصح باستهلاك المنتجات الغذائية الغنية بحمض البيوتيريك، ومن أهمها الزبد الطبيعى وكذلك الأغذية الغنية بالألياف، لأنها تؤدى لإنتاج حامض البيوتيريك فى القولون وبالتالى تساعد فى خفض وزن الجسم، وكذلك المحافظة على هذا الوزن لفترات طويلة.
وأضاف الدكتور أحمد أن الأفضل صحيا هو السمن الطبيعى أو استخدام زيت الذرة بدون تسخين ولتخفيض التكاليف يفضل عمل خليط من السمن الطبيعى وزيت الذرة فى المنزل لاستخدامه فى الطبخ وغيرها من الأغراض.
أسباب فشل ريجيم المصريين
ويحاول الكثيرون التخلص من مشكلة السمنة باتباع بعض الأنظمة الغذائية "الريجيم" ولكن الكثير منهم يصابون بالإحباط بعد فشلهم فى التخلص من وزنهم الزائد رغم الريجيم والحرمان، فما هى عدم خسارتهم لوزنهم الزائد بالجسم حيث هنا كأكثر الأسباب التى تؤدى لفشل ريجيم المصريين.
أسباب فشل النظام الغذائى لتخسيس"فشل الرجيم"
حول ذلك يتحدث دكتور أحمد طايع استشارى الجهاز الهضمى وعلاج السمنة والنحافة عن أهم الأخطاء التى يمارسها الأشخاص أثناء اتباع نظام غذائى وتسبب فشل الريجيم ومنها:
1)اتباع الأنظمة الغذائية غير صحية
اتباع الأنظمة الغذائية المنتشرة عبر الإنترنت تساهم فى فشل الريجيم، نظرا لأنها قد تكون غير مناسبة لحالة مريض السمنة الذى يعانى من أمراض مزمنة من الضغط والسكر والقلب.
2)اتباع النظام الغذائى قاسيا
الريجيم القاسى أحد عوامل فشل الرجيم نظرا لأن حرمان الشخص من تناول أطعمة معينة تولد لديه الرغبة الملحة فى تناولها بالتالى يفشل الريجيم.
3)غياب الإرادة
ضعف إرادة الشخص أحد أهم عوامل وأسباب فشل النظام الغذائى بسبب عدم وجود تشجيع وحافز.
4)السهر
يساهم عدم الالتزام بالنوم لعدد الساعات المطلوبة للجسم بحيث تكون ما بين 6 إلى 8 ساعات فى فشل النظام الغذائى، نظرا لأن المفترض أن تحصل المعدة على قسط من الراحة أثناء النوم مما ينعكس ذلك على عملية حرق الدهون بالمعدل المطلوب أثناء الريجيم.
5)إهمال وجبة الإفطار
إهمال تناول وجبة الإفطار المفيدة أثناء اتباع برامج الغذائى، نظرا لأنها تساهم فى رفع معدل حرق الدهون الجسم على مدار اليوم بشرط أن يلتزم بمعايير المنصوص عليها ضمن وجبة الإفطار البرنامج الغذائى والتى تشمل الخضراوات والفواكه والبروتينات.
لذلك ينصح د. طايع بضرورة عدم اتباع أنظمة غذائية إلا بعد استشارة الطبيب المختص لتفادى الأضرار الصحية الناجمة عن اتباع نظام غذائى غير صحى، وكذلك لوصف نظام غذائى صحى ومناسب لحالة الصحية للشخص البدين.