الحب فى زمن النت.. كيف تطور"التظبيط" أونلاين من"ممكن نتعرف" للأبلكيشنز

استغلال الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعى للتعارف أو باللفظ الدارج بين الشباب "التظبيط" رحلة تطورت مع تطور الزمن بطرق مختلفة، وفى كل مرحلة شكلت التكنولوجيا أداة أسهل لتقريب المسافات البعيدة بين الشباب والفتيات، وفتح مساحة أكبر لصناعة علاقات بأشكال مختلفة، وهو التطور الذى بدأ مع بداية برامج "الشات" والماسنجر والياهو، وسؤال "ممكن نتعرف" الذى يفهمه جيداً من بدأ مع الإنترنت منذ انطلاقه فى مصر فى منتصف التسعينات.
الماسنجر "ياهو ولا هوت ميل"
ياهو ولا هوت ميل، كذا بدأت الرحلة فى برامج التعارف، الماسنجر، أو برامج الدردشة على أجهزة الكمبيوتر كانت هى صاحبة البوابة الكبرى لجيل الشباب فى بداية الألفية لصناعة العلاقات، فبعد الهواتف الأرضية والرعب من إجراء مكالمات عليها حتى لا يدخل الأهل فى منتصفها، ومع ارتفاع أسعار مكالمات الموبايل والرسائل، رسمت برامج الدردشة على الحواسب نقلة نوعية للشباب والفتيات فى جيل كامل.
الشات روم.. "هاى.. ممكن نتعرف؟"
بمصطلحات هذا الجيل كانت النقلة الثانية حينما أضافت تلك البرامج ما يعرف بالشات روم، أو غرف الدردشة، حيث يدخل الجميع إلى الغرف التى بها اهتماماتهم المشتركة، فمثلا غرفة لهواة الرقص، وغرفة لهواة الموسيقى، ويبدأون رحلة الدردشة، وفى هذه الغرف كل شخص وشطارته فى الحصول على الإيميل الخاص للفتيات وبداية علاقة خاصة.
بداية السوشيال ميديا.. هاى فايف
كانت هنا نقلة أخرى كبيرة، وهى السوشيال ميديا، أو شبكات التواصل الاجتماعى، قبل فيس بوك بدأت المحاولات، وفى 2003 ظهرت طفرة جديدة عنوانها هاى فايف، واستمرت فى التضخم وحجز مساحة ضخمة فى حياة الشباب والفتيات، وكانت الشبكة الاجتماعية التى يستقر عليها الشقط قبل عصر فيس بوك.
العملاق.. عصر فيس بوك
ثم جاء العملاق، فيس بوك الذى تمكن من محو كل ما قبله، وأزال برامج الدردشة والشبكات الاجتماعية التى قبله من لائحة اهتمامات الشباب والفتيات، وأصبح الطريقة الأسهل لتقريب العلاقات والمسافات عبره، قبل أن يتحول شيئا فشيئا إلى ما يشبه المكان الرسمى، والذى يحمل أصدقاءنا وعائلاتنا، وتتقلص – بعض الشىء - إمكانيته فى الشقط خصوصا مع الخصوصية القليلة التى يقدمها، فبدأت المساحة تأتى لبرامج أخرى.
برامج الموبايل.. واتس آب فى المقدمة
المرحلة التالية لبرامج أسهل وأخف، هى برامج الهواتف المحمولة، فى مقدمتها يأتى واتس آب، برامج صغيرة فى يدك ولا يعرف سواك الدخول لها إلا عبر الحصول على هاتفك، وخصوصية كبيرة، أضف إلا ذلك أن معظمها يقدم لك حجة مناسبة جدا لطلب رقم الهاتف دون إحراج، وأصبحت برامج الهاتف الذكى وبرامج الدردشة عليها هى صاحبة اليد العليا فى عمليات الشقط.
هنجيبلك الناس اللى حواليك بأبلكيشن
هواة التظبيط أون لاين الآن الأمر بالنسبة لهم أسهل كثيرا، فظهرت برامج مهمتها الرئيسية هى التظبيط والتعرف على أصدقاء لا يجمعهم سوى البرامج الإلكترونية، تقوم بجمع كل من بجوارك من فتيات أو شباب معهم نفس البرامج، وتقربكم من بعض برامج مثل "twoo" و"Gluu.me" وغيرها تسمح بذلك بكل سهولة، وتعرفكم على اهتمامات بعضكم، كما يقترح بعضها نقاط للحديث مع الشخص الذى ترغب فى التحدث له، ليصبح الشقط كما لم نعشه من قبل، وأسهل مما يتوقعه أى شخص.