"أنا الوزير.. أنا أستاذ تخطيط وتربية" تتسبب فى فجوة بين الهلالى وقيادات التعليم.. المسئولون بالديوان يخشون من عرض أفكارهم على الوزير لعدم استماعه.. ويؤكدون: يتبنى منطق تنفيذ الأوامر حرفيا دون مناقشة

تواجه وزارة التربية والتعليم أزمة وفجوة وحالة من التوتر بسبب عدم قدرة قيادتها على التواصل مع الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم منذ تولية منصبه أواخر سبتمبر الماضى.
وكشف مصدر مسئول بالوزارة، أن قيادات الوزارة تخشى التحدث مع الوزير بسبب عدم قدرة الهلالى على الاستماع لأحد حتى لو كان رأى القيادة هو الصواب، حيث يستدعى القيادة داخل مكتبه لمجرد أن يملى عليه رأيه فقط دون الاستماع إلى الطرف الثانى، ودائما ما يردد: أنا الوزير.
وأوضح المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن الوزير ليس لدية قبول الاستماع لأى مقترح خاص بتطوير المنظومة، موضحا أن جميع اجتماعاته التى تتم مع قيادات الوزارة يظهر ويغلب عليها طابع الغضب والسخط من جانب القيادات بسبب عدم استماع الوزير لهم فيما يتعلق بتطوير المنظومة كلا فى مكانه.
وقال المصدر، أن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، دائما ما يردد فى لقاءاته مع المسئولين والإعلام عبارة" أنا استاذ تخطيط وتربية" فى إشارة منه على التأكيد للحضور أنه ملم بكافة الأمور والقضايا الخاصة بالمنظومة التعليمية، مؤكدا أن الوزير لا يستمع لأحد ويتعامل مع القيادات بمنطق" الضابط والجندى"، فلابد من تنفيذ الأوامر دون مناقشة أو جدال، موضحا ليس لدية القدرة الكافية على احتواء القيادات والاستماع إلى أفكارهم.
وعلى جانب أخر، كشف المصدر عن أسباب عدم تعيين الدكتور الهلالى الشربينى نائبا له للتعليم الفنى ليتولى القطاع بعد فصل الوزارتين، رغم أن الوزارة بدأت فى الأعمال الأولية لامتحانات الشهادات منها تعيين رئيسا لامتحانات الثانوية العامة، فمن المفترض أن يتم اختيار رئيسا للقطاع ليبدأ فى تلقى طلبات الترشيح لرؤساء الكنترولات ومقابلاتهم وإرسال أسمائهم للجهات الرقابية للتحرى عنهم، متوقعا أن يكون الوزير يخشى الإطاحة به وتولى نائبه الحقيبة الوزارية عقب تشكيل الحكومة بعد انعقاد البرلمان.