غير مأسوف عليه، خرج المنتخب الفرنسى الأول لكرة القدم، من الدور الأول لكأس العالم المقام حاليًا فى جنوب أفريقيا. الديوك، احتلت المركز الرابع والأخير فى المجموعة الأولى، برصيد نقطة واحدة، بعد هزيمتين وتعادل وحيد، فى أضعف مشاركة فى تاريخ فرنسا بالمونديال. دومينيك.. المتهم الأول يتحمل ريمون دومينيك، المدير الفنى لمنتخب فرنسا، المسئولية الرئيسية عن خروج الديوك من الدور الأول من المونديال. قبل كأس العالم، فاجأ المدرب المثير للجدل، الجماهير الفرنسية باستبعاد بعض اللاعبين البارزين من تشكيل الديوك.. وكان على رأسهم كريم بن زيمة مهاجم ريال مدريد وسمير نصرى لاعب وسط آرسنال الإنجليزى. وراهن المدرب على قدرة المجموعة المختارة لتحقيق إنجاز للكرة الفرنسية فى المونديال. "4-3-3" أصر ريمون دومينيك، قبل انطلاق كأس العالم على تغيير طريقة اللعب إلى "4-3-3".. وأكد المدير الفنى للديوك ثقته الكبيرة فى قدرة لاعبيه على الاستجابة للطريقة الجديدة ومتطلباتها التكتيكية. قبل كأس العالم، خاضت فرنسا ثلاث مباريات ودية، لم يتذوق فيها الديوك الفوز إلا فى مباراة وحيدة على كوستاريكا بهدفين مقابل هدف، وتعادلت مع تونس بهدف لكل فريق، وخسرت من الصين بهدف دون رد. لم تقدم هذه النتائج السلبية أى مؤشرات للمدير الفنى لتغيير طريقة اللعب، ولم يفطن دومينيك إلى حاجة لاعبيه لطريقة أخرى يستفد من خلالها من قدراتهم. وفى المونديال، تسببت هذه الطريقة فى أزمة كبرى، حيث عانى هجوم فرنسا من عزلة شديدة، فلم يتلق نيكولا أنليكا الدعم اللازم من لاعبى الوسط ولا من ماهجمى الأطراف. تمرد اللاعبين لم تكن سذاجة دومينيك، وعدم قدرته على الاستفادة من إمكانات لاعبيه، هى السبب الوحيد فى خروج الديوك مبكرًا من المونديال، ولكن قبل انطلاق كأس العالم ظهر أكثر من خلاف بين لاعبى فرنسا أثّر سلبيًا على نتائج الديوك. أول خلاف، كان حين أعلن ويليام جالاس، مدافع أرسنال، عن غضبه الشديد من قرار ريمون دومينيك منح شارة القيادة لباتريس إيفرا الظهير الأيسر للفريق، حيثُ قال جالاس إنه الأحق بها. وبعد أزمة جالاس، جاءت تصريحات باتريس إيفرا قائد الفريق عن يوهان جوركوف لاعب وسط بوردو، لتؤكد وجود حالة من "الفرقة" داخل صفوف المنتخب الفرنسى، حيثُ قال إيفرا إن "جوركوف يعيش فى عزلة تامة ولا أحد يستطيع التحدث إليه". وتردد أيضًا أن فرانك ريبيرى دخل فى خلافات مع جوركوف أثناء أحد التدريبات، وقرر مقاطعته فى الملعب بعدم التمرير إليه، وخارج الملعب بعدم الحديث معه. أزمة أنيلكا آخر مسمار فى نعش دومينيك، دقه المهاجم المخضرم نيكولاس أنيلكا، حين قام بسب المدرب دومينيك بأمه قائلاً "يا ابن العاهرة" ليخرج اللاعب من المعسكر وتتبعه مجموعة من الأزمات، حيثُ رفض اللاعبون التدرب فى اليوم التالى لاستبعاد أنيلكا.