162 يوماً على توقف العمليات بمعهد الأورام

يتم إجراء 8 عمليات يوميا فقط منذ يناير الماضى..

للمرة الرابعة تأخر تسليم غرف العمليات بالمعهد القومى للأورام، بالمبنى الشمالى، والتى يتم تجهيزها لسعد العجز فى إجراء العمليات الجراحية لمرضى السرطان، منذ إخلاء المبنى الجنوبى فى 10 يناير الماضى خوفاً من انهياره، قبل أن يصدر النائب العام قراراً بإعادة ترميمه وتشغيله.
ومنذ إخلاء المبنى الجنوبى، وتوقف العمليات به يتم إجراء من 8: 10 عمليات يوميا فقط، بمستشفى المنيل التخصصى ومستشفى الطلبة، لا تشمل العمليات الكبيرة "الخطيرة" فى حين كان يتم إجراء ما بين 40 : 45 عملية جراحية يوميا بمعدل من 1200: 1400 شهرياً.
وانتقدت مصادر تأخر تسليم غرف العمليات فى الوقت الذى وصلت فيه قوائم الانتظار إلى الآلاف، بعضها يحتاج إلى جراحات خطيرة، وطالبوا بضرورة إعادة تشغيل غرف العمليات بالمبنى الجنوبى، خاصة أنه ليس بها أى ترميمات، وبها تجهيزات ليس لها مثيل فى الشرق الأوسط.
وكان الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة ورئيس لجنة تسيير الأعمال بالمعهد، أكد أنه سيتم إنهاء أزمة إجراء العمليات الجراحية بالمعهد بتسلم 5 غرف للعمليات فى المبنى الشمالى 10 يونيو الجارى، مع بدء عمليات الترميم بالمبنى الجنوبى، مضيفا أنه جارٍ الآن تجهيز المقايسات الخاصة بالترميم، ورغم ذلك لم تقم الشركة المنفذة حتى اليوم بتسليم حجرات العمليات التى يحتاجها المعهد بصورة عاجلة للغاية.
كما لم يتم البدء حتى اليوم فى إجراء الترميمات بالمبنى الجنوبى الذى يضم الحجرات الأساسية للعمليات، رغم أن النائب العام أخطر الجامعة نهاية الشهر الماضى بإصداره قرارا بترميم المبنى دون هدمه.
وكان قد تسبب هذا الوضع، الشهر الماضى، حسبما أكده أساتذة بالمعهد ببرنامج "العاشرة مساء" فى وفاة 16 مريضاً الفترة الماضية، وفى أزمة أثناء امتحانات الدكتوراه بقسم الجراحة.