دعا الفنان عمرو واكد وسائل الإعلام كافة إلى التضامن مع برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز وإيصال الرسالة المطلوبة إلى الناس، لكى يكون لديهم وعى بالمرض وطرق انتقاله، ومكافحة الوصم والتمييز التى تتعلق بالمريض، وذلك خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم بمناسبة تنصيبه سفيرا للنوايا الحسنة لبرنامج مكافحة الإيدز فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. قال واكد إنه سيزور السودان خلال الفترة القادمة ضمن عمله كسفير للأمم المتحدة، لبرنامج مكافحة الإيدز، وإنه سيبذل أقصى ما فى وسعه للمساعدة فى عمل البرنامج، ولمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة، ولكنه أشار إلى أن "الجبهة الإعلامية" هى التى ستصل لكل الجماهير وللرأى العام وتؤثر به. ونبه على ضرورة التمييز بين المتعايشين مع الفيروس، ومرضى الإيدز، حيث يحيا المتعايشون حياة طبيعية وهذا يعنى أن الفيروس لم يؤثر بشكل كلى ويمكنه استخدام الأدوية التى تساعده على تخطى الفيروس، فى حين يكون مريض الإيدز فى حالة متأخرة من الإصابة، ولكن الأزمة تكمن فى وجود عدد كبير من المتعايشين الذين لا يعلمون أنهم يحملون الفيروس. وفى كلمته خلال حفل التنصيب قال واكد "أتمنى أن أكون قادرا على تحمل آلام المسئولية، فالألم هو طفل رضيع يصاب بالفيروس دون اختياره، والألم هو انتقال الفيروس لزوجة من زوجها دون علمها، لذلك فالمسئولية كلها مجهود وألم". وأشار إلى أنه لا داعى للخوف المبالغ فيه من فيروس نقص المناعة، لأنه مثله مثل الالتهاب الكبدى المنتشر فى مصر ونتعايش "ونطبّع" معه، وذلك لأننا على دراية به. ومن ناحية أخرى قالت هند الخطيب المدير الإقليمى لبرنامج مكافحة الإيدز فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن اختيار واكد جاء بسبب عمله السابق، كما أنه يتمتع بشهرة وله جمهوره الذى يتابعه، وأنه سيصبح صوت المرضى الذين لا صوت لهم. وأوضحت الخطيب أنه بالرغم من أن المنطقة تتميز بالانتشار المحدود للفيروس بها، ولكنها تعانى من نقص المعرفة والمعلومات المتعلقة بالمرض. ومن المنتظر أن يشارك واكد فى مؤتمر ينعقد فى دبى الأسبوع المقبل لمناقشة التقارير التى ستقدمها الدول خلاله حول حجم الجهود التى تقوم بها لمكافحة انتشار الفيروس.
