سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بشهادة المعارضة: الدورة البرلمانية كانت الأهدأ فى الفصل التشريعى بسبب توازنات الانتخابات.. سعد عبود: خرجنا من المجلس كمعارضة بخفى حنين بعد أن عجزنا عن تحقيق ما كنا نأمل
مع انتهاء الدورة البرلمانية نكون قد أسدلنا الستار على دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعى التاسع ويرى المراقبون البرلمانيون أن هذه الدورة كانت لها طابع خاص ومميز لأنها نهاية لفصل تشريعى وبداية لفصل آخر مع مجلس شعب جديد سيتم تشكيله بعد الانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى نوفمبر. من هنا جاءت كما يقول نائب الإخوان الدكتور إبراهيم الجعفرى أهدأ دورة فى دور الانعقاد الذى بدأ 2005 فلم تحدث معارك كثيرة بين الأغلبية والمعارضة والمستقلين بل على العكس شهد كثير من التوافق بين الطرفين كما غلب على الدورة الدور التشريعى أكثر من الرقابى حيث تقدمت الحكومة بعدد من التشريعات الاقتصادية والاجتماعية. ويشير الجعفرى إلى أن الدورة شهدت تناغما وتوافقا ويشيد الجعفرى بأداء بعض نواب الأغلبية من بينهم أحمد عز الذى نجح فى تنظيم صفوف نوابه بالإضافة إلى نواب كانت آراؤهم جيدة وفاعلون مثل آمر أبو هيف ومجدى علام وشرين أحمد فؤاد كما أشار إلى أن نواب الإخوان اكتسبوا الخبرة وبرز منهم مع نهاية الدورة نواب فاعلون مثل فريد إسماعيل وعلم الدين السخاوى كما كان لدينا حرية حركة فى الاداء دون الرجوع لرئيس الكتلة أو النائب. فى حين يرى النائب سعد عبود أن الدورة كانت حصادا هشا لعمل كثير بلا مردود اجتماعى أو سياسى حيث كان الهدف خدمة مصالح حزب معين وطبقة معينة أفسدت العمل العام فليست القضية كما يؤكد عبود إصدار القوانين ولكن القضية هى لمصلحة من يتم إصدار هذه القوانين، مشيرا إلى أنه لم يجد صدى لكل القوانين التى صدرت بل إن القوانين التى لها طابع اقتصادى انحازت لرجال الأعمال وإذا كانت الأغلبية تدعى أن أمس عندما تم إقرار قانون الضمان الاجتماعى كان يوم الفقراء نحن نرد عليهم ونقول إن باقى أيام السنة وعددها 364 يوما كانت أياما للأغنياء، أما بالنسبة للدور الرقابى فهو كما يشير النائب كان ضعيفا حيث وصل الأمر بالأغلبية إلى الاستخفاف بالاستجوابات رغم أن كثير منها كان قويا وكان يفضح الفساد والفاسدين ولكنهم أرادوا بإسقاط الاستجوابات أن يؤكدوا أن الفساد قضية شائعة وأن الكل فاسد. وأكد عبود أنهم كنواب معارضة كانوا يواصلون العمل التشريعى والرقابى حتى آخر يوم رغم أنه يعترف بأنه أصابه الإحباط وفقد الحماس فى النهاية لأننا عندما دخلنا المجلس كنا نأمل فى تحقيق إنجازات لكننا عجزنا عن ذلك وخرجنا من الفصل التشريعى بنهاية هذه الدورة بخفى حنين. ويختلف النائب المستقل الدكتور جمال زهران مع من يقول إن الفصل التشريعى الذى انتهى بدوراته الخمس ضعيفة بل يعتبرها أنها الأقوى فى تاريخ مصر برلمانيا حيث كانت المعارضة قوية وفعالة وعلى قلب رجل واحد واستخدمت كل الأدوات الرقابية فى مساءلة الحكومة ومحاسبتها فى مقابل أغلبية ميكانيكية كما سيطر على المجلس أصحاب الفكر الجديد بقيادة عز ولذلك كانت القوانين التى صدرت فى أغلبها لخدمة رجال الأعمال مثل الشراكة والاحتكار. ولكن زهران يعترف بأن هذه الدورة كانت أقل سخونة من الدورات الأربع الماضية بسسبب حسابات الانتخابات والتوازنات مع بعض القوى ولكنه يؤكد أنه حتى آخر يوم فى الدورة لم يلجأ لأى توازنات أو يحدد أى سقف لأدائه البرلمانى.