افتتح السفير التركى لدى القاهرة حسين عونى ونائب محافظ البنك المركزى هشام رامز عبد الحافظ أول مكتب تمثيلى لأكبر بنك تركى فى القاهرة، وذلك بحضور مجموعة من الدبلوماسيين ورجال الأعمال الأتراك. وأكد السفير التركى خلال لقائه بوفد البنك المركزى المصرى أن افتتاح البنك تركى جديد بمصر يعد بمثابة بداية مشجعة للاستثمار التركى فى مصر، حيث إن تركيا بالنسبة لمصر تعنى "البيزنس" وكذا مصر بالنسبة لتركيا، منبها إلى تنامى التجارة الثنائية التركية المصرية بشكل ملحوظ وتزايد الاستثمارات التركية المباشرة ونقل التكنولوجيا بمصر خلال الأعوام الأخيرة، وذلك فى أعقاب اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. وأوضح عونى أن حجم التجارة الثنائية بين مصر وتركيا تعدى 3 مليارات دولار خلال عام 2009، كما تقدر الاستثمارات التركية فى المناطق الصناعية بكل من الإسكندرية وبرج العرب والقاهرة والعاشر من رمضان والسادس من أكتوبر بما يزيد على المليار دولار وتوفر فرص عمل لعشرات الآلاف من المصريين، كما أن هناك ما يزيد عن 200 شركة تركية تعمل فى مصر إما بشكل مباشر أو حصلت على التراخيص اللازمة لبدء العمل. ومن جانبه قال هشام رامز نائب محافظ "البنك المركزى" إن هناك علاقات قوية وجيدة بين البنك المركزى المصرى والبنك المركزى التركى وستتوج هذه العلاقات التعاونية القوية من خلال افتتاح فرع لأكبر بنك تركى فى القاهرة الذى يمثل احتكاكا أكبر وأوسع بالاستثمارات المصرية. وأشار إلى أن تركيا تعد شريكا هاما بالنسبة لمصر، حيث إن العلاقات التعاونية بين أنقرةوالقاهرة بدأت منذ زمن طويل وبشكل خاص فى مجال الاقتصاد والبيزنس، كما أن البنك المركزى يتطلع بشكل دائم إلى مشاركة البنوك القوية على مستوى العالم أجمع مثل بنك إيش التركى. ورحب رامز بالاستثمارات التركية فى مصر قائلا:"أهلا بتمثيلكم فى مصر من خلال افتتاح فرع جديد للبنك، ونحن سعداء بذلك". وأضاف أن المجتمع المصرى بكل طوائفه تأثر بالمجتمع التركى، حيث انتشرت المسلسلات والأفلام التركية فى مصر، وأصبحت تحقق أكبر نسب المشاهدة. ومن ناحيته أكد محمد جوزيل رئيس "المكتب التمثيلى لبنك إيش" التركى بالقاهرة، أن البنك اختار مصر بشكل خاص لإقامة فرع لأكبر البنوك التركية العالمية،حيث يتوافر لدى مصر المناخ الاقتصادى الملائم للاستثمار وهو ما يميزها عن غيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال إن مصر تتميز عن غيرها من الدول العربية، حيث إن هناك نوعا من الاستقرار والنمو الاقتصادى فى مصر، كما أن هناك تنوعا فى مجالات الاستثمار من خلال التجارة فى كافة المجالات الاقتصادية والتجارية بالإضافة إلى توفير مناخ الخصخصة والاستثمار الأجنبى. وأوضح أن حجم التجارة بين مصر وتركيا يزداد عاما بعد عام، حيث وصل خلال عام 2009 إلى 2.500 مليون دولار، من خلال تزايد المستثمرين الأتراك، مضيفا أن البنك يأمل فى فتح فروع جديدة له فى الجزائر وليبيا والمغرب وتونس. يذكر أن إيش بنك الذى يعد أحد أكبر المؤسسات المالية فى تركيا، كان له فرع كبير بمدينة الإسكندرية مابين عامى 1932 و1959، كما أنه يمتلك أكثر من 1000 فرع فى تركيا، بالإضافة إلى فرع فى لندن ومكتب تمثيل فى شنغهاى بالصين، وفروع بكل من ألمانيا، فرنسا، هولندا، وسويسرا ودول الخليج. ومن المقرر أن تقام احتفالية مساء اليوم الاثنين بمنزل السفير التركى بمناسبة تدشين بنك "إيش بنك" الذى يعد أول فرع لبنك تركى فى القاهرة.