بالفيديو والصور.. مصر لا تغرق وحدها.. سيناريو تخيلى للعالم بعد ارتفاع حرارة الأرض 4 درجات..أهم عواصم العالم مهددة بالغرق.. والأمل الوحيد قرارات حازمة لمحاصرة الاحتباس الحرارى وتكاتف عالمى لعبور الأزمة

المناخ يتغير بعنف، هذه الحقيقة أصبحت واقعا لا مفر منه، آلاف الضحايا لقوا حتفهم حول العالم جراء ارتفاع درجات الحرارة فى الصيف، ومع حلول فصل الشتاء شهدت مصر ظواهر مناخية مختلفة، بالتأكيد الاهتمام بالبنية التحتية وتصريف مياه الأمطار على سبيل المثال خطوات لابد منها، ولكن تبقى حقيقة أن المناخ يتغير بشكل كبير وخطير فى نفس الوقت.
ارتفاع مستوى سطح البحر والاحتباس الحرارى خلال القرون القليلة القادمة ربما يغمر أكبر وأهم مدن العالم، والكنوز الثقافية من نيويورك إلى لندن إلى شنجهاى، والعالم ينتظر سيناريو من اثنين، الأول قائم على مستويات التلوث الحالية، والتى سترفع درجة حرارة العالم خلال العقود القادمة أربع درجات مئوية، ما سيعتبر كارثة عالمية توضحها الصور والفيديوهات التخيلية، والآخر السيناريو المأمول الذى سيرفع درجات الحرارة درجتين فقط مئوية ما يحافظ على الكوكب بشكل كبير، وتوضحه أيضا الصور والفيديوهات.
وأشار موقع ماشابل الأمريكى، إلى أن المستوى الذى سيصل له سطح البحر يعتمد إلى حد كبير على المناقشات المنعقدة الآن، والتى تشمل قمة المناخ القادمة فى باريس بداية ديسمبر القادم، حينما يجتمع قادة العالم لاعتماد اتفاقية جديدة بشأن المناخ لتدخل حيز التنفيذ عام 2020.
ومع الاستجابة البطيئة للصفائح الجليدية العملاقة فى جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية للتغيرات المناخية، فإن السير على الخط الحالى لظاهرة الاحتباس الحرارى يمكن أن يتحول إلى كارثة بالنسبة للأجيال القادمة مع التزايد المستمر فى ارتفاع مستوى سطح البحر، إلى نقطة حيث تصبح العديد من المدن غير صالحة للسكن.
ويوضح تقرير جديد من مركز المناخ، الذى يعتبر منظمة للأبحاث والصحافة، أن آثار ارتفاع مستوى سطح البحر الآن، ستجعل من انبعاثات اليوم مردودا أكبر بكثير فى المستقبل.
وتوضح هذه الصور والمقارنات كيف ستؤثر ظاهرة الاحتباس الحرارى على أعظم مدن العالم.
وتوضح الصورة الأولى ماذا بعد ارتفاع مستوى سطح البحر إلى أكثر من 2100 وهو ما سيحدث إذا رفع الاحتباس الحرارى المناخ لأربع درجات مئوية، أو 7.2 درجة فهرنهايت، بالنسبة لمستويات ما قبل الصناعة، ويعرف هذا بسيناريو "العمل كالمعتاد" لأنه ينطوى على عدم اتخاذ الحكومات أى تحركات لوقف مستوى الانبعاثات الحالية.
أما الصورة الثانية فهى لنفس الموقع، ولكن تحت 2 درجة مئوية، أو 3.6 درجة فهرنهايت، وهو سيناريو الاحتباس الحرارى أو ارتفاع درجات الحرارة الذى اتفق قادة العالم على تطبيقه عام 2010.
وصنعت الصور من قبل فنان البصريات نيكولاى لام، باستخدام بيانات مركز المناخ لارتفاع مستوى سطح البحر.
وفى تقرير آخر نشرت منظمة "Surging Seas" المختصة بحساب مستوى سطح البحر فى مركز المناخ، عبر موقعها الخاص " sealevel" فيديوهات تعتمد على خرائط "جوجل إرث" لتوضح شكل العالم وفقا لسيناريو الأربع درجات وسيناريو الدرجتين، واستخدم فى الفيديو أبحاث علمية دقيقة، داعية العالم لدعم السيناريو الذى يمكن أن ينقذ الحياة خلال السنوات القادمة.