انتهاء اليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب للدوائر ال19 الملغاة    تشريعية النواب: 140 ألفا من مستأجري الإيجار القديم تقدموا للحصول على سكن بديل    نائب بوتين: اتفاق روسي أمريكي على أن وقف إطلاق النار المؤقت يطيل أمد الحرب    التشكيل الرسمى لقمة كوت ديفوار ضد الكاميرون فى بطولة كأس أمم أفريقيا    ترامب: محادثات موسكو وكييف تقترب من الحسم واتفاق أمني جاد قريبًا    حكومة بريطانيا في خطر بسبب علاء عبد الفتاح.. أحمد موسى يكشف مفاجأة(فيديو)    بعد وداع كأس مصر، الأهلي يعلن توقيع عقوبة مالية مضاعفة على لاعبي الفريق    درة تنشر صورا من كواليس «علي كلاي» ل رمضان 2026    المستشار إسماعيل زناتي: الدور الأمني والتنظيمي ضَمن للمواطنين الاقتراع بشفافية    الصحة تكشف أبرز خدمات مركز طب الأسنان التخصصي بزهراء مدينة نصر    أشرف الدوكار: نقابة النقل البري تتحول إلى نموذج خدمي واستثماري متكامل    بوليسيتش يرد على أنباء ارتباطه ب سيدني سويني    عبقرية مصر الرياضية بأفكار الوزير الاحترافية    القضاء الإداري يسقِط قرار منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر    تفاصيل وفاة مُسن بتوقف عضلة القلب بعد تعرضه لهجوم كلاب ضالة بأحد شوارع بورسعيد    أحفاد الفراعنة فى الشرقية    ضبط القائمين على إدارة مصحة غير مرخصة بالبدرشين    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    إيمان عبد العزيز تنتهي من تسجيل أغنية "إبليس" وتستعد لتصويرها في تركيا    «مراكز الموت» في المريوطية.. هروب جماعي يفضح مصحات الإدمان المشبوهة    ترامب يعلن توقف القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا مؤقتا: واشنطن أصبحت الأمم المتحدة الحقيقية    جامعة بنها تراجع منظومة الجودة والسلامة والصحة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة    سكرتير مساعد الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمدينة دكرنس    تراجع أسواق الخليج وسط تداولات محدودة في موسم العطلات    شوط سلبي أول بين غينيا الاستوائية والسودان في أمم أفريقيا 2025    هذا هو سبب وفاة مطرب المهرجانات دق دق صاحب أغنية إخواتي    نائب محافظ الجيزة يتفقد عددا من المشروعات الخدمية بمركز منشأة القناطر    الاحتلال الإسرائيلي يغلق بوابة "عطارة" وينصب حاجزا قرب قرية "النبي صالح"    نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طنطا العام في الغربية    محافظ الجيزة يشارك في الاجتماع الشهري لمجلس جامعة القاهرة    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    «اليوم السابع» نصيب الأسد.. تغطية خاصة لاحتفالية جوائز الصحافة المصرية 2025    وزير الإسكان: مخطط شامل لتطوير وسط القاهرة والمنطقة المحيطة بالأهرامات    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    إسكان الشيوخ توجه اتهامات للوزارة بشأن ملف التصالح في مخالفات البناء    محمود عاشور حكمًا لل "VAR" بمواجهة مالي وجزر القمر في كأس الأمم الأفريقية    "القاهرة الإخبارية": خلافات عميقة تسبق زيلينسكي إلى واشنطن    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تحتفل بيوبيلها الفضي.. 25 عامًا من العطاء الثقافي وصون التراث    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    قيادات الأزهر يتفقدون انطلاق اختبارات المرحلة الثالثة والأخيرة للابتعاث العام 2026م    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    أبرز مخرجات الابتكار والتطبيقات التكنولوجية خلال عام 2025    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    ولادة عسيرة للاستحقاقات الدستورية العراقية قبيل عقد أولى جلسات البرلمان الجديد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    واتكينز بعدما سجل ثنائية في تشيلسي: لم ألعب بأفضل شكل    بعد قضاء مدة العقوبة.. إخلاء سبيل حمو بيكا من قسم شرطة قصر النيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خدعوك فقالوا "تعليم فنى".. طلاب الإسكندرية يرفعون شعار "ياريتنا ما دخلناه".. والشرقية: مضطرين لحضور الامتحانات "علشان الشهادة".. والبحيرة "بلا تدريب".. وأسيوط والمنيا وبلا سويف "حبر على ورق"

التعليم الفنى لا يسر عدو أو حبيب، وفى هذا التقرير "المطول" نفتح خدعة التعليم الفنى ومشكلاته فى عدد من المحافظات.
الإسكندرية: "ياريتنا ما دخلناه"
يختلف التعليم الفنى الصناعى بالإسكندرية عن باقى محافظات مصر، بسبب تواجد أول مدرسة فنية بها وهى مدرسة محمد على الصناعية التى أسستها جمعية العروة الوثقى عام 1904، والتى كانت اقسامها لها دور كبير فى خدمة المجتمع وتخريج كوادر فنية كبيرة، واهتم بها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتكون درعاً صناعياً يخدم الوطن، ولكن بمرور السنوات أصبح منحنى التعليم الفنى بعروس البحر فى هبوط وانحدار مستمر نتيجة لضعف الامكانيات وعدم الاهتمام بالطلاب.
الطالب محمد شعبان
"يارتنى ما دخلت تعليم فنى" بهذه الكلمات بدأ الطالب محمد شعبان حديثه عن تجربته فى مدرسة "الودريان" الثانوية الفنية بالإسكندرية والتى تخرج فيها من قسم الإلكترونيات دفعة 2015، متحدثاً عن تجربته خلال مدة دراسته البالغة نحو خمسة أعوام بأنها بلا فائدة بل وتظلم الطلاب على حد وصفه، موضحاً أن المناهج النظرية والعملية التى درسها الطلاب فى المدرسة لا تمت للواقع بصلة وبعيدة عن سوق العمل.
المناهج من أيام التلفزيون الملون
وأضاف أن مجال دراسته خاص بالإلكترونيات وهى الراديو والتلفزيون الملون ونظرا لتطور سوق العمل تطور للغاية فى السنوات الأخيرة ولا يتم استخدام هذه الإلكترونيات إلا نادراً جداً لأن الإلكترونيات المستخدمة متطورة مثل التلفزيونات البلازمة وال lcd، وطرق إصلاح ومكوناتها.
الطالب أحمد غنيم
ولا تختلف كثيراً تجربة الطالب أحمد إبراهيم غنيم، الذى يعمل بأحد المطاعم الشهيرة بعيداً عن مجال تخرجه، وهو قسم الإلكترونيات، ووصف التعليم الفنى ب"العقيم" لضعف الإمكانيات داخل المدراس الفنية والمواد الخام والأدوات المستخدمة لشرح الدروس للطلاب، مؤكداً أن الادوات المستخدمة بدائية والتعليم نفسه بدائى لا يعتمد سوى على الأساسيات الالكترونية التى لا تؤهل الطالب فنيا او عمليا لما يحتاجه المجتمع.
العمل فى الورش الصغيرة يكسبنا خبرة أكثر من المدرسة
وأشار أن هناك معلمين فى المدارس الفنية يرغبون فى شرح وتعليم الطلاب كل ما لديهم ولكن ما يعجزهم هو ضعف الامكانيات داخل الورش الخاصة بالمدرسة، قائلا" لو طالب واحد حضر الحصة المدرس بيشرحلوا وبيعلموا بس مهما شرح مش هيتعلم بسبب المنهج وضعف الأمكانيات فى الورش".
الطالب مصطفى رجب
واستطرد مصطفى رجب، خريج قسم الحاسبات من مدرسة الورديان الفنية، انه على الرغم من أن تخصصه مطلوب فى سوق العمل وخاصة خارج مصر الا أن الإمكانيات الفنية والمهارات التى حصل خلال سنوات الدراسة ضعيفة لا تؤهله للعمل حتى داخل أحد الشركات اوالمصانع الصغيرة .
وأضاف أن المناهج التى يدرسها الطلاب منذ عام 1970 لم تتغير، والتعديلات على المناهج بسيطة لا تذكر، مشيراً أنه اكتشف هذه الحقيقة اثناء دراسته فقرر أن يكتسب خبرته من الورش الفنية بالخارج حتى يتخرج مؤهلاً لسوق العمل ولا يعتمد على المدرسة.
وكمحاولة منه لتطوير ورشة المدرسة فكر فى إدخال امكانيات حديثة لتصنيع الدوائر الإلكترونية بتكلفة لا تتعدى 100 جنيه فى الوقت الذى تباع فيه للمستهلك بأسعار تصل إلى 600 جنيه، بحيث يستفيد منها المدرسين والطلاب داخل مدرسته فضلا عن الاستفادة المادية التى يمكن ان تحققها المدرسة بعمل خط انتاج كبير يصنعه الطلاب بأنفسهم، إلا ان رد المدرسة كما يقول الطالب كان محبطا، حيث جاء على النحو التالى "هنبقه نفكر ونرد عليك"، موضحاً أن الفكرة إذا تم تطبيقها فسوف تجلب مصدر رزق كبير وتفتح خط إنتاج بأيدى الطلاب ولكن الروتين وعدم التفكير خارج لصندوق على حد وصفه هو العائق الكبير الذى يقف أمام تطور التعليم الفنى.
الطالب خالد سعيد
وأضاف الطالب خالد سعيد، يعمل فى أحد الكافيتريات بالإسكندرية، أنه تخرج من قسم كهرباء بالمدرسة الفنية ولكنه لا يعمل فى المجال بسبب قله خبرته التى لا تؤهله لسوق العمل، رغم محاولاته للتفوق والحصول على اعلى الدرجات فى مرحلة الدبلوم لدخول كلية الهندسة التى كانت حلم للجميع وانتهى بالفشل بسبب الظلم فى التصحيح وعدم الاهتمام بقدرات طالب الفنى الصناعى والنظر إليه نظرة دونية بأنه لا يجوز أن يلتحق بكلية الهندسة، مع العلم أنه قد تكون امكانياته وقدراته اكبر من طالب الثانوية العامة.
وأضاف خالد أن التعليم الفنى فى مصر لا يوجد اهتمام به مثل الثانوية العامة، رغم ان هناك بعض المدارس تلزم الطلاب بالحضور والغياب وإرسال انذارات إذا تعدت ال6 أيام متقطعة واجبار ولى الأمر على امضاء تعهد بعدم غياب الطالب مرة آخرى، ولكن هناك تقصير كبير فى الاهتمام بالتعليم الفنى وعدم الالتزام بتخصيص نسبة ال 10 % لدخول الكليات مؤكداً عدم تطبيقها بسبب تأخير فترة التنسيق الذى لم تظهر نتيجته حتى الآن على الرغم من قرب بداية العام الدراسى.
طلاب الشرقية: مضطرين لحضور الامتحانات "علشان الشهادة"
يعانى طلاب التعليم الفنى بمحافظة الشرقية كغيرهم من محافظات الجمهورية من سوء وترهل العملية التعليمية بالكامل فلا يحضر الطلاب الا فى بعض ايام العملى ووقت الامتحان ولم يجبرهم على الحضور سوى حصولهم على شهادة الدبلوم التى تعفيهم من عام كامل بالخدمة فى القوات المسلحة أو للتباهى أمام المجتمع بأنهم مجرد متعلمين.
* الخريجون لا يعلمون شئيا عن دراستهم "عمليا"
يقول محمد مصطفى احمد الناقة دبلوم صناعى قسم نسيج "كنت اذهب للمدرسة يومين فقط فى الأسبوع وهى ايام العملى ولم تكن عندى اى خبرة فى صنعة النسيج وإذا وقفت امام اى ماكينة نسيج لم استطيع ان اشغلها ولا اعرف كيف تعمل فأنالم استفيد من المدرسة شئ رغم اننى كنت فى قسم نجارة بمدرسة بعيدة عن محل سكنى وحولت لقسم النسيج الا انى فوجئت بأنى لم اتعلم شئ بخلاف عدم حضورى انا وزملائى الطلاب".
صورة احد الخريجين يعمل فى مجال غير مؤهله
ويقول محمد مكاوى حاصل على دبلوم صناعى قسم نجارة "أنا لم اذهب الى المدرسة مطلقا وكانت علاقتى بها فى ايام الامتحانات فقط، وأضاف " كان ربنا بيسهلها وكنت بأنجح على طول" مؤكدا انه على الرغم من ذلك فهو لا يعلم شيئا عن النجارة بعد تخرجه من المدرسة التى استمر فيها لمدة ثلاثة أعوام كاملة.
اما احمد حمدى والحاصل على الدبلوم الصناعى قسم سباكة، فيؤكد انه مثلما دخل المدرسة خرج منها ولم يتعلم إلا كل شئ سيئ سواء فى السلوك او الأخلاق مشيرا الى انه كان يذهب للمدرسة فى ايام متقطعة لا تمده سوى بسلوكيات غير مرغوب فيها.
صورة خريج فنى لم يتعلم شئ فى صنعته واحترف صنعة اخرى
وأضاف حمدى، انه بعد تخرجه لم يستطع العمل فى تخصصه واتجه للعمل فى مجال الحياكة وسرعان ما استطاع فتح ورشة خاصة به بعد ان اكتسب خبرة واسعة على ايدى احد اصدقاء العائلة والذين عمل معهم فى هذا المجال اما المدرسة فلم يتعلم منها شيئا.
اما محمد حمدى شقيقه الاكبر والذى تخرج منذ عامين فيقول ان دراسته بمدرسة الفن الصناعى ما هى الا مضيعة للوقت دون اى فائدة مؤكدا ان الطلاب مضطرين لقضاء السنوات الثلاث انتظارا للشهادة التى تؤكد انهم قد أنهوا تعليمهم كاعتراف من الدولة بذلك رغم انهم لم يتعلمون شيئا ولم يفهموا شئ الا الاشياء السيئة .
وأضاف انه رغم حصوله على دبلوم صنايع قسم سباكة إلا انه لا يعلم كيف يركب حنفية المياه واتجه الى العمل ك " ترزى رجالى" وبرع فيها.
امام احمد محمد على يؤكد انه حصل العام الماضى على دبلوم صناعى قسم مواد بناء ورغم ذلك فهو يعمل نجار باب وشباك وان المدرسة المعمارية لم تعلمه شئ سوى اشياء بدائية لا تسمن ولا تغنى من جوع، مما اضطراه لتعلم صنعة النجارة، بعدما فشل فى تعلم البناء من المدرسة وساعده على تعلم النجارة احد جيرانه واكسبه خبرة فائقة فيها، رغم انه كان من المفترض ان تصقله المدرسة الخبرات العلمية فى تخصصه، مطالبا م بضرورة تحسين التعليم الفنى والعمل تخريج دفعات قادرة على التعامل مع سوق العمل.
فى بنى سويف.. 60 ألف طالب والنتيجة حبر على ورق
رغم وجود اكثر من 60 الف طالب وطالب يتعلمون فى 45 مدرسة فنية بمحافظة بنى سويف، لتكوين نواة لسوق العمل خاصة فى ظل الاستثمارات التى تشهدها المناطق الصناعية الثمانية بالمحافظة، إلا ان الوضع داخل مدارس بنى سويف الفنية بانواعها الثلاثة " الصناعى – التجارى – الزراعى "كغيرها من مدارس الجمهورية لا يرضى أحدا، فالمشهد عبارة عن مدارس ابوابها مفتوحة طوال اليوم بلا رقيب، وطلبة لا يذهبون سوى فى ايام الدراسة المفترض ان تكون عملية، الا ان ذهابهم يكون من اجل تسجيل اسمائهم كحضور فى دفاتر مدرسين لا يجدون التعامل مع الاجهزة التى عفى عليها الزمن.
"اليوم السابع" رصدت مدى الاهمال داخل المدارس الفنى، ومدى اللا مبالاة من قبل طلاب كل امالهم الحصول على شهادة تعفيهم من قضاء ثلاث سنوات داخل الجيش، فأصبح الدبلوم شهادة تعفى الحاصل علية من قضاء سنة زائدة لخدمة بلده.
طالبات: "قولت إنى متجوزة عشان ادخل نظام منازل وورقة الإجابة بتيجى لحد عندنا
"المدير طلب من ابوى يكتب اقرار انى متجوزة عشان ادخل نظام منازل" هكذا تحدثت الينا منى على محمود طالبة بالصف الثانى الثانوى الفنى قائلة" ابويا كان رافض انى اجى كل يوم المدرسة لانى بصرف 5 جنية فى المواصلات، واحد جارنا قال لوالدى انى ممكن ادخل نظام منازل (عمال) ومش هروح غير على الامتحانات، ولما روحنا المدرسة وكيل شئون الطلبة قال لوالدى انه يكتب اقرار على نفسه انى متجوزة عشان ادخل المدرسة"، وأضافت منى "انا روحت المدرسة العام الماضى على الامتحانات فقط .. ورق الاجابة بجيلنا لحد اللجنة وحتى لو مكتبناش احنا كدة كدة بننجح".
اما رانيا محمود فقالت ان المدرسة هى لقمة عيشها على حد قولها، وانها تعمل فى احدى محلات الاكسسوارات الحريمى بعد الظهر، وتاخذ معها بعض المنتجات لبيعها الى زميلاتها والمدرسات صباحاً.
متابعة "تعليم ايه انا اساسا فى قسم خياطة لكن عمرى ما اشتغلت على ماكينة خياطة انا بروح المدرسة استرزق من بيع البرفانات الحريمى والمكياج للبنات زمايلى وللمدرسات، وفى مدرسين طلبوا منى اجيب برفانات وشرابات رجالى، واوقات ببيع بالقسط".
بيخافوا يقعدونا على ماكينة الخياطة احسن تبوظ"
واضافت رانيا "قسم الخياطة يوجد به اكثر من عشر ماكينات خياطة لكن عمرنا ما اشتغلنا عليهم، المدرسات بيخافوا اننا نقعد على المكنة احسن "تبوظ " لانها مكتوبة فى العهدة بتاعتهم".
"ايوة جاى، عندك واحد شاى للاستاذ " كلمة يرددها منتصر محمد اكثر من مائة مرة فى الوردية التى يعمل فيها بإحدى قهاوى محافظة بنى سويف، شاب لم يتجاوز عمرة التاسعة عشر "تحدث منتصر والابتسامة لا تفارقه " انا داخل سنة ثالثة فى مدرسة الصناعة قسم تبريد وتكييف، بروح المدرسة مرة فى الأسبوع، المفروض أنى فى قسم تبريد وتكييف لكن الله يسامحهم المدرسين محدش بيعرفنى حاجة خالص بنروح الصبح ناخد الغياب ونخش الورشة والمدرس بيمشينا واحد ورا التانى واخر اليوم بيكتبنا حضور،"، مؤكداً انه كان لديه امل فى ان يكون فنى تبريد وان يعمل فى احدى شركات التكييف عقب التخرج لكنة لا يعلم " الالف من كوز الذرة " على حد قوله.
مؤمن
التقت زميله مؤمن حسين فى نفس القهوة الكلام قائلاً " انا مخلص دبلوم صناعى العام الحالى قسم كهرباء، بس للاسف محدش علمنا اى حاجة خالص، كنا بنروح المدرسة الساعة 8 ونروح 8ونصف، اهو الاسم اننا روحنا، يوم العملى كان لازم نحضر طول اليوم فكنا بنروح نجيب الفطار الصبح ونفضل قاعدين فى الورشة لحد الساعة 2، فى عيال كانت بتنام على التخت، اصلنا مش بنعمل حاجة".
"محمود .ص" أحد مدرسى التعليم الفنى ببنى سويف أشار إلى أن المدرسة بها أكثر من 20 تخصصا أبرزها التبريد والنجارة والكهرباء والتركيبات والميكانيكا، وجميع هذه الأقسام يحتاجها سوق العمل ولكن المشكلة تكمن فى عدم وجود طالب مدرب يستطيع أن يخرج من المدرسة للعمل فى أى حرفة قد تخصص بها، وتابع: "مشكلة التعليم يعانى منها المدرس قبل الطالب لانه لا يوجد تدريب فعلى للمدرسين المتخصصين فى مجالاتهم، والاجهزة الموجودة فى الاقسام نوعان نوع متهالك والنوع الاخر حديث نخاف أن نعمل عليه" مضيفا "لو ماكينة باظت هنروح فى مصيبة لانها مكتوبة علينا فى العهدة".
طلاب أسيوط: تعليمنا خضع للمجموع ونعمل فى مهن بعيدة عن دراستنا
معظمهم اضطرهم المجموع الحاصلين عليه للالتحاق بها، الامر لا يتعلق بهواياتهم او الحرف التى يرغبون فى العمل بها، وانما يقتصر على مجرد، واصبح دبلوم المدارس الثانوية الصناعية هو مجرد شهادة مفادها الحصول على عدد سنوات اقل فى الجيش، او كمؤهل متوسط لحامل تلك الشهادة دون العمل به،هذا هو حال طلاب المدارس الفنية فى محافظة اسيوط.
على عبد الله حاصل على دبلوم المدارس الصناعية قسم نجارة احد ابناء قرية بنى مر بمركز الفتح، يقول "لم يكن لدى يد اطلاقا فى دخول الثانوى الصناعى فقد حصلت فى الشهادة الاعدادية على مجموع اقل من مجموع الثانوى العام، ولم يكن امامى سوى الالتحاق بمدرسة الصنايع، ودخلت بعد ذلك قسم نجارة على الرغم من انى كنت اعمل كهربائى مع والدى، ولكن شجعنى على استكمال الدراسة بها والدى قائلا لى ان الدبلوم سيغنينى عن قضاء 3 سنوات بالجيش وبالفعل اقنعت نفسى باستكمال الدراسة ولم اتعلم اى شىء من المدرسة على الرغم من انتظامى فى الدراسة وعملى بورش المدرسة ولكن قضيت فيها الوقت فقط لمجرد الحصول على مؤهل متوسط واعمل الان كهربائي"
فاطمة عبدة 17 سنة فى السنه النهائية ثانوى صناعى قسم زخرفة، قالت ان والدها ووالدتها يعملا ترزيان، وعشقت هى عنهما تلك المهنه، وعلى اثر ذلك قررت دخول المدرسة الصناعية، حتى تتمكن من دراسة ما تعمل به ولكن لم يحالفها الحظ فى دخول قسم الخياطة، ودخلت قسم الزخرفة على الرغم من انها لا تحب الرسم ولا تجيده، ولكنها قررت استكمال دراستها بالمدرسة على امل ان يوفقها الله فى الالتحاق بكلية الهندسة واستكمال عمل والديها
مجدى سليمان، 24 سنة فى السنة النهائية من دبلوم المدارس الصناعية،يقول مجدى بعد حصولى على الشهادة الاعداية،لم اوفق فى الحصول على مجموع مدارس الثانوى العام فالتحقت بمدرسة الثانوى الصناعى قسم كهرباء،ونظرا لانى لم ارغب فى الدراسة بهذا القسم واعانى فوبيا الكهرباء منذ سنوات قررت ترك الدراسة بالمدرسة تماما ثم التحقت بالعمل فى احدى الوظائف لعدة سنوات وعدت بعدها لاستكمال دراستى بعد ان تقدمت لخطبة احدى الفتيات ورفض والدها بحجة اننى حاصل على شهادة اعدادية، فقررت استكمال دراستى رغم اننى لا ارغب فى الدراسة بقسم الكهرباء.
طالبة تحصل على المركز الخامس فى الابتكار بعد اختراع مشروع لجمع القمامة
هبه محمد العبد احدى الطالبات التى قدمت نموذجا مختلفا، فهى طالبة بالصف الثالث الثانوى الزخرفى بمدرسة أسيوط الثانوية الفنية للبنات غيرت نظرة المجتمع للمدارس الثانوية الصناعية واستطاعت النجاح بتفوق فى المدرسة الصناعية الزخرفية وحصلت على المركز الخامس على مستوى الجمهورية فى مركز المنح والابتكار ونقل التكنولوجيا بالتعاون مع قطاع التعليم الفنى.
حيث تقدمت هبة بفكرة مشروعها والتى تدور باختصار حول كيفية استغلال المخلفات (الزبالة ) عن طريق عمل غرف قمامة تحت الارض وقالت بدأت ادرس المساحات السكانية فى كل مربع سكنى عن طريق اقامة غرف (2*3 )او( 3*3) فى كل مربع سكنى وقالت هبة وهذه يتم تحديدها على حسب كل مساحة سكنية ويتم تفريغ الغرف بعد نهاية كل يوم اى كل 24 ساعة وبيكون المصنع هو المسئول الاول عن المربع السكنى وقمت بعدها باخذ عينة عشوائية من مربع سكنى به 460 شقة وكل شقة تقوم بدفع 6 جنيه شهريا للزبالة.
ومن هنا بدأت تنفيذ الفكرة وهى ان يقوم اى شخص بجمع الزبالة الخاصة بمنزله او المسئول عن جمعها(الزبال) ويتوجه الى غرفة القمامة والتى تعمل من جزئين فى نظام تشغيلها الجزء الاول وهو" السينتوسور" الحساس والجزء الثانى وهو "ماكينة الفيزا كارت وطلمبة البنزين".
وطالبت هبه الدولة بعدم التصدى لهذا المشروع ووضع حجر عثرة امام الشباب لان المشروع سيخدم بشكل رئيسى مشكلة البطالة وليست القمامة فقط فضلا عن استغلال تلك المواد فى مشروعات اخرى ناجح مثل الورق والبلاستيك.
التعليم الفنى بالبحيرة.. "طالب بلا تدريب"
مع قرب العام الدراسى الجديد وبالتزامن مع تصريحات الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفنى، بشأن وجود خطة طموحة لتطوير منظومة التعليم الفنى فى مصر خاصة فى مجال التدريب وتنمية القدرات المهنية للتوافق مع سوق العمل.
"اليوم السابع" التقت العديد من الطلاب وخريجى المدارس الفنية بالبحيرة للتعرف على مدى استفادتهم من الالتحاق بهذه المدارس وهل اكتسبوا خبرة من التخصصات التى انضموا اليها ام لا فكانت المفاجأة أن الطلبة يرفعون شعار "مدرسناش حاجه.. تقدر تفيدنا فى الشغل".
صبرى سعيد تخصص فى النجارة وعمل فى بيع الفاكهة
فى البداية أكد صبرى سعيد خريج مدرسة الصنايع الزخرفية بدمنهور أنه تخرج من قسم نجارة الأثاث وعمل تاجر فاكهة مضيفا انه لم يتعلم أى شىء من المدرسة ولو كان تعلم شىء ما لجأ للعمل بمهنة أخرى.
أحمد جعفر "قهوجى بدرجة ميكانيكى
أحمد جعفر طالب بمدرسة الصنايع الميكانيكية بدمنهور فى قسم تبريد وتكيف قال أنه لم يتعلم أى صنعة من خلال الفترة التى قضاها فى المدرسة خلال العامين الماضيين وأنه بالفعل يعمل فى فترة الأجازة بمهنة (قهوجى) فى إحدى الكافتيريات بوسط المدينة، مضيفا أن معظم زملائه يعملون خلال فترة الأجازة فى مهن أخرى بخلاف طبيعة الأقسام التى التحقوا بها المدرسة.
وقالت نهى محمد طالب بالصف الثالث بمدرسة دمنهور الفنية بنات بدار المعلمات قسم تريكو ألى أنها تعانى من عدم تحديث الماكينات حيث انه التخصص الوحيد على مستوى المحافظة، وانها لم تتعلم أى شىء بالمدرسة وفى حين تخرجها سوف تعمل بمهنة بعيدة عن التخصص لعدم توافر هذه المهنة بسوق العمل.
وقال مسعود أحمد احد طلاب مدرسة دمنهور الزخرفية أنه تعلم مهارات تصنيع الأثاث (حجرات النوم والأنتريهات والمطابخ ) داخل المدرسة حيث يوجد أحد المعدات التى تتفوق عن المعدات فى الورشة التى يعمل بها خارج المدرسة وقالت هدى مصباح طالبة خريجة العام الحالى دبلوم قسم ملابس جاهزة مدرسة الفنية أنها تخرجت من المدرسة وحصلت على الدبلوم بالرغم من كونها لا تعلم شىء عن ماكينات الخياطة فضلا عن أنها لم تتعلم أى شىء خلال ال 3 سنوات فترة الدراسة، وإلتحقت بالعمل بإحدى الوظائف الخاصة لكونها لديها خبرة فى التعامل مع الكمبيوتر ولو إعتمدت على مؤهلها ما كانت حصلت على أى فرصة عمل خاصة وأنها لم تكتسب أى خبرة من خلال دراستها.
كريم هشام طالب بالصف الثانى بمدرسة دمنهور الميكانيكية قسم سباكة معادن أكد أنه تغيب لفترة طويلة خلال العام الماضى لكون تخصصه من أصعب التخصصات بالمدرسة لتعامل المدرسين والطلاب مع النار مباشرة مما يعرض حياته للخطر، وأضاف كريم أن كان يتغيب عن حصص العملى محاولا الهروب من المشقة التى يتعرض لها خلال حصص العملى بالقسم .
وعلى النقيض اكد عدد من الطلاب انهم استطاعوا التعلم من المدارس التى التحقوا بها ومن بينهم جمالات سعيد طالبة بمدرسة البيضا للتعليم المزدوج، والتى أكدت انها تتدرب على الطهى العام بالفنادق حيث تتقاضى مبلغ 25 جنية يوميا بمعدل 100 جنية أسبوعيا، لافته أنها تدرس لمدة يومين أسبوعيا ويتم التدريب بالفنادق تحت إشراف التعليم الفنى.
وأكد محمد أحمد طالب بمدرسة شركة مياه الشرب انه يتم تدريبهم على صيانة شبكات المياه ويقوم بتدريبهم مهندسى الشركة ومؤهلين للعمل بمواقع المحطات على مستوى المحافظة.
الدكتور إبراهيم التداوى وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة أكد ل" اليوم السابع " أنه يسعى لأن يتخرج الطالب من المدارس الفنية ليصبح متخصص فى مجال القسم الذى إلتحق به وذلك يتطلب أن يكون كل من يمارس مهنة على مستوى قياسى واحد سواء من درس أو تعلم المهنة من خلال سوق العمل، وأن يكون هناك معايير ومستوى قياسى للجميع من أجل ممارسة أى مهنة.
إهمال ودراسة غير مفيدة ملخص حال التعليم الفنى بالمنيا
حضور غير منتظم، مشاجرات دائمة مبين الطلاب والمدرسين، ومحصلة نهائية بتخريج طلاب لا يعملون فى مجال تخصصاتاهم، فضلا عن اهمال الدولة لهم، حول هذه النقاط تركزت معظم شكاوى طلاب المدارس الفنية فى محافظة المنيا.
هانى: أتعلمت السباكة بعد حصولى على الدبلوم
هانى محمود حاصل على دبلوم صنايع 3 سنوات، قال إن مجموعه لم يؤهله للتعليم العام فقرر دخول احدى مدارس التعليم الصناعى، على امل تعلم مهنة تساعده فى الحصول على وظيفة جيدة، ولكنه فوجئ بان التعليم الفنى لا يخرج طلاب قادرين على الاندماج فى سوق العمل من الأساس.
وأكد محمود أن عدم الاهتمام بالمناهج والطلاب وعدم انتظامهم فى الحضور، بالاضافة إلى نقص امكانيات المدارس فى الورش لا يؤهل الطلاب لتعلم مهنه واضاف بعد ان تخرجت العام الماضى وكنت مطالب بمساعدة اسرتى عملت صبى لأحد السباكين حتى اخذ عنه المهنه وبالفعل تعلمت مهنة السباكة وأصبحت اخذ اعمال خاصة.
يحيى: المدارس مش بتعلمنا حاجة ومفيش اهتمام بالتعليم الصناعى
بينما اضاف يحيى محمد حاصل على دبلوم نجارة عمارة ومحمد محمد حاصل على دبلوم نجارة اثاث ان انه من الممكن ان يستفيد الطالب إلى حد ما من وجوده داخل المدارس الفنية فى مصر ولكن المدرسة لا تعطى سوى الاساسيات فقط، ولابد من اثقال هذه المعلومات بالعمل الفعل فى سوق العمل على يد احد الصنايعيه، مؤكدين أن المدارس الزخرفية بجميع اقسامها سواء العمارة او الزخرفة او الاثاث بها ورش لتعليم الطلاب لكن هناك لا مبالاه لدى الكثير من الطلاب وهدفه كله الحصول على الشهادة وليس تعلم الصنعه واوضحوا ان كشوف الغياب تسجل نسب كبيره بعد مرور وقت قصير من العام الدراسي.
اما احمد محمد اسماعيل طالب بمدرسه مبارك كول الصناعيه يقول ان هذه المدرسه نموذج حقيقى لتخريج طلاب مهره للسوق المصريه والعربيه نظرا لان مواد العمل موجوده ونقوم بالعمل فى المصانع من خلال اتفاقات بين اصحاب المصانع والدرسه واضاف انه تعلم مهنه الميكانيه وسوف يزاوله من خلال الحاقى باحد المصانع بعد التخرج.
اما ناديه مجدى طالبه المدرسه الفنيه بنات قسم تريكوا تقول انه يجب على الدول وضع ضوابط اكثر للعملية التعليمية وخاصة التعليم الفنى لارتفاع نسبه الغياب فيه وعدم اهتمام الطلاب بالناحيه العمليه مما يجعلنا لا نتعلم شيئا بعد التخرج.
اما عربى شعبان طالب بمدرسه الصنايع قسم ميكانيكا قال انه يحلم بالاتحاق بالقوات المسحلة وهو ما يدفعه الى الالتزام فى الحضور والانصراف، رغم حالة الهرج وعدم السيطرة على التعليم الفنى على حد قوله.
وطالب شعبان الدولة باهتمام اكبر من التعليم للتعليم الفنى لتخريج كوادر تفاعليه مع السوق مؤكدا ان 90% من الطلاب لا يتعلمون حرفة داخل المدرسه لكن مع صعوبه الحياه يتعلمها خارج المدرسه من خلال الالتحاق اما بمراكز التدريب المهنى او مساعدة احد الصنايعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.