أعلنت وزارة الشئون المدنية الصينية اليوم، السبت، أن ما لا يقل عن 88 شخصا قد لقوا مصرعهم، فى حين اعتبر 44 آخرين فى عداد المفقودين جراء الفيضانات العارمة والانزلاقات التربة والانهيارات الأرضية الناجمة عن تواصل هطول الأمطار الغزيرة على مناطق شتى جنوب الصين منذ الأحد الماضى. وتسببت تلك الفيضانات والانزلاقات فى نزوح نصف مليون شخص من ديارهم، فيما قدرت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تلك الكارثة الطبيعية بنحو 6.5 مليارات يوان (950 مليون دولار). وتم إجلاء أكثر من 1.4 مليون شخص يقيمون على طول الأنهار فى جنوب الصين بسبب ارتفاع مستوى المياه بشكل خطير، على ما أفادت الصحف الرسمية السبت، فيما وصلت حصيلة الفيضانات الأخيرة فى المنطقة إلى ما لا يقل عن 88 قتيلا. وذكرت صحيفة "تشاينا ديلى" أنه تم إجلاء أكثر من 1.4 مليون شخص معظمهم يعيشون على ضفاف الأنهار بصورة احترازية. وقال تشانج تشيتونج، مساعد مدير مكتب مراقبة الفيضانات ومكافحة الجفاف، إن مستوى المياه فى نهر اللآلئ، ثانى أنهار الصين، تجاوز الخميس خط الإنذار. وحذر المركز الوطنى للأرصاد الجوية السبت من انهمار المزيد من الأمطار الغزيرة. وأعلن المركز فى بيان "يتوقع هطول أمطار غزيرة فى الأيام الثلاثة المقبلة، وأن يواجه نظام مراقبة الفيضانات تحديات هائلة". يذكر أن موسم الفيضانات فى الصين يتواصل عادة لمدة ثلاثة أشهر كل عام من أول يونيو حتى أواخر أغسطس، كما يذكر أن الصين تعد واحدة من أكثر دول العالم تعرضا للكوارث الطبيعية على اختلافها(باستثناء البراكين)، حيث يتعرض كل عام 50 مليون هكتار من الأراضى الزراعية لإتلاف كلى وجزئى، فضلا عن تضرر 400 مليون شخص جراء تلك الكوارث وسط إحصائيات تشير إلى أن حجم الخسائر الاقتصادية التى تتكبدها البلاد سنويا يعادل 7 بالمائة من إجمالى حجم الناتج الوطنى الذى سجل فى نهاية العام الماضى 6،3 تريليون دولار أمريكى.