كيف أصبحت كرة القدم دخلا مربحا للأندية العالمية بسبب حقوق البث؟

أصبحت لغة المال تلعب دورا كبيرا فى كرة القدم فى الوقت الراهن، حيث تعد الساحرة المستديرة واحدة من أكثر الأعمال ربحا حول العالم، فإذا نظرنا إلى لاعبى الكرة القدم المشهورين على رأسهم ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو، نجدهم حققوا ثروات عديدة وليس دخلا مربحا فقط، بسبب الأجور الكبيرة التى يتقاضونها من أنديتهم.
ونحن نعلم جميعا حجم المنافسة الكبيرة فى الدوريات الألمانى والإيطالى والهولندى والفرنسى والإسبانى، وبالطبع على رأسهم الدورى الإنجليزى الذى يعد من أكثر من المنافسات شعبية حول العالم، والذى وقع فى الآونة الأخيرة صفقة ضخمة لحقوق البث التليفزيونى بلغت 5.136 مليار إسترلينى لمدة ثلاث سنوات من 2016 إلى 2019.
وتحصل الأندية على مبالغ طائلة من حقوق البث، خاصة النادى الذى يتوج ببطولة أوروبية الذى يحصل على أكبر قدر من المال والمكافآت، بعد نهاية كل منافسة.
والمثير، أن عملاقى الدورى الإسبانى ريال مدريد وبرشلونة يحصلون على مبلغ 140 مليون يورو فى حال احتلالهم أى مركز بالدورى، وحتى إذا هبطوا لدورى الدرجة الثانية الإسبانية، ففى الموسم قبل الماضى حصل أتيليتكو مدريد على مبلغ 42 مليون يورو بينما حصل القطبين على المبلغ المذكور.
الأمر نفسه انطبق على الموسم الماضى، عندما توج رجال لويس إنريكى بلقب الدورى، حصلوا على 140 مليون يورو، وهو نفس المبلغ الذى حصل عليه ريال مدريد الوصيف.
وحصل تشيلسى الإنجليزى على نفس المبلغ تقريبا عند تتويجه بالبريميرليج، لكن جاء هذا المبلغ كونه الفائز بالمسابقة وليس لأى حسابات أخرى.
وتأتى بطولة دورى أبطال أوروبا فى المركز الثالث، حيث حصل برشلونة المتوج باللقب الموسم الماضى على مبلغ 61 مليون يورو، ووفقا لصحيفة "ميرور" الإنجليزية، أن أقل الفرق حصل على مبلغ 8.6 مليون يورو نظير مشاركته بالمسابقة، حيث كوفئ كل فريق بمليون يورو نتيجة الفوز بالمباراة الواحدة و500 مليون نتيجة التعادل، وذلك فى الدور الأول.
وشهد دور ال16 فى تشامبيونزليج تقدما كبيرا من حيث مكافآت الفوز التى وصلت إلى 3.5 مليون يورو، وارتفعت فى ربع النهائى حتى وصلت 3.9 مليون يورو، و4.9 فى نصف نهائى البطولة، إلى أن حصل برشلونة على مبلغ 10.5 مليون يورو فى نهائى برلين، بينما حصل يوفنتوس الوصيف على مبلغ 6.5 مليون يورو.
ويوضح الجدول التالى أكثر أندية أوروبا ربحا بعد الفوز بالبطولات الموسم الماضى..