لا أنكر أننى كلما نظرت إلى صورة خالد سعيد أشعر بالخوف يتسرب إلى نفسى بخلاف الشعور بالمرارة والأسى من هذا العالم البغيض الكريه، لكنى بجد خايف عندما أنظر إلى ابنى الذى لم يكمل عامه الثانى أرتعد من الخوف عليه كلما تذكرت المشهد الذى يرويه الشهود عن مقتل خالد أصاب بالرهبة. أتخيل عدة مواقف قد تحدث لى ماذا لو تعرض ابنى لأن يرى أبوه وهو يضرب ويهان لمجرد أنه يطلب من المخبر أو الأمين أو الضابط أن يبرز له تحقيق الشخصية. ماذا سيترسب فى ذهنك يا بنى عن أبوك هل ستقول لنفسك إن أبوك جبان ولم يستطيع الدفاع عن نفسه! مظلوم والله يا بنى أنا فعلا خايف، لكن والله مش على نفسى بل عليك كنت خايف ينزلوا فى ضرب لغاية ما أموت وبعدين تلاقى نفسك لوحدك ويا عالم ماذا يمكن أن يحدث لك فى هذا العالم، نعم ستكون وحيدا يا بنى لأنى لا أساوى شيئا فى هذا البلد، وبالتالى لن أترك لك أى شىء إلا صورة 2 مخبرين وهم بيضربوا أبوك ويهينوا كرامتك ويستبيحوا آدميتك. بالمناسبة نسيت أن أذكر لك أنك ستتفاجأ بأن أبوك طلع مهرب مخدرات وأنه كان مطلوبا على ذمة 458 قضية واحتمال تكمل أنت التهم وتسجن بالفوائد وستطل يا ولدى مطأطأ الرأس تعيش على الهامش، لا أعلم ماذا أقول لك يا بنى والله أنا عليك خايف.. خايف بجد.