· قدمت الإغراء في الغناء.. وكان نفسي أمثل بس..! · الناس في المناطق الشعبية حلوين.. ولما زرتهم الستات زغردوا ووزعوا الشربات · لا أعتمد علي أنوثتي في التمثيل.. ومقدرش أبعد عن الغناء لأن جمهوري ينتظر ألبوماتي.. و«أبوهشيمة» يعشق طبيخي! * شخصية «بيسه» صاحبتني طوال مدة التصوير ومع أسرتي وأصدقائي · انتظروني في فوازير رمضان.. و«دكان شحاتة» تجربة أعتز بها كثيراً.. وفرحي مكنش دعاية للفيلم · نفسي أمثل كوميدي مع أحمد حلمي هشام عفيفي لا تملك سوي أن تقول عنها أنثي دلوعة ذكية.. عرفت طريقها إلي النجومية واستثمرت ذكاءها وقدراتها وموهبتها الفنية في «دكان شحاتة» مما دفع المخرج خالد يوسف أن يتنبأ بتركها الغناء والتركيز في التمثيل، وخلال أدائها لدور «بيسة» الفتاة الشعبية، لم تعتمد هيفاء علي أنوثتها، عاشت الشخصية بكل جوارحها، والتزمت بتعليمات يوسف، وهي التي رفضت من قبل عدة سيناريوهات لأداء دور الفتاة العصرية، كما لم تغن في الفيلم، أما بداية الصعود لعالم النجومية، فكانت عبر فوزها بلقب «ملكة جمال لبنان»، ومن تلك المسابقة قفزت إلي الإعلام، إلا أن تجربتها في تقديم البرامج لم تستمر طويلاً، فتوجهت إلي الغناء، وفي تجربتها السينمائية لم ترهبها كاميرا خالد يوسف، وخلال التصوير كانت تراقب زملاءها الممثلين خصوصاً محمود حميدة الذي تعلمت منه الكثير، وأثارت الجدل حول أول تجربة لها في السينما المصرية.. وكما تحتفل هيفاء بنجاح فيلمها «دكان شحاتة» فهي تعيش الآن أسعد أيام حياتها بعد أن توجت قصة حبها مع رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة بدخولها القفص الذهبي بكامل إرادتها، لينتظر اللواء حمدي أبوهشيمة حفيداً من هيفاء وابنه أحمد.. «صوت الأمة» استضافت هيفاء قبل أن تنتهي من شهر العسل، لتتحدث بكل صراحة عن الفن والحب والتمثيل والغناء والسياسة. بعد أدائك لدور «بيسة» بنت البلد في فيلم «دكان شحاتة» أكد بعض النقاد أن مستقبلك الحقيقي في التمثيل وليس الغناء؟ - هذا شيء أعتز به وكنت أتمني أن أبدأ في السينما بدور يحسب لي دور لا يشبه هيفاء المعروفة في الوسط الغنائي لأن التمثيل له قيمة كبيرة في أرشيف الفنان وتاريخ السينما وسبق لي أن اعتذرت عن كثير من السيناريوهات لتأتي بدايتي في السينما المصرية مع ستة من الكبار منهم محمود حميدة وخالد يوسف وهذا اضافة لي، وأشكر الظروف التي وضعتني في هذا العمل، فكان من الممكن أن أقع في أي عمل متواضع بسبب الحماس الفني، فأشارك في عمل لا يضيف لي رغم احترامي لتجارب الفنانات اللائي سبقنني في السينما. كيف وقع اختيارك علي دكان شحاتة؟ - الحمد لله وفقت في اختيار هذا العمل وكان من الممكن أن يقع اختياري علي عمل آخر لا يظهرني بهذه الصورة الجيدة التي ظهرت بها في دور بيسة، الذي يجسد البنت المصرية وتمسكت بالدور بعد قراءتي للسيناريو، ورغم معارضة الكثيرين لي بسبب خطورة الدور إلا أنني كنت مطمئنة بسبب وجود مخرج كبير وشركة انتاج كبيرة وشعرت انني في أيد أمينة. هل تلقيت تدريبا قبل البدء في تصوير الفيلم؟ - بالتأكيد ذهبت للمناطق الشعبية وبصراحة رأيت صورة مصرية أصلية من تراث مصر، لأنني لقيت معاملة حلوة والناس كانت تفتح بيوتها لاستقبالي، ويعملوا شربات ويطلقوا الزغاريد، ولا مرة حسيت إني مش مصرية في هذه الأماكن، وسيناريو الفيلم سمح لي بالتعرف علي طيبة الشعب المصري، وخالد يوسف حريص علي إلقاء الضوء علي أحاسيس ومشاكل الطبقة الشعبية. هل استفدت من مخزون الأفلام المصرية المشابهة لهذا السيناريو؟ - المخزون الذي لدي من الأفلام المصرية كبير جداً، وساعدني كثيراً، لكن لما تشوف الأفلام عبر الشاشة تختلف عن المعايشة للناس، واستخدام لهجتهم دفعني إلي أن أحب «بيسة» وأتعاطف معها وشخصيات الفيلم.. وقصة الفيلم تقول ان الخير موجود والشر موجود بس للأسف ساعات الشر يكون الأقوي، والشر المتعامل به في الفيلم ليس له قانون، وأحياناً خالد يوسف يطلب مني التركيز في المشاهد الصعبة لاحتياجها لمشاعر معينة فنصحني بتذكر شيء يدفعني للبكاء، فأفاجأ بأنني أنفصل عن الموقف حتي عودت نفسي علي التعايش مع الشخصية وتسخير مشاعري لها، وهذا ما لم يتوقعه خالد يوسف. هل أديت مشهد الحرق بنفسك أم كان فيه «دوبلير»؟ - هما مشهدان أحدهما كنت جالسة ويضع الجاز علي جزء من ملابسي وتمت اعادته أكثر من مرة بسبب الجاز الذي أفسد الكبريت والثاني لم أكن أنا. هل أحببت التمثيل؟ - بحب الحاجة الصعبة، وأحب أنجح فيها، ولو أنا حاسه أن عندي امكانية النجاح فأنا لا أفرض نفسي علي الأدوار، لذلك انتظرت حتي أتاني سيناريو حلو، وكنت طوال هذه الفترة اقرأ سيناريوهات وأرفضها، لأنني لم أجد نفسي فيها. من الذي اختارك لدور بيسة؟ - الورق هو اللي اختارني وروي لي القصة خالد يوسف، وأحببت بيسة، وقرأت السيناريو أثناء استقلالي الطائرة في رحلة إلي فرنسا وعند نزولي من الطائرة اتصلت بكامل أبوعلي - المنتج - وقلت له: يسعدني أداء دور بيسة، وفي ذات الوقت كان معي سيناريو آخر لكاتب كبير، لكني لم أشعر بالشخصية قدر شعوري ببيسة، ورفضت أداء شخصية البنت العصرية في أول تجربة سينمائية لي لأنني أعشق شخصية بنت البلد، لدرجة أن شخصية بيسة صاحبتني طوال مدة التصوير في منزلي وبين أسرتي ومع أصدقائي. ولكن كان نصيبك أكبر؟ - كنت خايفة من التجربة وفي حالة ترقب، وأتمني أن أكون علي قدر الآراء التي تقال عن الفيلم، لأنها تجربة بسلاح ذي حدين. الناقد طارق الشناوي ذكر في تحليله للفيلم أن هيفاء وهبي ورقة رابحة وقوية وصارت نجمة الغلاف الأولي في العالم العربي؟ - أشكره علي هذا الكلام الجميل والذي يدفعني للمثابرة والتمسك بالنجاح دائماً. تردد أن مشهد حفل الزفاف ساعد في الدعاية للفيلم؟ - طبعاً لأ.. لأن الفرح لم يكن به ما يستحق كل هذا النقد و«دكان شحاتة» أول فيلم أقدمه ومن الطبيعي أن يجذب الناس لمشاهدة هيفاء الممثلة في تجربتها الأولي، وليس هيفاء التي تزوجت من أسابيع. بالمناسبة.. هل تخشين النقد؟ - لما أقدم عملا جديدا يحدث عندي نوع من الترقب والقلق وعندما يكون النقد علي أسس سليمة يكون جديراً بالاحترام. هل تخططين لتقديم أعمال كوميدية؟ - بحب الكوميديا جداً، وكان هناك مشاهد في الفيلم حذفت نتيجة لرؤية المخرج وأغلبها كوميدية وخفيفة الدم، وعن نفسي فأنا معجبة بأفلام أحمد السقا وأحمد حلمي وكريم عبدالعزيز، ونفسي أمثل كوميديا مع أحمد حلمي. الكثير من النقاد نصحوا هيفاء بالاستمرار في السينما والابتعاد عن الغناء؟ - أعتبر هذا اطراء وقليل جداً أن تسمع نقد بهذا الاسلوب البناء، ولو أن نجوميتي في الفن والغناء هي السبب لوصولي للسينما فأنا سأحافظ عليها ولا استطيع الاستغناء عن الغناء لأن جمهوري ينتظر ألبوماتي. ماذا تمثل البطولة بالنسبة لك؟ - البطولة ليست بكثرة المشاهد في العمل الفني وأحياناً تجد فنانين كبارا يظهرون في مشهد واحد فقط، ففي أحد أفلام عادل إمام في آخر الفيلم ظهر الفنان الكبير سعيد صالح، وفوجئت بالمشاهدين في السينما يزداد تصفيقهم لسعيد صالح لأنه فنان كبير والجميع يعشق كوميديا سعيد صالح وأنا أولهم. شخصية بيسة هل كانت تنطوي علي اسقاط سياسي علي الوضع العربي؟ - الخلاف الذي دار في الفيلم ممكن يكون خلافا بين الأشقاء أو الدول أو البلدان علي أي شيء، مثل الخلاف الدائر في الوطن العربي علي الأراضي المحتلة، وعلي سبيل المثال لبنان بلد صغير وعدد سكانه قليل، وكل الدول تحب لبنان، وبها مشاكل طائفية كثيرة ولو اتفقت تلك الطوائف والأحزاب ستحل جميع المشاكل لأن الشعب اللبناني لا يطلب سوي السلام وتأمين حياة أبنائه، ومن حق كل بلدان الوطن العربي العيش في سلام وأندهش كثيراً لمحاولة استدراجي للحديث في السياسة، فأنا فنانة لي دور معين ولي اطلاع سياسي علي المجريات في البلدان، وأحياناً الأسئلة السياسية المطروحة علي ليست لها إجابة، فإذا كان السياسيون فشلوا في ايجاد حل للمشاكل فهل سيجدون الحل عندي؟! إلا انني أمتلك رؤية للسلام. من خلال مشاركتك لنجوم كبار.. هل استفدت من خبراتهم؟ - أثناء التمثيل كنت حريصة علي مراقبة الفنان محمود حميدة لأتعلم منه في أداء مشاهده، وأثناء حديثه في المؤتمر الصحفي كنت أستمع لكلامه جيداً لأتعلم منه، لأنني متأكدة من خبرته السينمائية، وهو لديه قدرة علي استيعاب الأمور، بعكس الشباب الذي قد يقوده الحماس لمناطق الخطأ، ومحمود حميدة ذكر انه عنصر من عناصر الفيلم ولا علاقة له بالهدف السياسي للفيلم وأنا كذلك. لماذا لم تغني في الفيلم رغم وجود 7 أغنيات؟ - كان نفسي أعمل أول فيلم بعيداً عن الأغاني لأنني قدمت أغاني كثيرة وفيديو كليبات، وادلعت علي الآخر وكان الموضوع عندي هو التركيز علي هيفاء الممثلة وليست المطربة، وكما أن السيناريو لم يكن يحتوي علي أغنيات ل«بيسة». علق بعض المشاهدين علي ثقافتك خلال حواراتك في الفضائيات.. فما هو مصدر ثقافتك؟ - السر في الجرأة من أجل المعرفة، والسؤال دون حرج والإجابة عن الأسئلة تغذي الثقافة، ودائماً أقول: مهما تعلم الإنسان في المدرسة والجامعة فلن يكتسب الثقافة التي يكتسبها من الحياة، كما أنني أحب الاطلاع علي مصادر الثقافة اضافة إلي الصحف التي أعتمد عليها لاستقاء المعلومات والانتقال بين الدول والتعرف علي ثقافتها المختلفة، ولو مسكت كتابا وجذبني من أول صحفة لا أتركه إلا بعد الانتهاء منه ومكتبتي فيها كتب عن السياسيين وحرب لبنان. القضية الفلسطينية أخذت جزءا من ثقافتك واطلاعك؟ - القضية الفلسطينية لا تحتاج لاطلاع وقراءة فهي واضحة لأنها لا تحتوي علي ألغاز مثل حرب لبنان. ما سقف الإغراء في السينما مع هيفاء وهبي؟ - قصير جداً، وكنت أتمني يكون أقصر مما ظهر في الفيلم لأنني داخلة أمثل وليس شيئا آخر. هناك من يربطون بينك وبين السندريلا سعاد حسني؟ - لا توجد علي الساحة من تشبه سعاد حسني وأعتز أن يرتبط اسمي باسم الراحلة السندريلا، وأفضل أن أكون هيفاء وهبي بشخصيتها وتناقضاتها ولن أتعمد أبداً أن أكون شخصية غير هيفاء، خاصة الشخصيات الكبيرة الموجودة في الفن فلا يجوز أن يقترب منها أحد ولو فكرت أي شخص بسعاد حسني في أي من المشاهد فهذا أمر اعتز به لكنه غير متعمد وأنا نقطة في بحر هؤلاء العمالقة وفي ذات الوقت أنا سعيدة بالتعليقات التي قالت: كنت بنت من شبرا بجد.. ما هي تحفظاتك علي الفيلم والسلبيات والايجابيات التي خرجت بها من الفيلم؟ - أحببت التجربة وكنت فخورة بأن تكون أول تجربة سينمائية علي هذا المستوي وأنا مبسوطة بدوري ورد فعل الجمهور، وكنت فرحانة بجميع الآراء حول الدور، إلا أنني كنت أتمني ألا تحذف بعض المشاهد ولكنها رؤية المخرج. العمل القادم سينمائي أم غنائي أم تليفويوني؟ - يمكن تليفزيون، وإن شاء الله ستكون فوازير رمضان وهي مسئولية كبيرة جداً وهي من اخراج سامح عبدالعزيز وتأليف جمال بخيت الفوازير صدفة جميلة جداً وكنت أعشق الفوازير وأحب مشاهدتها في رمضان عندما كنت صغيرة ولم أتخيل أن تعرض علي الفوازير خلال مشواري الفني، لذلك ترددت في البداية إلا أنني حسمت الأمر سريعاً ولا أنكر خوفي من هذه التجربة، لأنني أعلم أن الناس في مصر تعشق الفوازير وبعد أن ظهرت تجارب متواضعة خلال السنوات الماضية فالمشاهد أصبح يتمتع بالقدرة علي تقييم الأعمال التي يشاهدها وهذا ما يزيد من صعوبة الأمر بالنسبة لي وتقريباً سيبدأ التصوير 10 يونيو المقبل، وأنا مبسوطة أن يكون لي تجربة مع سامح عبدالعزيز والكاتب جمال بخيت الذي اتصل بي أثناء تصوير «دكان شحاتة» وعرض علي الفوازير وكانت سعادتي بها كبيرة جداًَ. وماذا عن أجرك وطلباتك المادية؟ - ليست لي طلبات مادية قدر تركيزي في العمل ومضمونه. عاوزين نعرف هيفاء زوجة الرجل الشرقي أحمد أبوهشيمة؟ - أبدي أحمد فخره بردود أفعال مشاهدي الفيلم وهو شخص متفتح جداً ويحب الحياة وفي ذات الوقت هو متعصب في أشياء معينة ومن الأشياء التي تعجبني في شخصية أحمد أنه يجمع بين الرجل المتفتح اجتماعياً - مودرن قوي وشرقي جداً - ويحب هيفاء ويحب شغلي ويحب حب الناس لي ونحن في البيت زوجين عاديين ست وراجل، لكن في الشغل الوضع مختلف، وهو لا يتدخل في شغلي. طبخت ولا لسه؟ - من زمان وهو معجب بأكلي، لكن معدته حساسة، ولذا فهو يأكل أشياء معينة وأنا بعملها له.