أعلن مساعد القائد العام لسلاح الجو الروسى لشئون الإعلام ألكسندر دروبيشيفسكى أن طائرتين استراتيجيتين روسيتين حاملتين للصواريخ من طراز "تى يو 95م س" تابعتين لقاعدة "أنجلس الجوية" فى مقاطعة ساراتوف، حلقتا فى أجواء المحيطين الأطلسى والمتجمد الشمالى. وقد حلقت الطائرتان لمدة 18 ساعة، وتزودتا بالوقود فى الجو بواسطة طائرتين من طراز "ايل 78". وأكد دروبيشيفسكى أن تحليقات الطائرات الحربية الروسية تجرى فى ظل التزام صارم بالقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوى فوق المياه المحايدة ودون اختراق أجواء دول أخرى. وعلى صعيد آخر، أمر حلف الناتو مقاتلاته بالتحليق ومتابعة قاذفتين استراتيجيتين روسيتين من طراز "تى يو 95م س"، فى تصعيد مضاد يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة. وقد صرح الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف الخميس، بأن الوضع المتعلق بالمحادثات مع الولاياتالمتحدة حول الدرع الصاروخى الذى تعتزم واشنطن نشره فى أوروبا لم يصل بعد إلى طريق مسدود، ملوحاً بالانتقام ما لم يجر التوصل إلى حلول مشتركة تحظى بقبول الطرفين بشأن هذه الأزمة. وأضاف ميدفيديف "لقد اقترحت روسيا على شركائها الأوروبيين والأمريكيين النظر فى إقامة نظام للرد الجماعى على هذا النوع من التهديد مع المراقبة المشتركة لهذه التهديدات"، واستطرد قائلاً "للأسف، لم نتلق رداً إيجابياً على الرغم من مواصلة المفاوضات، والشئ الأسوأ هو أن تغلق بكل بساطة الأبواب والنوافذ حتى لا تستمع إلى شئ". يذكر أن روسيا استأنفت فى السابع عشر من أغسطس 2007 تحليقات الطيران الاستراتيجى على أساس دائم، والتى كانت قد أوقفتها فى عام 1992 عقب انهيار الاتحاد السوفييتى السابق. وتؤكد موسكو أن استئناف طلعات القاذفات الاستراتيجية الروسية غير مرتبط بعقلية الأحلاف العسكرية أو المواجهة أو الحرب الباردة.