استطلاع أمريكى: تراجع تأييد المصريين لأوباما

فى الوقت الذى يعانى فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما من تدنى شعبيته فى بلاده، إلا أن استطلاعاً للرأى العالمى أجرى مؤخراً وجد أن شعبية أوباما فى الخارج لا تزال مرتفعة بعد أن أمضى أكثر من عام داخل البيت الأبيض، وكانت أعلى الدرجات التى حصل عليها الرئيس الأمريكى فى تعامله مع الأزمة الاقتصادية، فى حين كانت أدانها يتعلق بسياسته الخاصة بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
وبحسب الاستطلاع الذى أجراه مركز بيو للأبحاث، ونشرت نتائجه الصحف الأمريكية، وشمل 25 ألف شخص من 22 دولة، فإن شعبية الولايات المتحدة ارتفعت بشكل ملحوظ خلال العام الماضى فى روسيا والصين، وكلا البلدان عضو فى مجلس الأمن الدولى ويمثلان عنصراً أساسياً فى الجهود الأمريكية لكبح جماح الطموحات النووية الإيرانية.
ولا تزال الولايات المتحدة تواجه أكبر صعوبة فى تحسين صورتها فى العالم الإسلامى، ففى مصر التى ألقى فيها أوباما خطابه المهم إلى العالم الإسلامى، قال 17% من المستطلع آراؤهم إن لديهم وجهة نظر محابية للولايات المتحدة، وهذه النسبة تعد الأدنى منذ 5 سنوات بين المصريين، وكانت النسبة العام الماضى 27%.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 17% فقط فى مصر ومثلها تركيا وأفغانستان يتعاطفون مع الولايات المتحدة، مقابل 21% فى الأردن.
ومن النتائج التى اعتبرتها الصحيفة إيجابية هى تأييد 52% فى لبنان لأمريكا و59% فى إندونيسيا و81% فى نيجيريا، حيث يشكل المسلمون حوالى نصف السكان فى هذه البلدان.
وبشكل عام لا تشكل هذه الأرقام تحسناً عن العام الماضى، حيث شهدت مصر انخفاضاً عشر نقاط، على الرغم من خطاب أوباما بالقاهرة فى يونيو الماضى، فيما تراجعت النسبة فى الأردن وإندونيسيا بشكل طفيف.
وتقول نيويورك تايمز، إن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى لم يكن وحده مسئولاً عن تبدد الحماسة التى انطلقت بفوز أوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر 2008، بل كذلك كان للحروب فى العراق وأفغانستان دور، ويقول المحللون إن هذا الحماس كان قائماً عادة على آمال معلقة على مرشح يتمتع بالشعبية، فيقول جوناس ثيم الخبير فى السياسة الخارجية الأمريكية بالمعهد الألمانى للشئون الدولية والأمن، إن الناس فى جميع أنحاء العالم بدأوا يدركون أنه عهد أوباما لن يغير كل شىء، واستدرك قائلاً إنه من المهم أن تراجع الموقف السلبى من الولايات المتحدة الذى كان سائداً فى إدارة الرئيس السابق جورج بوش.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.