أكد الدكتور مصطفى الدمرداش، رئيس المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، أن استخدام النانو تكنولوجى فى قطاع التشييد والبناء فى مصر سيساهم بصفة أساسية فى تحقيق أفضل أساليب البناء، من خلال ابتكار التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى مواد بناء منخفضة التكاليف. وأشار الدمرداش، فى المؤتمر العلمى المتخصص تحت عنوان "مصر 2050" الذى صاحب المعرض الدولى السابع عشر للبناء والتشييد "انتربيلد 2010 "، إلى أن دور البحث العلمى لا يقف عند حد معين من الدراسات، ولكنه فكر متكامل يجب أن يتبناه المجتمع بأكمله، موضحا أن التقدم التكنولوجى الذى حدث خلال السنوات القليلة الماضية فى مجال المواد فائقة الصغر "الميكرو" ومتناهية الصغر "النانو" قد أدى إلى حدوث ثورة تقنية فى جميع المجالات، من أبرزها المصطلح الجديد الذى أصبح محط أنظار جميع العلماء المتخصصين هو "النانو تكنولوجى" والذى من شأنه تغيير خصائص المواد بدون المساس بالتكوين الكيميائى لها. ويضيف، إن مركز بحوث البناء يواصل تعاونه مع الجامعات العالمية فى هذا المجال لوضع برنامج لاستخدام تكنولوجيا النانو فى مجال التشييد والبناء لما لذلك من تأثير على خفض تكلفة الإنشاء والحفاظ على موارد خامات مواد البناء وفتح مجالات حديثة للحفاظ على البيئة. وأوضح أنه سيتم استخدام "النانو تكنولوجى" فى المركبات متناهية الصغر فى مواد التشييد وصديقة للبيئة فى نفس الوقت حيث قام المركز بإنشاء الحديقة المستدامة بأرض المركز بمدينة 6 أكتوبر وذلك من خلال بناء بعض النماذج لتطبيق هذا الفكر الجديد.