◄◄ والد الطفل: بحثت عن ابنى 3 شهور ورئيس المباحث رفض تحرير محضر خطف .. ووالدته تردد: «حسبى الله ونعم الوكيل» مأساة حقيقية تعرضت لها أسرة بسيطة بمنطقة بولاق الدكرور راح ضحيتها طفلهم الذى تعرض للخطف لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، وفى النهاية عثر على جثته مخنوقة وملقاة فى النيل. نور الدين محمد والد الطفل، حكى وقائع المأساة قائلا: طلب ابنى كرم الدين من والدته السماح له بالنزول للعب بصحبة أصدقائه بالشارع وأثناء جلوسه داخل محل «بلاى ستيشن» دخل أحد الأشخاص للمحل وسأله، إن كان هو ابن نور الدين أم لا، وعندما أجابه بنعم اصطحبه معه بحجة شراء بعض الحلوى له، وقبل اختفائه من الشارع، شاهدته طفلة من أقاربه وحاولت نصح الطفل بعدم الذهاب معه، لكن الخاطف نهرها وأسرع بالطفل بعيدا عن الشارع، وعندما ذكرت الطفلة تفاصيل الواقعة له توجه «نور الدين» إلى قسم شرطة بولاق الدكرور لتحرير محضر بخطف نجله، لكنه كما يقول فوجئ برفض رجال المباحث تحرير محضر خطف، وأصر رئيس مباحث القسم على تحرير محضر غياب حمل رقم 2911 وليس خطفا، بالرغم من تأكيده له أنه مخطوف وليس متغيبا عن المنزل أو تائها.. عجز رجال المباحث عن مساعدته فى إعادة نجله، مما دفعه إلى البحث عنه بنفسه وتعرضه للعديد من محاولات النصب من مجهولين للاستيلاء منه على مبالغ مالية بحجة إعادة طفله له. وخلال الفترة الماضية حاول نور الدين التوصل إلى أى معلومة تقوده إلى نجله، حتى علم أن خلافات مالية بينه وبين عامل يدعى أحمد حسان بعد فشلهما فى تكوين مشروع لبيع الزهور، دفعت العامل لخطف طفله واتصل به من خلال وسيط يدعى «حمدى.ح» وأخبره أنه بالفعل قام بخطفه، وأنه يخفيه لديه بمركز «دشنا» وطلب منه 6 آلاف جنيه مقابل إعادة نجله له، وتم من خلال الوسيط تسليم المبلغ إلى أهل الخاطف دون رؤيته أو رؤية طفله بعدما اضطره ضيق حالته المادية إلى بيع أثاث شقته، ليفاجأ بعدها بالخاطف يتصل مرة أخرى من خلال الوسيط، ويطلب منه استعادة المبلغ من أهله لعدم ثقته بهم، ووضعه بحساب خاص به بالبنك ويطلب منه مبلغ 20 ألف جنيه أخرى لإعادة طفله مما أعجزه حتى عن التفكير فى مجرد تدبير المبلغ، وبالفعل استعاد المبلغ مرة أخرى وأعطاه للوسيط لوضعه فى البنك، وبعد مرور يومين وأثناء اتصاله بالوسيط فوجئ به يخبره أنه يستعد الآن للسفر من محطة قطار الجيزة، وهو ما دفعه إلى التوجه إلى المحطة، وتمكن من خلال المحاميين الخاصين به هانى إبراهيم، ووائل محمد من الاتصال بقسم شرطة العمرانية، ليتم ضبط الوسيط قبل سفره، وباقتياده إلى قسم العمرانية ومواجهته أمام مفتش المباحث عصام فتحى، أفاد أنه ليس له صلة بخطف الطفل، وأنه تدخل لمحاولة مساعدة والد الطفل فى الوصول لنجله، وأنه لا يعلم مكان الخاطف، وإنما يتعامل معه من خلال الهاتف... فتمت إحالته إلى قسم شرطة بولاق الدكرور التابع له والد الطفل والذى حرر المحضر الأول به، وحرر محضرا ثانيا حمل رقم 2921 بتاريخ 28 وتمت إحالته إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيق. ويقول الأب إنه خلال هذه الفترة صرح له رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور أنه لن يقوم بمساعدته بحجة أنه يشك أنه يتاجر فى المخدرات، وأن خاطف الطفل هو تاجر مخدرات على خلاف معه، وأن عليه حل المشكلة بنفسه. وبعد مرور عدة أيام فوجئ برجال المباحث يبحثون عنه ويخبرونه أنهم عثروا على جثة طفل فى النيل بدشنا يوم 28 أبريل، وأن أوصاف طفله مطابقة لأوصاف الجثة المعثور عليها، وبإجراء تحليل له كانت المفاجأة التى صعقت الجميع، أن نتيجة التحليل أفادت أن الطفل المعثور عليه هو نجله كرم الدين، وأن جثته بمشرحة مستشفى نجع حمادى العام.