سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارير ائتلافات مراقبة الانتخابات بالجولة الأولى.. البعثة الدولية: أجريت وفق المعايير الدولية.. وعزوف الشباب كان ملفتا.. المصرية للمشاركة المجتمعية: النور استغل الأطفال.. والصوت وصل 500 جنيه بالصعيد
قال الحقوقى سعيد عبد الحافظ، مدير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، إنهم انتهوا من التقرير النهائى لحصاد الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والذى رصد مخالفات الأحزاب، وجاء حزب النور على رأسهم، باستخدام الاطفال والنساء فى العملية الانتخابية بمرحلتيها الأولى والإعادة. وأضاف عبد الحافظ، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن حزب المصريين الأحرار جاء فى المرتبة الثانية من الأحزاب المخالفة ثم مستقبل وطن والوفد، مضيفا أنه رغم انحسار ظاهرة ممارسة الدعاية الانتخابية إلا أن التحالف المصرى رصد مخالفات اشترك فيها جميع المرشحين. الكتابة على الجدران ولصق البوسترات على السيارات أبرز المخالفات وقال عبد الحافظ، إن الكتابة على جدران لجان التصويت، ووضع البوسترات على سيارات الميكروباص، كانت من ضمن المخالفات التى رصدوها، مشيرا إلى أن بورصة الرشاوى الانتخابية من قبل المرشحين للناخبين لم تتجاوز ال 400 جنيه، وهو الرقم الأعلى فى الانتخابات منذ انتخابات 1954، مشددا على أن المال السياسى كان حاضرا فى هذه الانتخابات. وشدد عبد الحافظ على أن الأقباط تصدروا المشهد الانتخابى فى المرحلة الأولى، كمرشحين وفائزين، للمرة الأولى فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر، حيث حصدوا 11 مقعدا فى البرلمان على القوائم، فيما حصد 4 منهم الانتخابات على مقاعد الفردى، مشددا على أن 22 مرشحا قبطيا خاضوا الإعادة 22 فى الجولة الأولى. وقال عبد الحافظ، إن أبرز ما رصدوه فى الانتخابات، قيام بعض الأحزاب السياسية بمهاجمة الحزب الوطنى فى العلن، ثم يقومون بالاستعانة به فى الانتخابات، ورصدوا أيضا تسامح العليا للانتخابات وضعفها فى التصدى للمرشحين. جمعية المشاركة المجتمعية: تنامى الرشاوى الانتخابية أبرز المخالفات بدورها، قالت نشوى نشأت، المدير التنفيذى للجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، إن أبرز ما رصدته الجمعية من مخالفات فى نهاية المرحلة الأولى يتمثل فى الحشد والتعبئة من قبل المرشحين للمواطنين وأنصارهم خلال العملية الانتخابية، وكذلك تنامى الرشاوى الانتخابية، مشددة أن قيمة الصوت الواحد وصلت إلى 500 جنيه فى مناطق كثير بالصعيد، والجيزة والإسكندرية. وأضافت، المدير التنفيذى للجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، أن أنصار المرشحين المستقلين خالفوا الدعاية الانتخابية، وقاموا بالحشد فى الانتخابات، مشيرة إلى أن المخالفات زادت فى اليوم الثانى ووصل الأمر فى كرداسة إلى التمييز بين المرأة والرجل، مضيفة أن حزب النور، استخدم الشعارات الدينية والحشد والتعبئة واستخدام النساء والأطفال فى الانتخابات. التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات يرصد الاستخدام المفرط للمال السياسى ومن جانبه قال حازم منير، المتحدث باسم التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات، إن أبرز ما رصدته المؤسسة خلال فترة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، الاستخدام الكبير للمال السياسى، إلى جانب التصويت طائفى من قبل بعض المرشحين، مضيفا أن حزب النور جاء على قائمة الأحزاب الأكثر مخالفة للقواعد الانتخابية فى المرحلة الأولى تلاه بعض المرشحين المستقلين ثم الأحزاب الأخرى. فيما قال المجلس القومى للطفولة والأمومة، إنه رصد استغلال الأطفال خلال جولة إعادة المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وقالت الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن غرفة العمليات التى شكلها المجلس بالتعاون مع قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية وخط نجدة الطفل 16000، تلقت بلاغات بشأن استغلال أنصار المرشحين للأطفال فى الدعاية الانتخابية. وأضاف، فى بيان، أن الأطفال قاموا بتوزيع المنشورات على الناخبين أمام اللجان، وتوزيع كروت تحمل صوراً ورموزاً للمرشحين على الناخبين المتوجهين إلى اللجان فى العديد من المحافظات. كما تم رصد عدد آخر من الأطفال يرتدون ملابس عليها صور وملصقات بعض المرشحين أمام اللجان الانتخابية، وحشد الأطفال واستغلالهم فى الدعاية للمرشحين فى المحافظات. ومن جانبها نظمت البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات، مساء أمس الخميس، مؤتمراً موسعاً للإعلان عن نتائج متابعة المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية المصرية، بأحد فنادق القاهرة، بحضور لؤى الديب رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، وفيلكس موتاتى رئيس بعثة الكوميسا، وسيلفاتور موتاتا كبير الخبراء ببعثة الكوميسا، وأبو ذر المنى رئيس بعثة الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، ودانيال جورجفيسكى ممثل المعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان، وأيمن عقيل المتحدث الرسمى للبعثة الدولية المحلية المشتركة. أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام، ومنسق البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات البرلمانية، قال إن البعثة اهتمت منذ يناير 2014 بدعم الشعب المصرى فى تطلعه المشروع نحو الديمقراطية والحرية، حيث تأتى الانتخابات البرلمانية كخطوة ثالثة وأخيرة فى خارطة الطريق التى أعلنت استجابة لثورة الشعب المصرى العظيمة لإنهاء حكم جماعة كانت تمارس الإقصاء وتهدد الوطن بحرب أهلية شاملة. وأضاف "عقيل"، خلال كلمته بمؤتمر البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات، أن البعثة كانت محايدة وموضوعية للعملية الانتخابية، لافتاً إلى أن البرلمان القادم ينعقد عليه آمالا كبيرة لتحويل نصوص الدستور لقوانين، متابعا: "الانتخابات جاءت وسط تحديات تواجه مصر والمنطقة العربية بأكملها أهمها المخططات الإرهابية، كما خرجت بعد عامين من مواجهة شرسة بين الدولة والإرهاب الذى تدعمه دول ومنظمات لا تريد الخير لهذا الوطن". وأكد رئيس مؤسسة ماعت للسلام، ومنسق البعثة الدولية، أنه لا يمكن لمتابع محايد أن يتغاضى عن السياق الذى تجرى فى ظله الانتخابات، والتى خرجت متوافقة مع المعايير الدولية، ولكن هذا لا يجعلنا نتغاضى عن معدلات المشاركة المنخفضة، وهو ما يجعلنا أن ندعو الدولة لتبنى برامج لدعوة الناخبين وبالأخص الشباب للمشاركة مستقبلاً، ويضع هذه المسئولية على عاتق الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى أيضاً. وأوضح: "لقد قامت البعثة الدولية منذ يناير 2015 وحتى الآن بمتابعة كافة مجريات العملية الانتخابية وقامت بتأسيس مرصد للانتخابات البرلمانية، وحرصت على عقد لقاءات مع كافة المؤسسات المعنية بالعملية الانتخابية للوقوف على تقييم الانتخابات". من جانبه، قال الدكتور لؤى ديب، رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالنرويج، إن البعثة الدولية بدأت لمتابعة كافة الاستحقاقات المصرية التى تؤسس لديمقراطية حقيقية، مضيفا: "راقبنا الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية المصرية، وجئنا لمتابعة الانتخابات البرلمانية بأكبر بعثة فى تاريخ أفريقيا، حيث حضرنا ب300 مراقب دولى، بالإضافة إلى 2015 متابع محلى". وأضاف "ديب"خلال كلمته بالمؤتمر، أن نسبة المشاركة بشكل عام كانت مقبولة وقاربت على 30%، والعملية الانتخابية سارت بانسيابية، قائلاً: "البعثة تبارك للشعب المصرى مرور العملية الانتخابية بنجاح وسلبياتها لم تؤثر عليها مطلقاً". ولفت رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالنرويج، إلى أن البعثة ضمت جنسيات مختلفة من عدة قارات مختلفة، وجميعهم جاءوا فى حب مصر.