سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شاب يواجه شبح الموت بسبب شهامته.. تبرع بجزء من كبده لحماه فأصيب بفيروس سى.. المريض لليوم السابع: مستشفى عين شمس التخصصى نقلت لى الفيروس خلال العملية بسبب الإهمال
"أنا مش ندمان إنى تبرعت لوالد زوجتى بفص من الكبد لإنقاذه من الموت، أنا مقهور على حقى إللى ضاع ومستقبلى إللى اتدمر، بعد إصابتى بفيرس سى خلال عملية نتيجة للإهمال الطبى، وأصبحت بلا عمل وبلا صحة"، هذه هى مأساة شاب من محافظة الشرقية، دفعته شهامته للتبرع بفص من كبده لوالد زوجته لإنقاذ حياته، إلا أنه أصيب بفيرس سى نتيجة تلوث وإهمال خلال العملية التى أجريت بمستشفى عين شمس التخصصى. ويقول أحمد إبراهيم عبد الخالق 36 سنة، من مركز أبو كبير بالشرقية، أنا كنت بعمل محاسب بأحد الدول العربية، ودفعتنى شهامتى للتبرع بفص من الكبد، وبالفعل عدت من عملى للتجهيز للعملية خلال فترة الإجازة السنوية، وقمت بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة فى المستشفى، والتى أكدت أنى سليم وليس لدى أى مانع من التبرع، وتمت العملية بنجاح وقتها، ومن المفترض أنى سأعاود نشاطى بعد أقل من شهر من العملية، بدأت صحتى تتراجع فظننت أنها من مضعافات العملية، وبعد فترة توجهت لإجراء تحاليل طبية اكتشفت إصابتى بالالتهاب الكبدى الوبائى سى، ورفضت الدولة التى كنت أعمل فيها العودة مرة أخرى إليها وختمت على جوازى بالرفض. أحمد يتهم المستشفى بالإهمال وأتهم الشاب المصاب أحمد إبراهيم مستشفى عين شمس التخصصى بالتسبب فى إصابته، قائلا "أنا كنت سليم وطبقا للفحوصات الطبية والتى أجريت بمواسطة المستشفى وعدد من المعامل الطبية المتخصصة، تعرضت للإصابة خلال العملية، طبقا لتقرير الطب الشرعى وتحريات المباحث، مؤكدا أن الدليل على ذلك هو إصابة اثنين من المتبرعين أيضا والذين كانوا يجرون عمليات فى نفس يوم عمليتى بنفس الفيرس". وأضاف أنه حرر المحضر رقم 1411/2013 إدارى قسم الوايلى وتم تحويله إلى الطب الشرعى وتوقيع الكشف الطبى الشرعى عليه، والذى ذكر التقرير "أن إصابتى بفيروس (c) خلال إقامته بمستشفى عين شمس التخصصى بالفترة 5/1/2012 حتى الفترة 26/1/2013، والذى يعتبر إهمالا طبيا يسأل عنه إدارة المستشفى والقائم على علاجه منذ دخول المستشفى حتى الخروج"، وأيضا أن تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة قد أثبتت توفر المسئولية الجنائية كاملة فى حق الطبيب المعالج، بأن أثبت الإهمال الطبى الجسيم، وأن هذه التحريات تساندت مع أدلة أخرى ومن صارت لها قوة الدليل فى الإثبات". أحمد: حياتى اتدمرت ونفسى حقى يرجع ويقول المصاب، "حياتى اتدمرت وفقدت وظيفتى التى كنت أعمل محاسبا بشركة كبرى ولى دخل كبير، والآن بعد تعرضى للمرض بالرغم أن الفيرس "خامل" حاليا، ولكن لا يوجد فرصة عمل مناسبة، ولدى التزمات أسرية وطفلين أحدهما بالصف الثانى الابتدائى". وطالب أحمد النيابة بسرعة البت فى تحقيقات الواقعة وتشكيل لجنة محايدة لبحث حالته، لافتا أن النيابة سبق وأن شكلت لجنة من الكلية مما يشكك فى حياديتها.