حذر خوان سومافيا، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، اليوم، الأحد، من تدهور الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، خاصة فى مدينة القدسالشرقية. ورأى سومافيا، فى التقرير السنوى لمكتب العمل الدولى بشأن وضع عمال الأراضى المحتلة، أن القدسالشرقية أصبحت أكثر عزلة عن باقى الضفة الغربية بسبب سياسة تخفيض نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون ويعملون فى القدسالشرقية. وعبر التقرير عن قلق بالغ إزاء إعلان إسرائيل مؤخرا عن الاستمرار فى التوسع فى إنشاء المستوطنات فى القدسالشرقية، مما أدى إلى إلقاء سحابة معتمة على بدء محادثات غير مباشرة بهدف التوصل إلى استئناف مفاوضات جوهرية. وأوضح أن العوائق أمام العبور والتنقل تشكل العقبات الأهم أمام التنمية الاقتصادية وترسيخ النسيج الاجتماعى الطبيعى فى الجولان السورى المحتل، ويواجه الموطنون السوريون مشقات شديدة لضمان حقوقهم تمكنهم من الحفاظ على هويتهم العربية السورية. وطالب التقرير المجتمع الدولى بضرورة مواصلة دعم جهود السلطة الفلسطينية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. واعتبر الوضع فى غزة الخاضعة لحصار منذ أكثر من ثلاث سنوات بأنه غير مقبول ولا يطاق، معتبرا أنه كلما طال اشتداد القيود على تنمية المنشآت والعمل المنتج أفضى ذلك إلى تقويض آفاق المستقبل لجميع أهل غزة. ومن جانبها اتهمت بعض القيادات النقابية العمالية العربية المشاركة فى فاعليات مؤتمر العمل الدولى رقم ال99 المنعقد حاليا فى مدينة جنيف السويسرية تقرير المنظمة الجديد حول وضع العمال فى الأراضى العربية المحتلة بأنه "محاولة فاشلة لتحسين صورة إسرائيل". وكان التقرير قد أشار إلى وجود بعض التحسن فى الوضع الاقتصادى بالأراضى الفلسطينية المحتلة، بالرغم من أنه يبقى هشا ولاسيما فى غزة.