سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان والسلفيون يلجأون للفتاوى قبل يومين من الانتخابات.. الجماعة تزعم: المشاركة حرام.. وفيديوهات "النور": صوتوا لنا ولا تكونوا سندا لمن يهدمون الإسلام.. وخبير: الطرفان يفتئتون على الله
قبل يومين من بدء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية لجأت القوى الدينية "الإخوان والسلفيين" إلى استخدام سلاح الفتاوى لحسم المعركة بما يتفق مع أغراض الطرفين والتى تتراوح بين المقاطعة لدى الإخوان أو التصويت لصالح مرشحى حزب النور فى حالة الدعوى السلفية، بزعم أن المنافسين "يسعون لهدم كل ما هو إسلامى". فتاوى الإخوان بدأت حرب الفتاوى من جانب جماعة الإخوان حيث صدرت عنها مجموعة من الفتاوى التى تصف المشاركة فى الانتخابات بالعملية المحرمة شرعا، وقال بيان صادر عن مجموعة حركات دعوية تابعة للإخوان: إن عملية الانتخابات البرلمانية القادمة باطلة شرعًا، ويحرم المشاركة فيها بكل الصور، ودعا البيان جموع الشعب المصرى لمقاطعتها جملة وتفصيلا بحسب زعم الفتوى. وفى الوقت نفسه زعمت فتوى إخوانية أخرى صادرة عن داعية اسمه خالد خليف عرفته بأنه عضو جبهة علماء الجمعية الشرعية زعم فيها أن الذى يذهب إلى هذه الانتخابات يعترف باغتصاب السلطة وينحاز إلى صفوف من زعم أنهم "الظالمون"، وكأنه أجهز على 5 استحقاقات انتخابية، ومنها إسقاط إمام مبايع، وهو أمر حرام شرعًا" بحسب زعمه مستندا إلى أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قال: "إذا بايعت إمامًا وأعطيته صفقة يمينك، ثم جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق هذا الآخر". فتاوى حزب النور فى سياق آخر بثت اللجان الإلكترونية التابعة لحزب النور فيديوهات دعائية قبل ساعات من بدء التصويت فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية اعتبرت خلاله أن التصويت لخصوم الحزب ومنافسيه فى الانتخابات يعد نوعا من المساندة "لمن يريدون هدم كل ما هو إسلامى" بحسب ما ورد فى المقاطع المرئية التى انتشرت بكثافة عبر وسائل التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية. ودعا مقطع الفيديو الموجه للنشطاء الإسلاميين المقاطعين للانتخابات البرلمانية إلى تعديل موقفهم والتصويت لصالح حزب النور وقال: "لابد أخى أن تشارك إخوانك ولا تكون سندا لمن يريدون هدم كل ما هو إسلامى حتى لو حزب النور أنت ضده ولا تتفق مع سياسته لكن صدقنى اعملها حسبة لله فيه ناس أفاضل ضد الحزب وهيدوا صوتهم للحزب". وتضمن مقطع الفيديو مجموعة من التغريدات لرجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار حول سعى الحزب للحصول على أعلى عدد من المقاعد فى مجلس الشعب القادم وعلق عليها قائلا: "لو قدرنا نغير 5% من الظلم ونحقق 5% مصالح للدين والبلاد ونزاحم هؤلاء بنسبة 10% وندفع مفاسد عن الدين والبلاد بنسبة 5% يبقى كويس جدا ونكون عملنا حاجة". ونقل الفيديو مجموعة من التغريدات والتعليقات لنشطاء سلفيين وإسلاميين عبر وسائل التواصل الاجتماعى أعلنوا أنهم قرروا دعم حزب النور والتصويت فى الانتخابات البرلمانية لأنه –وفقا لتعبيرهم- "سيبقى حزب إسلامى خرج من رحم إسلامى" وكذلك بعد مشاهدتهم للهجوم على الحزب فى وسائل الإعلام. من ناحيته قال الدكتور سعد الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن هذا الكلام يعد نوعا من الافتراء على الله نظرا لأن صاحبه يتحدث عن الحلال والحرام فى شرع الله وليس عن وجهة نظره فى هذا الأمر، وأضاف: "أنا أطالبه بأن يظهر لنا الوثيقة التى تمنحه حق الحديث باسم الله" مشيرا إلى أن وجهة نظر البشر غير ملزمة لأحد. وأشار الهلالى إلى أن الشعب هو الذى عين مرسى وهو الذى له الحق أن يعزله وهذا ما حدث، وأضاف: "هم يعتبرون أن السيسى جاء ليأخذ مكان مرسى لكن الذى حدث أن هناك رئيسا مؤقتا تولى أمر البلاد وبعدها تم فتح باب الترشيح وتقدم من تقدم والشعب اختار وبالتالى فإن الحديث الذى تم استخدامه فى الفتوى حجة عليهم وليس لهم". وأضاف: "هناك قاعدة فقهية تقول إن الذى يملك العطاء هو الذى يملك العزل" وتابع: "الاعتراف بنقل السلطة للسيسى ليس بحاجة لإثبات وجودنا فى الانتخابات لكن تم الاعتراف عن طريق انتخابه شخصيا منذ أكثر من سنة وإذا كان لدينا رأيين فلنترك الشعب ليظهر رأيه وهو ماسيكون أكبر صفعة تتلقاها الإخوان". واختتم حديثه قائلا: "فهل هذا سيكون كافيا لافاقتهم ومعرفتهم الصواب ورأى الشعب أم سيظلون فى غبائهم؟"