شيخة آل ثانى: نجاح مونديال ساتوك وراءه جهود مصرية ودولية.. شكراً اليوم السابع وغادة والى ووزيرى الرياضة والسياحة.. طموحى أكاديمية رياضية عالمية للأطفال على أرض الكنانة.. و5 أطفال فى طريقهم للأندية

مونديال ساتوك للأيتام فكرة طيبة لقيت إشادة كبيرة، لما لها من أهداف طيبة للأطفال الأيتام الذين يحتاجون للرعاية الخاصة، حتى لا يشعروا بالتفرقة فى المجتمع الذى يعيشون فيه، صاحبة الفكرة شيخة آل ثانى فتاة صغيرة فى السن اعتادت منذ نعومة أظافرها على الأعمال الخيرية حتى وصلت لإقامة مونديال كرة قدم للأيتام، حضره أسماء عديدة من نجوم الكرة فى مصر والوطن العربى.
شيخة.. أين سيقام مونديال الأيتام 2017؟
-حتى الآن لم نستقر على مكان إقامة البطولة، ولكن هناك العديد من الدول تسعى لاستضافته هذا الحدث الخيرى الكبير الذى يرسم البسمة على شفاه الأطفال الأيتام.
ما تقييمك لمونديال ساتوك الأول للأيتام.. هل وصلت الرسالة؟
-بالتأكيد كانت فرصة طيبة لالتقاء أطفال يعيشون نفس الظروف، مما جعل البطولة ناجحة عن طريق الردود الطيبة والإيجابية التى تلقيتها عقب انتهاء اليوم الختامى، وكانت كلها تشيد بالفكرة وبخروجها بهذا الشكل المميز وسعادة الأطفال قبل كل شىء.
-هل حققت البطولة كل الأهداف التى سعت لها ساتوك؟
بنسبة كبيرة تحققت، لأن سعادة الأطفال والترويح عنهم يعتبر من أهم الأهداف بالنسبة لمونديال الأيتام، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأطفال تلقوا عروضا من أندية مصرية لاعبين من منتخب مصر ومثلهم من منتخب المغرب وأيضا لاعب من كوت ديفوار .
-كيف سيتم انتقال هؤلاء الأطفال للأندية.. كما وعدتم؟
طبيعى عن طريق مؤسسة ساتوك التى سوف ترفع الأمر لوزارة التضامن التى كان لها الدور الأكبر فى اختيار الأطفال وستكون مع المؤسسة حلقة الوصل فى انتقال أطفال منتخب مصر لأى من الأندية.
وما هى الجوائز لهذه البطولة ؟
أقرينا الجوائز "العينية" وليست المادية فالبطولة خلقت حياة جديدة للأطفال وجعلتهم ينخرطون فى المجتمع ويتعايشون مع أطفال بنفس ظروفهم، بالإضافة إلى اكتشافهم امام الأندية حتى يظهرون بالصورة الأفضل وإمكانية انضمام لأى من هذه الأندية، وبالتالى تختلف حياته تمام وهو الهدف الأسمى.
ما هو الحافز للفريق الفائز بالمونديال؟
بالتأكيد حاولت كثيرا التواصل مع مسئولى تشيلسى ومانشستر يوناتيد الإنجليزيين لإقامة رحلة للفريق الفائز ورحبوا بالفعل، ولكن ضيق الوقت وانشغالنا بالتنظيم وانشغال الأجندة للناديين حال دون تحقيق ذلك، مؤكدة أن جميع الفرق المشاركة فائزة وليس فريقا واحدا بعينه لأن المشاركة مكسب لجميع الأطفال.
-كيف كان رد فعل باقى الفرق بعد فوز مصر؟
الحقيقة أن المنافسة كانت شريفة وحماسية للغاية بين الاطفال لدرجة ان الحزن ظهر على الفريق الانجليزى رغم احتلاله المركز الثالث وأيضا اطفال كوت ديفوار انخرطوا فى البكار عقب انتهاء النهائى لانهم لاعبين متميزين وكادوا يحققوا اللقب بالاضافة الى حديث الفريق الفلبينى قبل السفر وهو ان الجميع فائز وليس منتخب مصر لان مشاركتنا فى البطولة فى حد ذاتها وتجميع اطفال بنفس الظروف مكسب كبير .
وماذا عن هذه الأجواء التنافسية طوال أيام البطولة داخل صالة استاد القاهرة؟
كانت أجواء تنافسية من البداية، والجميع كان مستعدا للبطولة والجميع قدم مستوى طيبا فيما عدا المنتخب الجزائرى الذى يبدوا أنه لم مستعد بالرغم من مخاطبتنا للمسئول عنه لبحث مدى إمكانية مساعدته لإقامة معسكر للفريق الجزائرى، ولكنه أكد أن كل الأمور تسير بشكل جيد، خاصة أن البطولة كانت منظمة بلجان مسابقات من اتحاد الكرة برئاسة خالد كامل ولجنة طبية برئاسة الدكتور مصطفى المنيرى ولجنة حكام برئاسة الدولييم وجيه احمد وتوفيق السيد ونخبة من الحكام الدوليين.
-وهل تم إقامة معسكرات لهذه الفرق؟
بالتأكيد كل الفرق كانت لها معسكرات خاصة منتخبى مصر وسوريا فقد أقاموا ثلاثة معسكرات بنادى المقاولون العرب مدة المعسكر 10 أيام وصولا لفورمة طيبة من اللياقة البدنية وأيضا النواحى الفنية، وهو ما وضح من خلال أداء الأطفال فى المباريات، فهناك اختلاف كبير بين مستوى الفريق السورى قبل المعسكر عندما واجه منتخب مصر وديا فى حفل السحور وانتهى بسداسية نظيفة لمصر وبين مستوى المنتخب السورى الذى حقق المركز السادس مع أداء طيب للغاية.
وماذا عن الفرق الأخرى خارج مصر؟
كانت هناك معسكرات لموريتانيا وكوت ديفوار وكان النجم عبد الله تراورى مسئول عن منتخب كوت ديفوار والنجم بابا سك مسئول عن منتخب موريتانيا أما النجم الكبير عزيز بودربالة فكان متابعا لمنتخب المغرب لكل كبيرة وصغيرة لتجهيزه للمنافسة.
وكيف تم اختيار منتخب مصر للأيتام؟
جاء الاختيار عن طريق ووزارة التضامن الاجتماعى بقيادة الدكتورة غادة والى التى بذلت جهدا كبيرا معنا لإقامة البطولة وكانت هناك مخاطبات رسمية وتمت التصفية بثلاث مراحل فى حضور أحمد حسن الرئيس الشرفى للبطولة وشوقى غريب ونادر السيد وتولى عبد البديع صلاح مهمة الإدارة الفنية لمنتخب مصر وتم استبعاد بعض الأطفال لمخالفتهم للوائح البطولة التى كانت تلتزم بسن معين ونزل المدير الفنى لمصر إلى بعض المؤسسات لاستكمال الفريق عن طريق وزارة التضامن التى تمت مخاطبتها بهذا الامر وتم تقديم الاوراق التى تثبت ان جميع الاطفال من مؤسسات تابعة للتضامن الاجتماعى .
ومن كان مسئولا عن الاختيار النهائى للمنتخب المصرى؟
-عبد البديع صلاح المدير الفنى والذى قام بالتنسيق مع مسئولى المؤسسات ووزارة الرياضة وأصبح مسئولا كاملا عن كافة الاختيارات مع تقديم الأوراق التى تثبت ذلك.
ماذا عن اختيار باقى الفرق ؟
جاء اختيار منتخب المغرب عن طريق فرع مؤسسة ساتوك فى لندن مع مؤسسة "ثقة المغرب " التى قامت بتجميع الاطفال وايضا مؤسسة "سوريا ريليف " لاختيار منتخب سوريا واختيار كوت ديفوار عن طريق تراوارى وايضا اختيار موريتانيا عن طريق بابا سك ومنتخب الجزائر عن طريق مؤسسات اجتماعية بالجزائر .
وهل كانت هناك عراقيل فى وصول الأطفال لمصر؟
نعم بالفعل كانت هناك عراقيل كثيرة وبذلنا جهودا مضاعفة لحصول الفرق على التأشيرات فى الاتصال الدائم بسفارات مصر فى هذه الدول، وقام عزيز بودربالة فى حل الأزمة بالنسبة لمنتخبات الغرب وموريتانيا وكوت ديفوار فى اتصالات مباشرة معه مع السفارة المصرية .
ألم تجدى مساعدة فى إزالة العراقيل أمام إقامة البطولة؟
بالعكس كان هناك تعاون كبير من جميع الجهات، سواء وزارة التضامن الاجتماعى بقيادة الدكتورة غادة والتى فتحت أبوابها لكل المعوقات وكان مساعدى الوزيرة على اتصال دائم بالمؤسسة وإزالة العقبات بالإضافة إلى المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة ومساعده الدكتور أشرف صبحى وفتحوا أبوابهم ومساعدتهم لإنجاح البطولة وأيضا جمال علام رئيس اتحاد الكرة الذى ساند البطولة بكل قوة وأيضا اللواء على درويش رئيس هئية استاد القاهرة .
وماذا عن رأى الضيوف فى البطولة؟
كانت ردود فعلهم طيبة للغاية لما وجدوه من تنظيم واستقبال طيب لهم فى مصر وانبهروا به وأشادوا بالتنظيم ومستوى الأطفال، خاصة المعسكرات التى اقيمت لهم قبل البطولة وشاركوا فى اختيار أحسن لاعب بالبطولة، بالإضافة إلى انبهار الكولمبى فرناندو مونتانو راقص البالية العالمى والذى سيقم بعمل خيرى مشترك مع المؤسسة لصالح الاطفال لاسيما ان وجهة نظره اختلفت عن مصر بعد تواجده بها وزيارته للمعالم السياحية .
وماذا عن الرحلة السياحية؟
كانت رحلة رائعة للاطفال لزيارة الأهرامات وأبو الهول واستمتعوا بها متوجها بالشكر لوزارة السياحة التى فتحت أبوابها وقامت برفع الرسوم عن هذه الزيارة كدعم من الوزارة لهذه البطولة، وكان من الممكن أن تتوسع ولكن رجعنا فى الخامسة ظهرا حرصا على الأطفال.
هل كانت هناك متابعة إعلامية للبطولة؟
بالتأكيد فكان هناك متبعة للإعلام المصرى فى مقدمتهم اليوم السابع الذى قام بتغطيبة طيبة للغاية متوجهة بالشكر لخالد صلاح رئيس التحرير الذى كان أكبر الداعمين للبطولة وأيضا كان هناك كوكبة من الإعلام العربى من مختلف الدول العربية وأيضا الإعلام الإنجليزى كان متواجدا فى البطولة.
ماذا عن طموحك ومشروعات المستقبل؟
بالتأكيد لدى طموح كبير فى مقدمتها أكاديمية رياضية للأطفال الأيتام لاستضافتهم وتقديم كافة الخدمات والرعاية لهم بما يجعلهم يشعرون بذاتهم فى المجتمع .
وأين ستقام البطولة المقبلة؟
حتى الآن لن يتم تحديد مكان إقامة البطولة ولكن شوقى غريب نصحنى بإقامتها فى القاهرة، نظرا لاستمرار النجاح الذى تحقق فى البطولة الأولى وهو ما سيتحدد خلال الأيام المقبلة.