أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأربعاء أنه يتوقع من إسرائيل أن تلتزم ما طلبه مجلس الأمن بشأن التحقيق حول الهجوم على سفن المساعدات التى كانت متجهة إلى قطاع غزة. أعرب أوباما، خلال استقباله الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى البيت الأبيض، عن الأمل بتحقيق "تقدم كبير" فى الشرق الأوسط هذا العام رغم الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية الذى كان فى طريقه إلى قطاع غزة، الذى وصف أوباما الوضع فيه بأنه "لا يحتمل"، معتبرا أن هذا "التقدم الكبير" يمكن إحرازه قبل نهاية العام 2010، واعدا بأن تلقى واشنطن "بكل ثقلها" لإخراج عملية السلام من "المأزق". ووعد أوباما بأن تقدم الولاياتالمتحدة 400 مليون دولار من المساعدات المدنية للفلسطينيين تخصص لبناء المساكن والمدارس ووصف الوضع فى قطاع غزة المحاصر من إسرائيل بأنه "لا يحتمل". من جهته، أكد عباس أمام الرئيس الأمريكى وجوب أن ترفع إسرائيل الحصار الذى تفرضه على الفلسطينيين فى قطاع غزة، وذلك بعد تسعة أيام من الهجوم على أسطول الحرية الذى أدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك وإصابة عشرات آخرين. وجاء اللقاء بين أوباما وعباس بعد إقرار مجلس الأمن عقوبات جديدة على إيران، فى محاولة لإقناعها بالعدول عن برنامجها النووى. واعتبر أوباما أن هذه العقوبات "وهى الأكثر حزما حتى يومنا هذا" توجه "رسالة لا لبس فيها" إلى السلطات الإيرانية، إلا أنه أصر على القول إن الولاياتالمتحدة لا تقفل الباب أمام الدبلوماسية مع إيران.