دأبت إيران علي التدخل السافرة فى كثير من الدول العربية، وانتهاج سياسة عدائية تجاه كثير من الدول العربية المسالمة.. فإيران هى الخطر الأكبر علي المجتمعات العربية قاطبة. فسياساتها فى الوطن العربى مكشوفة وعدائية، فهى تحتل جزر دولة الإمارات، وتتدخل فى دول عربية وتثير الاضطرابات فيها كاليمن، بدعمهم الحوثيين بالمال والسلاح والخبرات. ودعمهم الكامل فى العراق لكل المليشيات الشيعية لتضييق الخناق علي السنة، وتطهير مناطق شاسعة من وجودهم. وتدخلها فى البحرين علي مدار سنوات، ومحاولاتها المتكررة لإسقاط نظام الحكم عبر دعم المعارضة الشيعية، وإثارة الفوضي وإمدادهم بالسلاح والمتفجرات، وتوفير غطاء لهم للدفاع عنهم أمام المحافل الدولية، وما كان طرد الدبلوماسيين من المنامة إلا شاهداً علي توجهاتهم وسلوكهم. وفى لبنان، تدعم جماعة حزب الله الذى يحظي بدعم مستمر وقوى من إيران. وتدخلت فى السودان فحاولت نشر مذهبها الشيعى الفاسد علي أراضيه، عبر مؤسسات اجتماعية تخفى وراءها هدفها الرئيسى، ولكن تم طرد تلك البعثات وإغلاق المراكز. أما فى سوريا فتدخلها العسكرى، وجلبها للمقاتلين الشيعة من كل مكان لقتال الشعب السورى، وتوفير كامل الدعم العسكرى لهم، مما كان له أثر علي إطالة عمر الحرب الدائرة هناك. وتدخلت فى السعودية، فقد قتلت المئات من الحجاج ورجال الأمن فى موسم حج 1989 عبر إطلاق غاز سام وانفجارات فى نفق المعيصم فى مكة، وتدخلها فى شرق السعودية المتكرر لإثارة الفتن. وكاد أن يكون لها وجود فى مصر إبان حكم المعزول محمد مرسى لولا يقظة الشعب وقيام الثورة. فشواهد تدخلها كثيرة، فهى تحمل فكراً لا يقل خطورة عن تلك التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، ولكن عداؤنا لتلك التنظيمات جعلنا نغفل أو نتغاضي عن هذا الفكر الخطير والذى يشكل خطورة علي جميع المجتمعات العربية بلا استثناء.. لذا.. فإن دراسة التاريخ لاستخلاص العبر هو السبيل الوحيد لتحديد ماهية وكينونة تلك الدولة حتي لا نقع بأخطاء مستقبلية تصبح صعبة الحلول.