أكد اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، أن لقاء الرئيسين حسنى مبارك والجزائرى عبد العزيز بوتفليقة يوم 31 مايو الماضى على هامش أعمال القمة الفرنسية الأفريقية بمدينة نيس يعد حدثا مهما جدا، قائلا: "لذلك لابد من التكاتف والتطلع إلى المستقبل خاصة، وأن ما يجمع الدولتين والشعبين هو تاريخ طويل من البناء المشترك والاحترام المتبادل". ونوه الجمال- عقب وصوله فى وقت سابق اليوم إلى العاصمة الجزائرية للمشاركة فى أعمال الدورة السابعة لمجلس الشورى المغاربى التى تعقد غدا الأربعاء، وتستمر يومين حيث يلقى كلمة خلال الدورة- بأن هناك مسيرة نضال عربى مشترك بين مصر والجزائر، وهناك تضحيات متبادلة بين الجانبين، سواء من جانب الجزائر خلال حرب 1967 والمشاركة فى حرب 1973 والدعم المادى الذى قدمته الجزائر بكافة صوره، وأيضا مشاركة مصر خلال ثورة التحرير حتى تنال الجزائر استقلالها. وشدد على، أن وجود أية مشكلة عارضة أو عالقة لا يمكن أن تنال من هذا التاريخ الذى له جذور عميقة إلى الأجداد، وقال "لابد أن يكون هدفنا واحدا ونكون قدوة للتوحد، حيث إن الأمة العربية تتطلع إلى الدولتين الكبيرتين لتحقيق آمالها، كما أن هذه المسيرة وهذا النضال الوطنى وما يجمعنا كأشقاء أكثر بكثير جدا مما يدعو إلى أية فرقة بيننا". وأوضح، أن العلاقات المتميزة بين البرلمانين المصرى والجزائرى لم تتأثر إطلاقا بتداعيات مباراة كرة القدم بين منتخبى البلدين خلال تصفيات كأس العالم فى نوفمبر الماضى، مشيرا إلى أن أى مثقف سواء فى مصر أو الجزائر يحرص على قوة العلاقة بين البلدين وتنميتها. وأشار إلى، أن البرلمانين المصرى والجزائرى شاركا مؤخرا فى الوفد المشكل من البرلمان العربى الذى قام بزيارة غزة عقب العملية الإجرامية الإسرائيلية التى وقعت يوم 31 مايو الماضى واستهدفت إحدى السفن التابعة لقافلة أسطول الحرية التى كانت متجهة إلى غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلى المفروض عليها، مما أسفر عن استشهاد العديد من المتضامنين وإصابة العشرات، موضحا أن هذه الزيارة جاءت كتحد لهذا الحصار الإسرائيلى وتضامنا مع الشعب الفلسطينى.