أطلق الجيش العراقى أول طائرة استطلاع بدون طيار تستخدم فى قصف مواقع عصابات تنظيم داعش الإرهابى من قاعدة "الكوت" الجوية جنوبى العراق، بحضور وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى اليوم السبت. وزار العبيدى أيضا ورش إصلاح الطائرات العراقية ضمن جولته فى قاعدة الكوت الجوية، حيث اطلع على سير العمل واستمع إلى احتياجات المهندسين والفنيين والمشكلات التى تعترض عملهم. وشارك وزير الدفاع خالد العبيدى فى حفل كلية طيران الجيش الخاص بتخرج ضباط طيارين ضمن الدورة السابعة "دورة التحدي"، وكرم عدداً من الطيارين الذين قاموا بإنقاذ جنود عراقيين من مناطق يسيطر عليها الإرهابيون بعد ساعات من سقوط طائرتهم غرب قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين مؤخرا. وميدانيا، تواصل قيادة عمليات الانبار والقطاعات الداعمة لها من قيادة فرقة المشاة الآلية العاشرة والفرقة المدرعة التاسعة وكتيبة المدفعية وبإسناد جوى كثيف من قبل طيران الجيش العراقى والقوة الجوية ضمن المحور الشمالى بالتقدم نحو مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار غربى العراق، حيث تمكنت القوات من استنزاف الإرهابيين وقصف أماكن تواجدهم وتجمعهم وقطع طرق الإمداد باتجاه جزيرة الخالدية والفلوجة والكرمة. وذكر مصدر عسكرى بوزارة الدفاع العراقية أن تم خلال العملية قتل العشرات من العناصر الإرهابية وتدمير عدد من السيارات المفخخة، ومعالجة العديد من المنازل المفخخة وتفكيك ورفع عدد كبير من العبوات الناسفة من قبل السلاح الهندسى، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية مستمرة وبنجاح كبير وفق الخطط المعدة من خلال التقدم والانتشار والسيطرة على الأرض التى تم تحريرها من قبضة داعش. وأضاف أن النجاح الذى حققته القوات العراقية ساهم فى انكسار الإرهابيين وهروب عدد كبير من قياداتهم نتيجة ضربات القوات المشتركة، متوقعا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحرير المحور الشمالى للرمادى بالكامل. وكانت القوات العراقية المشتركة شرعت بالمرحلة الثانية لتحرير الرمادى يوم الأربعاء الماضى، وتقدمت صوب مركز المدينة من عدة محاور لتحريرها من قبضة داعش.. بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التى بدأت يوم الاثنين 13 يوليو، بمشاركة القوات المسلحة والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبى وأبناء العشائر، حيث تم خلالها عزل مدينتى الفلوجة والرمادى وفرض طوق أمنى حولهما وقطع خطوط إمداد داعش بالأنبار ومع سوريا.