المنظمة العربية: الرابطة التونسية لحقوق الإنسان مصدر فخر للحقوقيين العرب

تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتهنئة إلى رباعية الحوار الوطنى التونسية بمناسبة نيلها جائزة نوبل للسلام للعام 2015 للجهود التى بذلتها فى تحقيق التوافق الوطنى وصيانة السلم الأهلى فى الجمهورية التونسية، وهى الجهود التى قادت مساعى حل الأزمة السياسية وجنبت تونس انتكاسات الانتقال إلى الديمقراطية ومكنتها من التقدم فى فى استكمال بناء نظامها السياسى بعد ثورة "14 يناير 2012".
كما أعربت المنظمة، فى بيان لها اليوم، عن اعتزازها بالعلاقة المؤسساتية التى تربطها بالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التى شاركت كل من الاتحاد التونسى العام للشغل والاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والهيئة الوطنية للمحامين فى قيادة الحوار الوطنى التونسى لتلبية مطالب الشعب التى عكستها التظاهرات الشعبية المليونية فى النصف الثانى من العام 2013 على نحو أسهم فى معالجة الأزمة السياسية سلمياً والتوصل لدستور يناير 2014 المتميز والتمهيد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية نهاية 2014.
ونوهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بجهود الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فى تونس والمنطقة العربية منذ تأسيس الرابطة فى العام 1976 كأول منظمة عربية لحقوق الإنسان تنشأ على المستوى الوطنى، والعلاقة التاريخية التى ربطتها مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان عقب تأسيسها فى العام 1983 كأول مؤسسة عربية إقليمية معنية بحقوق الإنسان، والتى تُوجت بانضمام الرابطة لعضوية المنظمة فى العام 1987.
كما أشارت المنظمة إلى الإسهام المشترك مع الرابطة واتحاد المحامين العرب فى تأسيس المعهد العربى لحقوق الإنسان فى العام 1989 فى تونس، والمساهمة المشتركة فى إدارة المعهد الذى لعب الدور الأبرز فى مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها فى المنطقة العربية، وسبق أن حاز المعهد بدوره على جائزة اليونسكو فى مجال نشر الثقافة فى العام 1993 اعترافا بدوره المهم فى مجال حقوق الإنسان فى المنطقة العربية.
وأوضح البيان أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قدمت إسهاماً كبيراً فى المجتمع التونسى طوال الأربعين عاما الماضية، وهو ما شكل نموذج نجاح يُحتذى لجماعات حقوق الإنسان فى تجاوز النخبوية والتحول إلى حركة جماهيرية مؤثرة، وفى توفير النموذج للمنظمات مفتوحة العضوية التى تستلهم مبادئ الديمقراطية فى حكم وإدارة شئونها الداخلية والتزامها بالشفافية.
وتابع البيان "كذلك قدمت الرابطة مع شقيقاتها فى الرباعية التونسية للحوار الوطنى نموذجاً فى الالتزام بالخط الوطنى وعدم الانزلاق إلى أتون الخلافات السياسية والأيديولوجية، وفى تجنب التدخلات الأجنبية غير الحميدة، على نحو أسهم فى نجاحها فى معالجة الأزمة السياسية التونسية".
وتقدمت المنظمة بتهنئة هاتفية للرباعية التونسية ظهر اليوم عبر التواصل هاتفياً ب"عبد الستار بن موسى" رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مؤكدة أن الرابطة التونسية تمثل مصدر فخر واعتزاز لكل حركة حقوق الإنسان فى الوطن العربى، كما أن رفاقها فى الرباعية التونسية مصدر فخر وإلهام لكل مؤسسات المجتمع المدنى العربية.