سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل ينجح صباحى فى توحيد المعارضة؟.. أبو الفتوح وجه الدعوة لمقاطعى الانتخابات البرلمانية للاتفاق على ما بعد الانتخابات وانتهت مبادرته بلا نتائج معلنة.. و"حمدين" يدعو المعارضة للتوحد وينتظر استجابة7 أحزا
تتوالى مبادرة توحيد القوى المعارضة الوحدة تلو الأخرى، فقبل أن يطالب حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، أحزاب التيار الديمقراطى بالاندماج فى حزب سياسى موحد لتكوين قوى سياسية لأحزاب المعارضة قادرة على قيادة الكتلة الديمقراطية، سبق وأن أعلن حزب مصر القوية عن دعوته للقوى المقاطعة للانتخابات البرلمانية إلى حوار مفتوح للحديث حول ما بعد البرلمان. الكثير من الأسئلة يثار حول مستقبل هذه المبادرات، فى الوقت الذى اعتبر عددا من المعكسر المحسوب على المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، مبادرة أبو الفتوح غير مرحب بها، وهو ما جاء على لسان السفير معصوم مرزوق، والذى قال إن حزب التيار الشعبى لا يرحب بالجلوس مع من لا يعتبرون 30 يونيو ثورة كما لا يرحب بالجلوس مع من يعتبرون 25 يناير مؤامرة، لينتهى الحال بمبادرة أبو الفتوح إلى الرفض، لتبقى الآن مبادرة صباحى والتى تظهر إلى الساحة بين حين والآخر. فهل من الممكن أن تنجح مبادرة صباحى وينجح فيما فشل فيه أبو الفتوح؟ أم سيلتقى الطرفان فى مبادرة أخرى جديدة؟ أم سيفشل كل منهم فى الحلم المشترك وهو "توحيد المعارضة". فى البداية أعلن حزب مصر القوية، دعوته للقوى المقاطعة لإجراءات الانتخابات إلى حوار مفتوح حول ما بعد البرلمان، والطريق إلى بناء دولة المؤسسات المصرية الحديثة، وشدد الحزب، فى بيان صحفى صادر 16 سبتمر الماضى، أنه على موقفه المعلن منذ شهور عديدة بأنه لن يشارك فى الانتخابات البرلمانية، لاعتراضه على قانون الانتخابات وقانون تقسيم الدوائر، ورفضت قيادات الحزب الإعلان عن تفاصيل دعوتهم للحوار . إلا أن مصادر من داخل الحزب أعلنت عن طبيعة الاتصالات التى أجراها الحزب، مؤكدين أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب، هو من قاد هذه الاتصالات مع حمدين صباحى، والدكتور عمرو حمزاوى، والدكتور عبد الجليل مصطفى، وأن الاتصالات ستتواصل للوصول إلى توافق حول رؤية بعينها لمرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية، مؤكدة أن الحزب سيعلن عن تفاصيل الاتصالات وجلسات الحوار خلال أسابيع، وكان ذلك فى نفس اليوم الذى صدر فيه البيان أى 16 سبتمر الماضى. وإلى الآن لم يعلن الحزب عن أى تفاصيل تخص هذه المبادرة أو دعوات الحوار التى قدموها، إلا أن تصريحات خرجت عن التيار الشعبى وكذلك حزب مصر الحرية المنتمين للتيار الديمقراطى، رفضت هذه الدعوة بحجة أن حزب مصر القوية يعتبر أن 30 يونيو انقلابا ويعاديها، الأمر الذى جعل الحزب خارج حسابات التيار الديمقراطى . وفى الاجتماع السابق للتحالف التيار الديمقراطى، دعا المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى أحزاب التيار، لتدشين حزب يوحد أحزاب الدستور والتيار الشعبى والكرامة والتحالف الشعبى والعدل ومصر الحرية والكتلة العمالية بصفتهم مكونات تحالف التيار الديمقراطى مع حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وأى كيان آخر يقبل فكرة التوحد داخل هذا الحزب من أجل قيادة الكتلة الديمقراطية فى مصر . وكشف مصدر من داخل التيار الديمقراطى، أن صباحى قال خلال الاجتماع الأخير مع أحزاب التيار الديمقراطى، إن الحياة السياسية فى مصر تحتاج أن تتوحد هذه الأحزاب فى حزب واحد، مؤكدا أن الأحزاب الآن تعانى من الاختناق بسبب عودة السياسات القديمة وأن الشارع لا يجد نفسه فى ممارسات السلطة وكذلك ممارسات التيار الإسلامى، كما لا يجد نفسه فيمن أسقطوهم فى الماضى من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، علاوة على أنه لا يجد أيضا الأحزاب المعبرة عن ثورة يناير . وهو الأمر الذى أكده جورج إسحق عضو المجلس الرئاسى للتحالف، وأحد حضور الاجتماع، أن "التيار يدرس فى الوقت الراهن دعوة لتوحيد مجموعة من الأحزاب كمرحلة أوسع من التنسيق فيما بينهم، عقب الانتخابات البرلمانية لتبنى الأفكار المنبثقة عن ثورة 25 يناير و 30 يونيو". ويبقى مصير الدعوة التى أطلقها "صباحى" مجهولاً تكشفه الأيام القادمة، خاصة أنهم حددوا موعد المضى فى هذه المبادرة عقب الانتخابات البرلمانية، مما يجعل الكثير من التساؤلات التى تخصها قيد الانتظار وعلى رأسها جدوى المبادرة وإمكانية نجاحها، ومدى قبول الأحزاب المدعوة لها، وهل من الممكن أن يحدث اتصالات تجمع صباحى أو أبو الفتوح للتوفيق بين مبادرتيهما ؟ .