في الساعات الأخيرة قبل بدء اللجنة العليا للانتخابات عملها لإجراء الانتخابات البرلمانية المصرية كخطوة ثالثة وأخيرة فى خارطة الطريق التى أعلنتها القوى السياسية والجيش عقب عزل الرئيس محمد مرسي، وعلى مدار الأيام الماضية تضاربت تصريحات الأحزاب الناصرية حول مواقفها من الانتخابات البرلمانية القادمة.. "البديل" رصدت موقف هذه الأحزاب من التحالفات الانتخابية.. أعلن الحزب العربي الناصري على لسان رئيسه محمد أبو العلا أن الاتصالات تجري مع جميع القوى السياسية للدخول فى تحالف مدني موسع، مشيراً إلى أن الحزب يجري اتصالات مع حزب الوفد للانضمام إلى تحالف الوفد المصري الذي يرأسه حزب الوفد لخوض الانتخابات البرلمانية. وصرح الأمين العام توحيد البنهاوي ل "البديل" أن الحزب يسعى للانضمام إلى مبادرة سامح عاشور رئيس الحزب السابق والتي تسعى إلى ضم الأحزاب مع النقابات المهنية والعمالية في تحالف اجتماعي سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن التحالفات بين الأحزاب السياسية بعضها بعضًا فقط ثبت فشلها، ولم تتوصل الأحزاب إلى أي تحالفات نهائية. أما حزب الكرامة الشعبي الناصري فقال محمد سامي رئيس الحزب إن الحزب يجري اتصالات مكثفة بين الأحزاب الداعمة لحمدين صباحي فى الانتخابات الرئاسية الماضية؛ استعداداً لتكوين تحالف انتخابي فيما بينهم، مشيراً إلى أن التحالف مفتوح لمن يريد الدخول فيما بعد. وقال محمد بيومي أمين عام الحزب إن الاحزاب تأخرت فى الانتهاء من تحالفاتها الانتخابية؛ وذلك للانشغال بمحاولات تعديل قانون الانتخابات البرلمانية الذي جاء معيباً ولا يرضى هذه الأحزاب، مشيراً إلى أن الحزب يجري اتصالاته مع جميع الأحزاب، وسينتهي من الإعلان عن التحالف النهائي الذي سينضم له الحزب خلال 10 إلى 15 يومًا. وينشغل التيار الشعبي المصري في هذه الأثناء بقرار أعضائه أن يتحول إلى حزب رسمي، بينما يحضر كوادر وقادة التيار فى الاجتماعات التى تعقدها القوى السياسية لبحث التحالفات الانتخابية. كما علمت "البديل" أن حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة كانا من ضمن الحضور في اجتماع دعا له المهندس نجيب ساويرس مع قادة الأحزاب المدنية؛ ساعياً لتكوين تحالف انتخابي مدني موحد؛ لخوض الانتخابات ضد بقايا الإخوان وفلول نظام مبارك.