عاود مقاولو هيئة الأبنية التعليمية احتجاجاتهم أمام مقر وزارة التربية والتعليم، حيث تظاهر نحو 100 منهم، صباح اليوم الاثنين، أمام ديوان الوزارة، مطالبين الدكتور أحمد زكى بدر بمنحهم 80 % من مستحقاتهم عن العامين الماليين الماضى والجارى، متهمين إياه ب "المراوغة" لأنه أخلَّ، وفق قولهم، بوعده لهم قبل 16 يوما بصرف مستحقاتهم خلال ساعات. ورفع المقاولون لافتات احتجاجية كما هتفوا ضد "بدر"، وأجمعوا على أن "بيوتهم اتخربت"، و"حالهم اتوقف" منذ مجيئه إلى منصب الوزير فى يناير الماضى، وأضافوا أن "التعليم" لم تمنحهم أى مستحقات منذ 7 أشهر، وهو ما جعلهم مهددين بالحبس بسبب استدانتهم من تجار الحديد والأخشاب والأدوات الصحية اللازمة لبناء المدارس، وفق تأكيدهم. وأفاد المقاولون بأن إجمالى مستحقاتهم يبلغ مليارا و100 مليون جنيه قيمة بناء وصيانة مدارس خلال العامين 2008/2009 و2009/2010، ضمن برنامج رئيس الجمهورية الانتخابى، مطالبين "مبارك" بالتدخل ومنحهم أموالهم لانتهائهم من تحقيق الجزء الخاص ببناء المدارس فى برنامجه، فيما أكد يحيى إسماعيل، أحد المقاولين المتضررين، أنه سينتقل مع زملائه من أمام الوزارة إلى مقر "الأبنية التعليمية" بمدينة نصر، لتنظيم وقفة احتجاجية هناك بعدما حاصرهم الأمن المركزى عند ديوان "التعليم"، وفق قوله. فى السياق ذاته أوضح مصدر مطلع بالوزارة أن أموال المقاولين المتعاملين مع هيئة الأبنية التعليمية موجودة بالفعل فى خزانة بنط الاستثمار التابع لوزارة المالية بعد موافقة وزيرها د. يوسف بطرس غالى على تخصيصها، وأضاف المصدر أن "التعليم" تقوم ببعض الإجراءات، تمهيداً لمنح المقاولين مستحقاتهم، مشيراً إلى بدء استخراج الشيكات بالفعل من فروع "الأبنية التعليمية" بالمحافظات.