«البيئة» تعلن استكمال فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة «صحتنا من صحة كوكبنا»    الأسهم الأوروبية تختتم أسبوعاً سلبياً رغم صعودها في تعاملات الجمعة    مدير المشروعات بمبادرة «ابدأ»: يجب تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني بمصر    فورين بوليسي: إسرائيل فشلت في استعادة الردع وهزيمة حماس بعيدة المنال    مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 26 آخرين في قصف مخيمات لاجئين في الكونغو    عاجل.. يهود يحرقون العلم الإسرائيلي ويهددون بالتصعيد ضد نتنياهو لهذا السبب.. ماذا يحدث في تل أبيب    ردا على بيان الاهلي.. الكومي يكشف تفاصيل ما سوف يحدث في أزمة الشيبي والشحات    سبب رفض الكثير من المدربين فكرة تدريب البايرن    مكتبة مصر الجديدة للطفل تحتفل بأعياد الربيع غدا السبت    ابنة نجيب محفوظ: الاحتفاء بوالدي بعد سنوات من وفاته أفضل رد على منتقديه    سوسن بدر: لو في عمل معجبنيش بتعلم منه، وسعيدة بتكريمي بمهرجان بردية    الاتحاد يحبط ريمونتادا بلدية المحلة ويفوز عليه في الدوري    ريال مدريد يتحرك لضم موهبة جديدة من أمريكا الجنوبية    محافظ أسوان يتابع جهود السيطرة على حريق اندلع في بعض أشجار النخيل بقرية الصعايدة بإدفو    العناية الإلهية تنقذ شابا انقلبت سيارته في ترعة يالغربية (صور)    البنك المركزي المصري يصدر قواعدا جديدة لتملك رؤوس أموال البنوك وعمليات الإندماج والاستحواذ    برشلونة يوافق على انتقال مهاجمه إلى ريال بيتيس    «المركزي للتعمير» ينفذ محور الخارجة/ سوهاج بطول 142 كم    فيلم السرب.. أحمد السقا يوجه الشكر لسائق دبابة أنقذه من الموت: كان زماني بلوبيف    تخصيص 8 مكاتب لتلقي شكاوى المواطنين بالمنشآت الصحية في الوادي الجديد    الروس والأمريكان في قاعدة عسكرية واحدة .. النيجر على صفيح ساخن    بالإنفوجراف.. 8 تكليفات رئاسية ترسم خريطة مستقبل العمل في مصر    ضبط ربع طن فسيخ فاسد في دمياط    تشيع جثمان عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف    أمين القبائل العربية: تأسيس الاتحاد جاء في توقيت مناسب    طليعة المهن    إعفاء 25% لطلاب دراسات عليا عين شمس ذوي الهمم من المصروفات الدراسية    آصف ملحم: الهجمات السيبرانية الروسية تجاه ألمانيا مستمرة .. فيديو    باتمان يظهر في معرض أبو ظبي للكتاب .. شاهد    دعاء يوم الجمعة عند الغروب.. استغل اليوم من أوله لآخره في الطاعات    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    علاء نبيل: لا صحة لإقامة دورات الرخصة C وهذا موعد الرخصة A    حسن بخيت يكتب عن : يا رواد مواقع التواصل الإجتماعي .. كفوا عن مهاجمة العلماء ولا تكونوا كالذباب .. " أليس منكم رجل رشيد "    مُنع من الكلام.. أحمد رزق يجري عملية جراحية في "الفك"    موعد بدء امتحانات الصف الخامس الابتدائي آخر العام 2024 محافظة القليوبية    تنفيذ إزالة فورية لتعدٍّ بالبناء المخالف بمركز ومدينة الإسماعيلية    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    حبس 9 أشخاص على ذمة التحقيقات في مشاجرة بالمولوتوف بين عائلتين ب قنا    الصحة: تكثيف الرقابة على أماكن تصنيع وعرض وبيع الأسماك المملحة والمدخنة    انتظروا الشخصية دي قريبًا.. محمد لطفي يشارك صورة من كواليس أحد أعماله    محافظ الغربية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة    في اليوم العالمي وعيد الصحافة.."الصحفيين العرب" يطالب بتحرير الصحافة والإعلام من البيروقراطية    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    الشكاوى الحكومية: التعامُل مع 2679 شكوى تضرر من وزن الخبز وارتفاع الأسعار    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    خطيب المسجد الحرام: العبادة لا تسقط عن أحد من العبيد في دار التكليف مهما بلغت منزلته    الاستعدادات النهائية لتشغيل محطة جامعة الدول بالخط الثالث للمترو    المقاومة الفلسطينية تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم    بقير: أجانب أبها دون المستوى.. والمشاكل الإدارية عصفت بنا    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    دليل السلامة الغذائية.. كيف تحدد جودة الفسيخ والرنجة؟    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



6صحفيات محجبات من «اليوم السابع» يكتبن رسالة إلى حزب النور.. المرأة ليست «كمالة عدد» ولا عورة ولا أداة فى أيدى مرشحين بالانتخابات.. وإنما هى وزيرة وصحفية وقاضية ونائبة برلمان تحاسب الحكومة وتراقبها
نشر في اليوم السابع يوم 06 - 10 - 2015

اقتربت الانتخابات ورأينا كيف يخوض حزب النور والسلفيون انتخابات مجلس النواب، ولهم الحق فى خوض الانتخابات، لكنهم يسعون لاختراق الهوية ويفرضون رؤيتهم الضيقة فيما يخص المرأة والحريات، المرأة لديهم مجرد أداة لكسب أصوات قطاع من الناخبين، ليس من أجل حرية أكثر للمرأة فى العمل والحق فى رعاية أسرتها والحفاظ على كرامتها. وعدم التعامل معها على أنها مجرد ماكينة للولادة.
مصر كانت طوال الوقت قادرة على منح المرأة حقها فى العمل والحرية، وما يقرب من نصف الأسر المصرية تعولها نساء. ينتمين للإسلام وثقافته وأحكامه، تعرف المرأة المصرية معنى الأمومة والعمل، لكن الصورة التى يقدمها السلفيون مقتطعة وناقصة ومجرد أداة لجذب أصوات للحصول على مقاعد يمارس أصحابها الازدواجية وحصار المرأة. ومن هنا فإن 6 صحفيات وكاتبات من «اليوم السابع»، للمصادفة كلهن محجبات يعرفن أصول دينهن ينتقدن التصور الضيق للنور والسلفيين عن المرأة. سيدات عاملات، ملتزمات بأن الدين معاملة، وأن الأعمال بالنيات، ويحرصن على مكاسب انتزعتها المرأة المصرية، بمشاركة واسعة فى 25 يناير و30 يونيو.
الكاتبات الست يختلفن مع ما يحاول بعض السلفيين طرحه، يتمسكن بالحقوق والحريات ومع نائبات لسن كمالة عدد وإنما نائبات امتداد لامرأة تولت الوزارة والقضاء، والمناصب الدبلوماسية والتنفيذية والصحافة والطب والهندسة والمحاماة والتدريس. وترفضن إخفاء النائبات وتحويلهن لمجرد أرقام لجذب أصوات باستخدام المشاعر التى يتفق عليها المصريون فى إسلامهم ودينهم.
باكستان تسمح للمرأة بقيادة البرلمان وحزب النور يسعى لإخفائها.. كيف ترضى مرشحات «النور» بالعمل العام وتعده حقاً لها وتنسى حقوق المجتمع فى التعرف عليها؟
تحليل تكتبه:سهام الباشا
فى عام 2008 استطاعت فهميدا ميرزا الوصول إلى رئاسة البرلمان الباكستانى، لتعتبر بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب فى بلادها، ويبدو أن دولة باكستان الإسلامية تسبقنا بخطوات، حيث وصلت ميرزا بغطاء رأسها لتقود كل رجال البرلمان، بمن فيهم الإسلاميون الذين وافقوا على رئاستها لهم.
هذا فى الوقت الذى لا يزال يفكر فيه حزب النور فى الكيفية التى يخفى بها ممثلاته فى البرلمان عن أعين الرجال، وهى نظرة تختزل المرأة وتقلل من دورها.
أكثر ما أثار دهشتى هو تصريحات إحدى مرشحات حزب النور ل«اليوم السابع»، بأنها لن تنشر صورتها إلا بإذن زوجها وهى أصلا ليست امرأة منتقبة، وهى التصريحات التى تثير مجموعة من التساؤلات الموجهة لهذه السيدة حول تعاملاتها مستقبلا داخل البرلمان: هل سوف تحصلين على إذن زوجك عندما تتعاملين مباشرة مع الرجال تحت القبة وتتناقشين معهم فى مطالب الناس وتبدين اعتراضك على الموازنة العامة أو عندما ترسلين استجوابا عاجلا ضد أحد الوزراء؟ وإذا جاءت عليك كاميرا التليفزيون المسؤولة عن بث جلسات البرلمان هل ستختبئين تحت الطاولة حتى لا تظهر صورتك على شاشات التليفزيون لأن زوجك لم يأذن لك بذلك؟ إذا كانت الإجابة ب«نعم» فاجلسى بجوار زوجك ولا تسعى لمنصب يبعدك عنه وعن أسرتك.
فكيف ترضى هذه المرشحة على نفسها العمل العام وتعتبره حقا من حقوقها وتنسى حقوقنا نحن «آل» هذا المجتمع فى أن نتعرف عليها، كيف يمكننا التصديق أن حزب النور حزب مدنى وهو لا يزال يتبع نفس أسلوبه فى التعامل مع المرأة باعتبارها «كمالة» عدد ومشاركتها مجرد تطبيق للقانون؟
كيف لى أنا كناخبة وأنا واحدة من بين 27 مليون ناخبة أخرى هن قوام الكتلة التصويتية النسائية فى مصر، أن نتعرف على طريقة تفكير المرأة التى تمثلنا فى البرلمان وهى أصلا تخاطبنا من خلف ستار وتخفى وجهها عن المجتمع الذى ترغب فى خدمته.
كيف ستطالب بحقوقنا تحت القبة وهى لا تزال تفكر أن صوتها عورة وأن زوجها لم يسمح لها بأن نراها، كيف أطالب أن أكون نصف المجتمع وأنا أرفض المجتمع والتعامل مع أفراده.
باكستان لم تنظر للنساء باعتبارهن مجرد أداة يستخدمها البعض للوصول إلى مقاعد البرلمان تطبيقا لما يقره القانون من كوتة النساء، بل استطاعت المرأة الباكستانية المحجبة داخل البرلمان أن تثير العديد من الموضوعات المهمة التى تمس المجتمع كقضية العنف ضد النساء.
فيبدو أن الهدف الأساسى من الكوتة لم يستوعبه حزب النور الذى اختار تلك المرشحات، فالكوتة كانت الهدف منها هو أن يصبح هناك تمثيل برلمانى قوى للمرأة، بعد أن كانت المشكلة تكمن فى قلة تقدير دورها، نتيجة للنظرة الذكورية داخل المجتمع والتى لا تزال هذه المرشحات يكرسن لها أيضا بطريقة تفكيرهن، فحزب النور أخذ من القانون ما يناسبه هو واستخدام المرأة ليحصل على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، لكن فيما يخص المجتمع من تمكين المرأة والحصول على حقوقها كاملة فهو أمر ليس بحسبانه.
مرشحة «النور» المحظورة.. الحزب تعامل مع ترشيح المرأة والأقباط ب«الضرورات تبيح المحظورات»
تحليل تكتبه:زينب عبداللاه
أعتبر أن ارتداء النقاب حرية شخصية وليس لدى أى مشكلة فى التعامل مع المنتقبات فمنهن صديقات وأقارب أكن لهن كل حب واحترام وتقدير، فلم يكن ارتداء النقاب أو خلع الحجاب يوما سببا فى تغير علاقتى بأى من الصديقات أو الزملاء والأقارب. كان لابد من التأكيد على موقفى من ارتداء النقاب أو خلع الحجاب فى بداية هذه السطور وقبل أن أتحدث عن موقفى من مرشحات حزب النور والنقاش والجدل الواسع الذى أثاره الحزب حول قضية ظهور صور مرشحاته. وهى القضية التى أثارها الحزب الذى يرى وجه المرأة وصوتها وظهورها من الأساس عورة يتحايل لإخفائها منذ الانتخابات الماضية، والتى وضع فيها صور ورود بدلا من صور مرشحاته اللاتى وضعهن فى أواخر قوائمه رغما عنه، واعتبر ذلك حيلة مشروعة للوصول إلى مقاعد مجلس الشعب وعدم تركه لليبراليين والعلمانيين وغير المسلمين -على حد زعم بعض قياداته- الذين يرفضون ظهور المرأة أو ترشحها، ويتعاملون معها على أنها عورة ولا يحق لها الترشح، وكذلك يرون ترشح الأقباط مخالفا للشريعة، ولكنهم تعاملوا مع قضية ترشح المرأة والأقباط على أنها من الضرورات التى تبيح المحظورات، فاعتبروا أن دخول مجلس الشعب ضرورة تبيح بعض الأشياء المحظورة، ومنها قبول فكرة ترشح المرأة والأقباط على مضض للوصول إلى مقاعد مجلس الشعب!!
فهل هناك نفاق وكذب سياسى أبشع من التلاعب بالقناعات الدينية، ومنح تبريرات لكل المواقف على طريقة الغاية تبرر الوسيلة؟! وهذا من أول الأسباب التى تنفر الكثيرين من اختيار مرشحى حزب النور وخاصة السيدات، فكيف لى كامرأة أن أختار من قبلت على نفسها أن تكون كمالة على قوائم حزب يراها محظورة، وكيف لهذه المحظورة أن تطالب بحقوق غيرها وتسن وتشرع القوانين، كيف تقبل هذه المرشحة ما يبرر به بعض قيادات ومشايخ الحزب دخول المرأة والكافر مجلس الشعب على اعتباره ولاية صغرى وليست ولاية كبرى؟!
كيف لى أن أنتخب مرشحة لتعبر عنى بينما تتصاعد الخلافات فى الحزب المدرجة على قوائمه لمجرد وضع صورتها وظهورها فى الدعاية الانتخابية، وهو ما أكده محمد صلاح خليفة، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، بأن الحزب لن يضع أى صور للمرشحات لأن
وضع صور المرشحات على اللافتات أمر غير مقبول لقواعد عريضة داخل الحزب، وأن الحزب متواجد بأماكن قبلية وشعبية لا تقبل وضع صور المرشحات، لاعتقادهم بأن ذلك مخالف للشريعة، ويتعارض مع مبادئ الحزب، بل يرى قطاع كبير من الحزب وقياداته أن ترشح المرأة والأقباط يخالف الشريعة، فكيف لهذه المستخبية أن تقف فى قاعات مجلس الشعب لتتحدث عن قضايا الوطن والمواطنين وهل ستطالب بعدم وجود كاميرات فى المجلس حتى لا تلتقط لها صورا وفيديوهات لتنشر على وسائل الإعلام؟!
وكيف ستعقد المرشحة المخفية مؤتمرات جماهيرية لعرض برنامجها الانتخابى، وهل ستكتفى بأن يجلس قيادات الحزب من الرجال فقط للتحدث فى هذه المؤتمرات كما حدث من قبل؟
وهل ستتكلم هذه المرأة التى قبلت أن تترشح على قوائم حزب النور وأن تتفق مع أفكاره وسيعلو صوتها فى مجلس الشعب أم ستعتبر، ويعتبر حزبها، أن صوتها عورة، وعليها التزام الصمت دائما؟!
وهل سيطالب الحزب ومرشحاته فى البرلمان بالفصل بين النواب والنائبات، وماذا لو طلب رئيس المجلس التأكد من هوية النائبة المحظورة وكشف وجهها؟!
كيف أقبل أن تسلبنى المرشحة على قوائم حزب النور حقا وتمنحه لنفسها، وهو حقى فى أن أرى وجهها وتعبيراته، وهى إحدى أهم الوسائل للتواصل بين البشر، فى حين تمنح لنفسها هذا الحق.
وإذا كانت إحدى مرشحات الحزب بغرب الدلتا أكدت فى أول تصريحاتها أن مرشحى الحزب اتفقوا بالأغلبية على عدم نشر صور السيدات المرشحات، مشيرة إلى أنها لن تنشر صورتها إلا بعد الحصول على إذن زوجها، فكيف سيكون رأى زوجها فى تصويرها يوميا داخل قاعات المجلس، وماذا لو لم يأذن لها زوجها فى الخروج لحضور الجلسات؟
سيدتى المحظورة كفاكى وكفى حزبك إهانة للمرأة، وتقليلا من دورها، واستخدامها وسيلة لتحقيق غاية، وهو ما يمثل أبشع صور الانتهاك والنفاق والكذب السياسى «اركنى على جنب وخليكى مستخبية».
لن أمنح صوتى لمن يرانى «عورة».. والمرشحة المنتقبة لا تشبه «المرأة المصرية» ..«النور» لا يجد مانعا من التخلى عن بعض ما يؤمن به فى سبيل البقاء
تحليل تكتبه: سمر مرزبان
شهدت مصر منذ ثورة يناير العديد من التغيرات التى لم نرها من قبل، حيث الحرية والديمقراطية والانتخابات الحقيقية الخالية من التزوير أو الانحياز لحزب بعينه، وعندما تولى مرسى الرئاسة وسيطر الإخوان على البرلمان شعر المصريون بخيبة أمل، لأنهم وجدوا سيطرة من نوع أخطر، حيث التلاعب بالمشاعر الدينية، ولهذا خرج المصريون رافضين تلك الهيمنة الدينية، مطالبين بدولة مدنية تقبل جميع الأطياف وتستوعب مختلف الأفكار.
ومنذ أن نجح المصريون فى عزل مرسى وكلهم أمل فى برلمان متزن يعبر عنهم، وحلمت المرأة بشكل خاص المرأة بتمثيلها تمثيلا صحيحا بعيدا عن أى انحياز أو تطرف، تمثيلا يعبر عن المرأة المصرية، سواء كانت مسلمة أم مسيحية، وكان كل أملها أن تجد على مقعد البرلمان من تشبهها فى ملامحها وشخصيتها، فإذا بحزب النور يفسد هذا الحلم بطرح المرأة بصورة غير واضحة، فأجد نفسى حين أختار امرأة تعبر عنى لا أتمكن من التواصل معها، لأنها خلف ستار «النقاب»، ومن هنا كان علينا رفض تمثيل المرأة والتعبير عنها من وراء «حاجز».
فنحن لسنا بشىء يستدعى أن يدارى أو «يستخبى»، فإذا آمنت أن صوتى الانتخابى ليس عورة فعلىّ الإيمان بأن وجهى أيضا ليس عورة.
وهذا لا يعد رفضا للنقاب، لأنه حرية طالما نادينا بها وحاربنا من أجلها، ولكن لا يمكن أن أمنح صوتى لامرأة تمثلنى من وراء حاجز، فكيف لها بإيصال صوتى والتعبير عن مشاكلى والدفاع عن حقوقى وحريتى وهى لم تؤمن بحقها فى مواجهة المجتمع، وإذا تمكنت من القيام بذلك فى حياتها الشخصية، فهذا حقها، ولكن عليها التفكير ألف مرة قبل خوض الحياة السياسية، لتتحدث بلسان سيدات وبنات لا يشبهنها ولا يرين فيها صوتا نسائيا حرا يعبر عنهن، بل إنها ستكون صوت حزب وفصيلا آخر لن تعبر إلا عنه ولن تتكلم إلا بلسانه، وسيكون هذا بمثابة إعادة لما عانته المرأة فى عهد الإخوان.
وأعلن رفضى لترشح امرأة منتقبة فى الانتخابات البرلمانية ليس تدخلا منى فى نقابها، بل إنه تدخل منها فى حياتنا كبنات وسيدات مصريات وتدخل فى توجهاتنا وأحلامنا التى نحلم بها لبلدنا.
أرفض أن تتحدث بلسانى امرأة منتقبة ليس لعدم قدرتها على الحديث، ولكنها لن تعبر أبدا عما أريد قوله أو أطالب به.
أرفض ترشح المرأة المنتقبة، لأنها تمثل حزبا غير واضح فى اتجاهاته يريد أن يكون متدينا، ويعبر عن الإسلام، وفى ذات الوقت لا مانع لديه فى التخلى عن بعض مبادئ الإسلام فى سبيل البقاء والاستمرار فى المشهد السياسى، فأقر بدخول المرأة الانتخابات، وأجاز لها التحدث فى الشؤون السياسية، فى حين أنه يؤمن أن صوتها عورة، فأصبح بالنسبة لى حزبا مشوشا لا يعرف ما يؤمن به.
المرأة فى عقل «النور» بين صورة وردة على قائمة انتخابية ورقم فى معادلة سياسية.. «الحزب» يلعب بالبيضة والحجر ولايقدم إجابة مقنعة عن الحق الغائب للمرأة
تحليل تكتبه: همت سلامة
لا يزال حزب «النور السلفى» هو الحزب الوحيد الذى يحتل المرتبة الأكبر من علامات الاستفهام على تصرفات ومواقف أعضائه وقياداته خاصة مع اقتراب كل ماراثون انتخابى، ففى 2011 كانت المفاجأة الأولى بوضع صورة «الوردة» مكان صور «السيدات» المرشحات على القوائم الانتخابية، وهو الأمر الذى أثار ضجة وقتها وقابله أعضاء النور بإجابات مطاطة على شاكلة أن المرأة المسلمة لها كرامتها وحصانتها ولا يجوز الكشف عن وجهها.
فى هذا الوقت كان التيار الإسلامى هو المسيطر على المشهد السياسى والمتحكم فى صناعة القرار، ومن ثم كانت المناقشات الأولية حول انتهاك حزب النور للمبادئ الأساسية لاحترام المرأة دائما ما تنتهى إلى لا شىء، ودائما ما تغلق أى دائرة حوار حول الحق الغائب للمرأة فى حزب النور.
دارت الأيام ، وتكرر نفس الموقف بنفس التفاصيل، ومع مارثون انتخابات 2015، يستخدم حزب النور من جديد صورة وردة مكان السيدات المرشحات على قوائمه، وفى بعض الأحيان لا ينشر صورا بالأساس لمرشحى القائمة لتفادى صور المرأة.
الأصل هنا ليس صورة على لافتة، الأصل هو اقتناع الحزب نفسه بدور المرأة فى الحياة السياسية أم لا، هو إيمانه بأنها شريكة فى العمل السياسى وصناعة القرار أم أنها رقم مفروض عليه بموجب قانون مجلس النواب، رقم محدد فى كل قائمة انتخابية، ولا يجوز قبول أى قائمة إلا بهذا الرقم، ومن ثم فلا مفر إلا من وضع أية أسماء لسيدات دون أى اعتبار لنشر صورهن أو ممارستهن الحياة السياسية أو حتى نشاطهن تحت قبة البرلمان فى حال الفوز.
الواقع يكشف لكل عاقل أن حزب النور يلعب ب «البيضة والحجر»، يلعب مع الدولة بمنطق «الشطرنج» ويحسن تحريك القطع ويدرك تماما متى يتقدم ومتى يتراجع، وبكل بساطة فالحزب السلفى ذو المرجعية الدينية المعروفة، دفع بشخصيات قبطية على قوائمه رغم أنه يضع حاجزا كبيرا مع الأقباط ويرفض تهنئتهم بالأعياد، ودفع الحزب بالأقباط فقط فى إطار «لعبة الشطرنج» ، بل وكرر اللعبة مرة أخرى مع مسألة السيدات، دفع بأسماء لا أنا ولا أنت ولا حتى أعضاؤه أو أغلب قياداته يعرفونها، دفع بهن فقط لاستكمال العدد، لأنهن بالنسبة له، رقم يكمل معادلة القوائم المعقدة، لأنهن الكوبرى لعبوره إلى مجلس النواب، الكوبرى لاجتياز التحدى الأكبر مع الدولة منذ 30 يونيو.
الأسئلة الكاشفة فى قضية حزب النور السلفى وعلاقته بالمرأة، تتضح من خلال أسئلة تبدو بسيطة لكن جوهرية، هل توجد سيدة ضمن الهيئة العليا لحزب النور؟ وهل شاهدت أى سيدة تنتمى لحزب النور تتحدث فى فضائية عن دورة المرأة بالحزب؟ وهل شاهدت أى تجمع كبيرة لسيدات المحافظات بحزب النور فى اجتماع يضم كل أمانات المرأة؟ وهل يصدر حزب النور للانتخابات أى سيدة معروفة بخلاف زوجة نادر بكار المعروفة سلفا بحكم زواجها من نادر وكونها ابنة الدكتور بسام الزرقا القيادى بالحزب؟
كل الأسئلة السابقة ليس تقليلا من عضوات حزب النور، ولكنها أسئلة للوقوف على الحقيقة الغائبة التى يهرب منها حزب النور، هل حقا يتعامل حزب النور مع المرأة باعتبارها شريك فى صناعة القرار أم أنها رقم فى معادلة لقائمة انتخابية وصورة وردة على لافتة حزبية.
فى حزب النور.. المرأة «كمالة» قائمة انتخابية.. دفع الحزب بها رضوخاً للقانون.. عدم إيمان الحزب بها انعكس على استبعادها من الترشح على المقاعد الفردية
تحليل تكتبه: إحسان السيد
عزيزتى فوزية.. حنان.. ليس لدى المعلومات الكافية للتواصل معك.. لا أعلم ما شكل ملامحك وما هى تعبيرات وجهك.. ولكن، هل تقبلين أن أواجهك بعدد من الأسئلة باعتبارك مرشحة قررت أن تخوضى انتخابات مجلس النواب تحت مظلة حزب النور، وباعتبارى مواطنة لها صوت انتخابى يتوقف عليه وغيره من الأصوات وصولك للبرلمان من عدمه، بعض الأسئلة قد تصيبك بنوع من الضيق أو بعض الغضب.. على كل حال أنا لن أتأثر كثيرًا بمثل هذه المشاعر الغاضبة، فهناك حاجز أسود بيننا.. يحول دون التواصل المباشر، لأنك، وببساطة، اخترت أن تكونى «كمالة» قائمة انتخابية، وقع عليها الاختيار رضوخًا من حزب لمادة فى قانون الانتخابات أجبرته على اختيارك لتكونى ضمن مرشحيها.. فقط لأن القانون ألزمهم بذلك، وإلا فلن يتمكنوا من خوضها..
فى سطور قليلة أسئلة بسيطة.. أحاول أن أناقشك فى أفكارك ومدى ثقتك بنفسك وقدرتك على تمثيلى فى البرلمان..
كيف تنظرين لنفسك؟ هل لديك معلومات مستفيضة عن قيمتك كامرأة فى مجتمع سياسى مصرى؟ هل تعلمين أن الدولة شرعت قانونا أجبر رجال حزبك السلفى على تمثيلك فى البرلمان.. القانون هو من قدّر قيمة المرأة ودعمها، لأنه مؤمن بدورها فهى نصف المجتمع.
حزب النور السلفى لا يؤمن بالمرأة، لا يعرف أهمية دورها اجتماعيا وسياسيا، لم يلتفت للتاريخ، لم يقرأ ولم يدرس ولم يستفد من التجارب النسائية الناجحة.. لم يوقن دور صفية زغلول ونبوية موسى وغيرهما من السيدات اللاتى غيرت تاريخ وعادات وتقاليد.
حرص حزب النور على تطبيق قانون الانتخابات ومادته الملزمة بتمثيل المرأة فى القائمة، أجبره على الدفع بهن، لكن لم يرهق نفسه كثيرا، لم يطبق المعايير المطلوبة لاختيار المرشحين، فنظر خلفه.. أمامه، ثم يمينا ويسارا.. فلم يجد سوى زوجات قيادات الحزب السلفى وبناته كأفضل الخيارات المرشحات.. الحزب لم يجهد نفسه كثيرا فاختارك أنت..
ولكن، هل أنت نفسك تؤمنين بذاتك؟.. هل أنت مقتنعة بأنك قادرة على أن تكونى خير مثال للمواطنة الناخبة البسيطة.. قادرة على أن تكونى مرآة عاكسة لمعاناة المرأة العاملة والمعيلة والمطلقة، والفتاة فى مراحل عمرها؟
هذه الأسئلة موجهة ل24 مرشحة دفع بهن حزب النور السلفى ضمن قائمتيه فى غرب الدلتا والقاهرة الكبرى (أساسى واحتياطى) ضمن 60 مرشحا بالقائمتين، فإذا كانت إجابتك ب«نعم»، فلماذا لم تتواصلى مع الناخبين؟.. وإذا كنت ممن يخوضون الانتخابات ضمن مرحلتها الأولى.. فلتعطينا نبذة قصيرة عن دائرتك.. هل التقيتِ ناخبيها سيدات ورجالا.. أم اكتفى (محرمك) بذلك نيابة عنك
ألا تعلمين أن حزب النور دفع بك ضمن مرشحى القوائم، لأن القانون فقط يلزمه بذلك.. لماذا تتجاهلين انتخابات مجلس الشعب 2012.. ألا تتذكرين كيف كان تمثيلك الهزيل فيه؟.. أنسيتِ أنك كنت فى ذيل القوائم الانتخابية حينها؟
عزيزتى مرشحة حزب النور.. أين أنت من المقاعد الفردية؟.. إيمان حزبك بك يبدأ من هنا حين يكون رجاله يؤمنون بأنك على قدر المنافسة الانتخابية بمفردك لا تحتمين فيها ب«ضل» رجل.. حزب النور دفع بما يقرب من 200 مرشح على المقاعد الفردية .. أنت لست منهم ..لماذا؟ .. ببساطة لأنه لا يؤمن بك
إذن اثبتى لنا أنت حسن نواياك من الترشح للبرلمان وجدية الحزب فيه، حدثينا عن أجندتك التشريعية قليلا.. كيف ستكونين صوتا يعكس صوت الناخبة تحت القبة وما وعودك لها لتضمنى صوتها فى دائرتك؟
ثقتى فيك وتصويتى لك فى الانتخابات مرهونة بإجاباتك عن هذه الأسئلة.. لكنك اخترت الصمت، واكتفيتِ بتصريحات وردود زوجك المرشح أيضًا للانتخابات ليرد عنك وعن دورك فى البرلمان، لذا فلن أنتخب امرأة ترشحت للبرلمان على «حس راجل».. لن أقبل أن تكون السيدة التى تعبر عنى تحت القبة متشحة بالسواد، تختصر نفسها فى يد ترتدى قفازًا أسود أو بنيًّا، ترفعها لأعلى للتعبير عن الموافقة خلال التصويت على قانون، وتخفضها لأسفل حين ترفضه.. لا أقبل امرأة اختزلت صوتها فى الهمهمة الجانبية خلف النقاب ورفضت أن يكون صوتها عاملا مؤثرا يتوقف عليه مصير تمرير قانون من عدمه.
أسئلة ل«السيدة الوردة» المرشحة على قوائم حزب النور.. كيف تمارسين دورك التشريعى والرقابى تحت قبة البرلمان و«وجهك عورة»؟.. وبأى لغة ستترافعين عن الشعب و«صوتك عورة»؟
تحليل تكتبه: عفاف السيد
للورود لغة رومانسية تكشف ما فى الصدور من جمال وبهجة، وعندما تتعطل لغة الكلام تبدأ الزهور فى التعبير والنطق بكل ما هو جميل معبر عن الحب والسعادة والفرح.
التصرف الغريب الذى أقدم عليه حزب النور السلفى بوضع وردة مكان صورة المرأة فى دعايته الانتخابية يعكس وبشدة النظرة الضيقة والمستغلة الذى ينظر بها قيادات الحزب للمرأة على أنها للمتعة وفقط، وينتهى دورها حين تبدأ فى الذبول وتنتهى دورة حياتها.
فبهجة الوردة التى اختارها قيادات الحزب للتعبير عن المرأة تتنافى مع غلظة حزب النور والسواد الذى يصدره أعضاء الحزب للبسطاء فى طريقة التفكير ورؤيتهم للحياة.
الوردة رمز للحياة الجميلة التى يظل فيها الدين نورا وبهاء، لكن حزب النور يدعو إلى الانغلاق وضيق الرؤية فى مسائل دينية واضحة ويجرنا إلى التشتت والريبة ولا يعتمد ولا يسلم إلا بآراء مشايخ الدعوة السلفية حتى وأن كانت ضد العقل والمنطق.
الوردة رمز الحرية والانطلاق حزب النور سماته الجمود والظلامية، ومازال حتى الآن فى حلال وحرام، السلام على المرأة والنظر إليها والجلوس معها فى مكان واحد سواء للدراسة أو العمل، أو تهنئة شركاء الوطن فى أعيادهم ومناسباتهم الدينية، ويغل الحرية من خلال المفاهيم المتخلفة التى يصدرها من زواياه الصغيرة لعقول بسيطة تجابه الدنيا بدون تعليم أو بتعليم بسيط يستوعب فقط أفكارهم.
الوردة تعشق أشعة الشمس التى تدعمها لتتفتح، حزب النور ضد التفتح ولا يملك أعضاؤه أى إبداع فى المسائل الفقهية، ولا يتبع المناهج التنويرية لتغيير وجهات النظر التى لا تتلاءم مع العصر الحديث.
الورد له لغة ويتحدث ويبوح، لكن حزب النور لا يسمح للمرأة بالتحدث والمشاركة فى الحياة العامة لأن صوتها عورة، وكان الأمر شاذا ومضحكا فى آن واحد، فى أن المؤتمرات الانتخابية التى عقدها الحزب مؤخرا لدعم مرشحاته فى الانتخابات البرلمانية التى تبدأ أولى مراحلها هذا الشهر، الغالبية العظمى من حضورها رجال، ولم تجلس أى سيدة من المرشحات على المنصة، ولم يتحدث سوى الرجال الذين وافقوا على إمكانية حضورها فقط شريط التزامها بالضوابط الشرعية وعدم اختلاطها بالرجال.
وأسأل السيدة الوردة سؤالا منطقيا فى حال نجاحك - وأنا أستبعد ذلك نهائيا - كيف ستمارسين دورك التشريعى والرقابى خلال وجودك تحت قبة البرلمان، وكيف تترافعين عن الشعب الذى أعطى صوته لكى حتى تكونى لسان حاله فى عرض مشكلاته والمساهمة فى سن القوانين التى يرى صالحه فيها، ومن الذى سيناقش الأعضاء ورئيس المجلس عند مناقشة طلب إحاطة لمناقشة مشكلة عامة أو خاصة بأهل دائرتك، هل ستأتى قيادة من قيادات حزبك التى حرمت صوت المرأة وجعلته عورة لتتحدث بدلا منك. وهل ستحدد لك تلك القيادات دورك فى توزيع العطايا والهبات على أهل الدائرة والمواساة فى الضراء والتهنئة فى السراء وفقط، ويأتى حضورك للجلسات مستمعة ومتفرجة.
عفواً هذه المرأة لا تمثلنى أبدا
اتهامات لمرشح حزب النور بالمحلة بإقامة علاقة مع زوجة «صديقه» وتهريبها فى منزله منذ 18 يومًا
.. الزوج فى محضر بمركز شرطة المحلة: «الشيخ السلفى تدخل للصلح بينى وبين مراتى فأقام علاقة عاطفية معها.. ومعى تسجيلات بالصوت والصورة وشات لحديث «خارج» بينهما
كتب - عادل ضرة - محمود عبدالراضى- مصطفى عادل
حرر مواطن محضراً بقسم الشرطة يتهم فيه مرشح حزب النور السلفى لبرلمان 2015 بمدينة المحلة الكبرى، بإقامة علاقة مع زوجته، وتحرضها على الهرب من منزل الزوجية والإقامة برفقته فى شقته، وطلب استدعاء الاثنين والتحقيق معهما، مؤكدا أن لديه تسجيلات بالصوت والصورة تثبت العلاقة بين زوجته وبين المرشح. واتهم «ع. أ» فى المحضر الذى يحمل رقم 8732 إدارى مركز المحلة لسنة 2015، مرشح حزب النور «محمود.ع» بتحريض زوجته «أ.ع» على الهرب والإقامة برفقته، وقدم رسائل لأجهزة الأمن تلقاها من أرقام مجهولة تفيد بأن زوجته تقيم لدى مرشح حزب النور، أبرزها رسالة مكتوب فيها: «أنا سبت البيت وموجودة فى بيت محمود حبيبى»، فضلاً عن رسائل تحتوى على حوار مطول بين زوجته ومرشح حزب النور، سواء على الهاتف المحمول من خلال الرسائل النصية أو من خلال تقديمه نسخة من «الشات» الذى دار بينهما عبر الفيس بوك، والذى يحمل حديثا عاطفيا.
وأدلى الزوج ووالدة زوجته المتغيبة وشقيقها بأقوالهم، وأكدوا فيها أن السيدة المتغيبة برفقة مرشح حزب النور، منذ 17 سبتمبر الماضى، وطالبوا بالقبض على الاثنين. وروى الزوج تفاصيل العلاقة العاطفية بين زوجته ومرشح النور أمام ضباط المباحث، مؤكدا «أنه ارتبط بفتاة تقاربه فى العمر، وكانت الحياة تسير بطريقة طبيعية، حيث كان يسافر باستمرار لمدينة شرم الشيخ للعمل هناك لمدة 20 يوماً من كل شهر، ويقضى باقى الشهر برفقة زوجتى فى مدينة المحلة». وأكد الزوج «أنه بعد وقوع مشاكل بينه وبين زوجته، تدخل صديق له يعمل مأمور ضرائب بمدينة سمنود ومرشح للانتخابات البرلمانية بحزب النور بدائرة المحلة، لاحتواء الأمر وتقريب وجهات النظر»، مشيرا إلى «أنه لاحظ أن الشيخ السلفى بدأ يتردد على منزلهم منذ 6 أشهر، وحصل على رقم زوجته الخاص، وكان يهاتفها فى التليفون كثيراً دون علمه، وكان يستغل غيابه عن المنزل وسفره بحثاً عن لقمة العيش ويتحدث معها دون أن يشك فيه، حتى بدأت ثورة الشك تحاصره مؤخراً، واكتشف الكارثة».
وأشار الزوج إلى «أنه فحص الهاتف المحمول لزوجته، ووجد العديد من الاتصالات فى أوقات متأخرة من الليل، وحصل على مكالمات مسجلة بينها وبين المرشح السلفى يقول لها فيها «كلام خارج»، كما فحص الحساب الخاص بها على الفيس بوك، ووجد رسائل عاطفية متبادلة بينهما.
وقال مقدم البلاغ: «لم يكتف الرجل السلفى الذى طالما أكل «عيش وملح» فى بيتنا، بذلك، وإنما حرضها على الهرب من المنزل والإقامة برفقته فى شقته، الأمر الذى جن جنونى بسببه، فقررت بعد اختفائها اللجوء للشرطة لتحرير محضر دعمته فيه بالمكالمات الهاتفية المسجلة بينهما».
وبعرض المحضر على اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية شكل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وتبين من التحريات حصول الزوج على التليفون المحمول الخاص بزوجته، وبالبحث به اكتشف وجود علاقة عاطفية بين زوجته ومرشح حزب النور، وشات على «فيس بوك» بين الطرفين، وظل الزوج يتتبع القصة حتى اكتشف الواقعة مما دفعه وشقيقها ووالدتها لتحرير محضر ضد مرشح حزب النور السلفى عن مركز المحلة. ومن جانبه أنكر مرشح حزب النور، الواقعة جملة وتفصيلاً، ونفى وجود زوجة صديقه فى منزله أو وجود علاقة عاطفية بينهما، مؤكدا أن كل الاتهامات الموجهة له مختلقة بالكامل.
«دعاية المراحيض».. «النور» يلجأ لدورات مياه المساجد للترويج لمرشحيه فى الانتخابات.. «لا للأحزاب الدينية»: رصدنا شعارات داخل «حمامات المصليات» تؤيد الحزب السلفى.. وبرهامى: أبلغنا الإخوة عدم استخدام المساجد للدعاية
كتب - كامل كامل - أحمد عرفة
كشف الشيخ مصطفى زايد المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية، والقيادى بحملة «لا للأحزاب الدينية» عن رصد الحملة استغلال سلفيين لدورات المياه داخل المساجد لدعم مرشحى الحزب فى الانتخابات البرلمانية.
وقال «زايد» فى تصريحات ل«اليوم السابع»: «كل ما رصدناه من تجاوزات لحزب النور بالمساجد التابعة للأهالى لأن وزارة الأوقاف تقف لهم بالمرصاد فى مساجدها» مضيفاً: «السلفيون استخدموا الزوايا الصغيرة كمقرات للدعاية الانتخابية وقد تم انتهاك هذه المساجد بشكل كبير».
وأوضح القيادى بحملة لا للأحزب الدينية، أن شعارات حزب النور ودعايته داخل المساجد لازالت توحى بأن مرشحى الحزب هم مرشحو الدين الإسلامى، مضيفاً: «لازال حزب النور يستغل الدين من خلال شعاراته فى الدعاية الانتخابية».
وأضاف: «الأكثر المساجد والزوايا التى يستخدمها حزب النور فى القرى والنجوع خاصة فى محافظات إسكندرية والفيوم والبحيرة والقليوبية» مشيرا إلى أنهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا الأسبوع المقبل للكشف فيه عن صور استغلال حزب النور للمساجد.
ومن جانبه قال محمد عطية، منسق حملة «لا للأحزاب الدينية» إن الحملة رصدت دعاية انتخابية لحزب النور فى المساجد خلال صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث استغل قيادات النور ساحات العيد التى نظمتها الدعوة السلفية وهى ساحات غير مرخصة للدعاية الانتخابية لهم قبل إجراء الانتخابات البرلمانية.
وأضاف منسق حملة «لا للأحزاب الدينية» أن الحملة رصدت أيضا استخدام عدد من مرشحى حزب النور شعارات دينية مثل، انتخبونى باسم الدين، وادعمونا للحفاظ على الشريعة، والنور مع الشريعة الإسلامية، خاصة فى محافظات الصعيد.
وأوضح منسق حملة «لا للأحزاب الدينية» أن الحملة ستستخدم بتلك المخالفات إلى اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية للتحقيق فيها ومحاسبة المخالفين.
وبدوره أكد الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، القيادى بحزب النور ، أنه لم يعرف شيئا عن استخدام المنتمين لحزب النور للمساجد فى الدعاية الانتخابية» مضيفاً: «نحن أكدنا على الإخوة بعدم استخدام المساجد للدعاية الانتخابية وذلك ديانة لله سبحانه وتعالى»، وقال «برهامى» فى تصريحات ل«اليوم السابع»: «المساجد أسست للعبادة وليس للدعاية الانتخابية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.