دعت صحيفة الإندبندنت أون صنداى البريطانية إسرائيل إلى ضرورة الاستماع إلى العالم، وتقول الصحيفة فى افتتاحيتها إن إسرائيل قد بدأت تخسر الأرضية التى تستند إليها وأن الشعب الإسرائيلى وحكومته فى حاجة إلى أن يدركوا ذلك قبل فوات الأوان، فالتغيير المحتمل من جانب كل من تركيا ومصر عن الحياد إلى معسكر العداء لن يكون فى مصلحة إسرائيل، والبلدان التى طالما دعمت إسرائيل مثل بريطانيا يجب ألا تجد الأمر أكثر صعوبة، فالحركة المناهضة لإسرائيل بدأت تكتسب قوة كبيرة. ولعقود طويلة، ظلت إسرائيل تعتمد على الدعم الأمريكى لها، وحتى الآن لم ينجح الرئيس باراك أوباما فى الضغط على الدولة العبرية بقوة، بل إنه حتى لم يفعل مثلما فعل جورج بوش الأب قبل ثلاثة عقود عندما هدد بوقف المساعدات لإسرائيل ما لم يتم وقف الاستيطان. من ناحية أخرى، نشرت صحيفة الأوبرزرفر تحليلاً عن الهجوم العسكرى الإسرائيلى على أسطول قافلة الحرية الأسبوع الماضى تحت عنوان "أسبوع غير السياسات فى الشرق الأوسط" استعرضت فيه ما حدث الأسبوع الماضى فى أحداث مأسوية والموقف الدولى منها. وتقول الجارديان إنه بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، كان من المفترض أن يكون هذا الأسبوع محاولة لإصلاح الجسور الدبلوماسية التى تضررت وذلك فى سلسلة من اللقاءات الدولية. فبعد زيارته لكندا كان من المفترض أن يلتقى فى واشنطن مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وكان الغرض من هذا الاجتماع تضميد الجروح الناجمة عن إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة فى القدسالشرقية أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن لها فى مارس الماضى، وهو ما اعتبر ضربة دبلوماسية، وأُخبر نتانياهو حينها أنه أهان رئيس الولاياتالمتحدة. وكانت الغارة الفاشلة على السفينة مرمرة حافزاً قوياً لإثارة مشاعر الاشمئزاز إزاء تصعيد سياسة الدولة العبرية فى العقاب الجماعى لسكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة، كما أنه يؤكد بشدة على مدى تعنت إسرائيل فى ظل قيادة نتانياهو. وكذلك كشف هذا الهجوم عن بطء تقدير القيادة الإسرائيلية التغييرات العميقة التى تواجهها على الساحتين الإقليمية والدولية والكيفية التى يجب أن تستجيب بها لذلك. وقد كانت هذه التغييرات واضحة للغاية الأسبوع الماضى فى تركيا، حيث أعرب رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان عند مدى قوة بلاده فى الخطاب الذى ألقاه أمام البرلمان وقال فيه: "أنتم أى إسرائيل، قتلتم شاب عمره 19 عاماً، فأى عقيدة، وأى كتاب مقدس يمكن أن يبرر قتله، أنا أتحدث إليهم بلغتهم. الوصية السادسة تقول لا تقتل" وقالها بالعبرية والإنجليزية" والتركية. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.