الثقة بالنفس الطريق لتحقيق الأهداف العظيمة

الناجحون يتوقعون دائمًا أفضل النتائج بناء على رؤية واضحة وثقة بالنفس ومقدمات سليمة، حتى وإن بدت الظروف معاكسة لهم، يتوقف ذلك على أهم شىء وهو إيمان الشخص بقدراته وتفكيره المرن فى إيجاد الحلول والبدائل، وكذلك أسلوب استخدامنا لقدراتنا الفكرية والتعبيرية مما يجعل الأشياء الخارجية تنجذب إليك وتتوافق مع ما تفكر فيه، كون هناك صورة ذهنية سابقة بداخلك لما تريد تحقيقه من أهداف، بتوافق تصوراتنا مع واقعنا الفعلى.
فتهويل المصاعب والتوقف عندها كثيرًا وهيمنتها على الذات وعدم رؤية بقية الأشياء الأخرى لن يحقق أهدافًا عظيمة، فبتفكيرك السلبى لن تجرؤ على الإقدام بالمحاولة، فالأهداف العظيمة لا شك تحتاج إلى جهد أعظم، والثقة بالنفس تزيد من نجاح احتمالاتك وتوقعاتك ويزداد أيضًا ثقة الآخرين فيك كونك تسير على خطى أصحاب الرسالات والإنجازات.
فبداخل كل منا طاقة كامنة قد يعجز الكثير عن إدراكها فنحن لا نستخدم سوى جزء قليل منها لا يقارن بما فى داخل أنفسنا، وقد لا يحركها إلا الأشياء التى نجبر عليها خاصة وقت الأزمات والشدائد والمحن أو فى أحد المواقف التى نتعرض لها أو ظروف طارئة لم تكن فى الحسبان فتخرجنا من حالة السبات التى نحن فيها وقد لا ينعكس علينا شىء إذا استمر بداخلنا حالة عدم الفعالية والعجز ومحو الذات وعدم تقديرها وتعزيزها بما يظهر ما بداخلها ليواجه الصعاب ويصنع المعجزات.
لذلك يجب تطوير قدراتنا العقلية واستغلال طاقاتنا الفعلية حتى تتناسب مع ثقتنا فى أنفسنا ونكون قادرين على إيجاد حلول وبدائل تتناسب مع ما نمر به من أحداث طارئة على عكس من يفقد الثقة بداخله مع امتلاكه العديد من المواهب تفوق الكثير من أصحاب المواهب الأخرى ولكنه مهزوز ومشتت فيعجز عن تحقيق أى شيء وتكون توقعاته دائماً للأسوأ .
إذا أردت أن تصدق توقعاتك إلى حداً ما فلابد أن يتوافق وينسجم كل شيء بداخلك من أفكار راقية ومعرفة تم استخدامها وتوظيفها ومشاعر وقدرات وطاقات حتى تقودك إلى تحقيق نجاحات باهرة تكون جدير بها.