ننشر نص تحقيقات النيابة مع المتهم الرئيسى بسرقة السبائك الذهبية.. المتهم: "رئيس قسم السحب قالى معظم الناس هنا بتسرق.. والمال ملوش صاحب".. و"سرقت جنيهات وميداليات دهب من بتوع قناة السويس لسه متختمتش"

ينشر "اليوم السابع" ملامح نص تحقيقات النيابة العامة مع وائل محمد فرج، 34 سنة، فنى بمصلحة سك العملة، المتهم الرئيسى بسرقة السبائك الذهبية من مصلحة سك العملة فى القضية المقيدة برقم 4646 لسنة 2015 إدارى الضاهر.
وأكدت التحقيقات، التى أجراها المستشار أحمد لبيب، رئيس نيابة حوادث غرب الكلية، أن المتهم اعترف بأنه لم يكن يجيد أى عمل داخل المصلحة سوى أعمال الصرف الصحى "السباكة"، ثم تم تصعيده عن طريق الواسطة إلى فنى رابع بقسم السحب بالمصلحة.
وقال المتهم: "اللى حصل إنى اتنقلت لقسم السحب بشكل ودى قبل 5 شهور من الواقعة، ودا كان بسبب تفتيح دماغى فى الشغل، وعبد الرحمن محمد محمد بركات، رئيس قسم السحب بالمصلحة، جالى وفضفض معايا وقالى إنه عنده ظروف مادية زى الزفت وكان مخنوق على الأخر، وعرض عليا موضوع سرقة السبائك الذهبية، فى الأول كنت بحسبه بيهزر أو بيختبرنى، ولما قولتله يا ريس إنت بتقول أيه، قالى يا بنى هظبطك دا هنا معظم الناس بتسرق من غير حساب والمال ملوش صاحب، وبعدين دى مش أول سرقة تحصل فى المصلحة".
وأضاف المتهم: "وبالفعل اقتنعت بكلام الريس عبد الرحمن وقولتله موافق، قام وضعلى الخطة على أساس إن هو هيروح قبلها بيوم عشان محدش يشك فيه، وبعد ما يخرج الموظفين بعد إنتهاء مواعيد العمل الرسمية استخبى وأبات فى أى غرفة من غرف المصلحة، واتفقنا كمان إنى قبلها بيوم هعطل عربيتى ال28 داخل جراج المصلحة عشان تبات معايا واستعين بيها فى تحميل السبائك".
وتابع المتهم: "عملت كل اللى اتفقنا عليه، وهو كان مجهزلى سلم عشان أقدر أطلع بيه غرفة السحب، وعتله حديد عشان أفتح بيها باب الغرفة، وفعلاَ طلعت الغرفة وكنت حاطط سماعة التليفون فى ودنى بناءاً على طلب عبد الرحمن عشان يبقى متابع معايا اللى بيحصل خطوة بخطوة، وكان بيوجهنى على الأماكن والممرات اللى ممكن أعدى منها من غير الكاميرات ما ترصدنى، وأول ما فتحت باب غرفة السحب والخزنة بلغته إن الخير كتير أدامى".
وأكمل المتهم حديثه: "ساعتها هو قالى إن كل اللى يلزمنى من السبائك الكتير دى 15 سبيكة ذهبية، وشوية ميداليات وجنيهات ذهبية من بتوع قناة السويس اللى لسه متختموش، و4 سبائك فضة، وبالمناسبة وزن السبيكة الواحدة من دول 2 كيلو، وبالفعل جمعتله اللى هو عاوزة، وخرجت من أوضة الخزنة لغرفة السحب وخبيت الحاجة فى مكان جنب حوض فرن صهر العملة، زى ما إتفقنا، وقالى إرجع بقى إنت وخد اللى إنت عاوزة، وبالفعل رجعت بنفس الطريقة اللى رحت وخرجت بيها عشان الكاميرات مترصدنيش".
واستطرد المتهم قائلا: "وخدت 21 سبيكة ذهبية بس مش نفس وزن اللى خدتها فى الأول، لإن دى كانت عبارة عن شرائح مش سبائك وزن الشريحة الواحدة نص كيلو، وخدت كمان شوية جنيهات ذهب، ولما بلغته إنى خلصت فى التليفون، قالى إعملك كام كوباية شاى وقهوة وأشربهم عشان متنمش وتكشفنا، وفعلا عملت زى ما قالى لغاية ما هو وصل المصلحة الصبح بدرى، وخدته على مكان الحاجة عشان ننقلها، وبقيت أنا وهو نربط السبائك على وسطنا ونروح نشيلها فى العربية بتاعتى، وقومنا بالموضوع دا أكتر من مرة لغية ما نقلنا كل السبائك والجنيهات".
وأضاف المتهم: "وبعد ما خلصنا شغلت العربية وقمت ماشى وإحنا عندنا فى المصلحة مش بنطبق موضوع تفتيش الموظفين قبل الخروج، والموضوع دا ساعدنا كتير فى نجاح العملية، وقمت مسافر عندنا فى المنوفية فى قرية إسمها شاتنيه ببركة السبع ودفنت السبائك، وقبل ما أدفنهم خدت 7 سبائك سلمتهم للريس عبد الرحمن وباع منهم سبكتين ب900 ألف جنيه هو خد 500 ألف جنيه، وأنا خدت 400 ألف جنيه، وبعدها بيومين باع 3 سبائك بمليون ونص".
وتابع: "بعدها لقيت أحمد سيد، مدير الأمن بالمصلحة، بيتصل بيا وبيسألنى عن مكانى، ولما سألته فى أيه قالى الشرطة متهمانى بسرقة سبائك دهب من المصلحة، وإتواعدنا نتقابل فى قهوة فى الضاهر، وفى لحظة لقيت نفسى مقبوض عليا وموجود جوه البوكس، لإنى كنت متراقب وأنا مش واخد بالى، ودا كل اللى حصل".