أعلن خالد الفالح وزير الصحة السعودى، ارتفاع عدد ضحايا حادث مشعر منى إلى 769حالة وإصابة 934 آخرين، مضيفا أن وزارة الصحة تعاملت على الفور مع جميع الحالات نتيجة حادث التدافع وتحويل كل حالة إلى المستشفيات والمراكز الطبية على حسب نوع الإصابة. وأوضح فى مؤتمر صحفى، أن وزارة الصحة على جاهزية عالية للتعامل مع أى حادث يقع وذلك نتيجة التدافع، لافتا أن المملكة لا تدخر أى جهد فى خدمة الحجيج والمحافظة على حياتهم وتجنيبهم أية عواقب تعرض حياتهم للخطر، مشيرا إلى أنه فى العشر ساعات الأولى تم تفعيل خط ساخن للتسهيل لذوى المصابين للاطمئنان عليهم. وأضاف الفالح خلال مؤتمر صحفى، اليوم السبت، أن المملكة العربية السعودية تمتلك منظومة عمل تعمل على مدار العام بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتجنب الأوبئة، مشيرا إلى أن موسم الحج هذا العام جاء خاليا من الأوبئة والأمراض التى تتطلب الحجر الصحى، لافتا إلى أنه تم تفعيل نظام الرصد المبكر لأول مرة خلال هذا العام وفقا للاستقصاء الميدانى وتقارير اللجان الصحية العاملة بالحج بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى اتخاذ اجراءات احترازية لتجنب أية أوبئة، مشيرا إلى أنه تم فحص ما يقرب من مليون و300 ألف حاج عبر المنافذ الحدودية للتأكد من خلوهم من الأوبئة، مضيفا أنه تم لأول مرة هذا العام تطبيق نظام الرصد المبكر. وأوضح الفالح، أنه عقب وقوع الحادث تم تفعيل عدة خطوات، مشيرا إلى الخطوة الأولى تمثلت فى الاستجابة إلى خطة الطوارئ بدء من مركز القيادة والتحكم، والتى جمعت كل قيادات الوزارة للوقوف على أسباب هذا الحادث، موضحا أن الخطوة الثانية كانت بتوجيه ونشر جميع فرق الطوارئ ورجال الإسعاف لمباشرة حالات الإصابات فى موقع الحادث، بالتعاون مع قوات الدفاع المدنى والهلال الأحمر ومشاركة الجهات الصحة المشاركة فى متابعة الحالات الصحية للحجيج، مشيرا إلى أنه كان يوجد قرابة 250 من رجال الصحة ما بين طبيب وممرض ومسعف لإجلاء المصابين وعلاجهم، بالإضافة إلى الدفع ب55 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المراكز الصحية لتلقى العلاج.