للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتى، تعكف وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على مراجعة وتحديث خطط الطوارئ المتعلقة بالصراع المسلح مع روسيا، حسبما كشفت مجلة فورين بوليسى الأمريكية. وتابعت المجلة الأمريكية، أن البنتاجون عادة ما يحدث خطط الطوارئ بشكل مستمر، والتخطيط لسيناريوهات محتملة مثل هجمات مفاجئة من قبل كوريا الشمالية، مشيرة إلى أنه بعد عام 1991، تراجعت أولوية تحديث الخطط العسكرية حول التعامل مع روسيا. ولكن وفقا لمصادر حالية وسابقة فى البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية، فإن الإدارة الأمريكية تعمل على إعادة تقييم تلك الخطط، ولاسيما بعد تدخل روسيا فى شرق أوكرانيا. من جانبه قال مسئول رفيع المستوى بوزارة الدفاع مطلع على تحديث تلك الخطط "بالنظر إلى البيئة الأمنية، نظرا للتصرفات روسيا، أصبح واضحا أننا فى حاجة إلى التأكد من تحديث الخطط التى لدينا فى الرد على أى عدوان محتمل ضد أى حليف من حلفاء الناتو (حلف شمال الأطلنطى)". وتركز الخطط الجديدة على نقطتين أولهما ما يمكن أن تقوم به الولاياتالمتحدة كجزء من الناتو إذا هاجمت روسيا واحدة من أعضاء الحلف، والثانى حول تحرك أمريكا خارج نطاق الناتو، وكلا الأمرين سيتم حدوثهما فى حال توغلت روسيا فى دول البلطيق، المنطقة التى ينظر إليها على أنها الأكثر احتمالا لعدوان روسى جديد، وفقا للمجلة.