قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، إنه سيعلن خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء، خريطة للرد على العدوان الإسرائيلى أمس على قافلة المساعدات إلى قطاع غزة. جاء ذلك فى تصريح مقتضب لأردوجان للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة التى أقلته من سانتياجو إلى أنقرة بعد أن قطع زيارته لشيلى عائدا إلى تركيا عقب الهجوم الإسرائيلى على قافلة المساعدات الإنسانية "أسطول الحرية لغزة ". وشكك حزب الشعب الجمهورى المعارض فى إمكانية اتخاذ أردوجان خطوات حاسمة للرد على العدوان الإسرائيلى، وقال عدد من النواب فى تصريحات لشبكة " إن تى فى " الإخبارية التى طلبت منهم التعليق على تصريح أردوجان " لننتظر ما سيقوله أردوجان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لأن ما أعلنه " فى الهواء " قد يتغير عندما يتحدث على الأرض، وقد سبق لأردوجان أن أعطى وعودا كثيرة ونسيها بعد ذلك. وتتجه ثلاث طائرات تركية إلى تل أبيب لإعادة الجرحى والمواطنين الأتراك المشاركين فى القافلة. كما بدأ أردوجان فور عودته عقد سلسلة من الاجتماعات لبحث الخطوات التى ستتخذها تركيا ردا على العدوان الإسرئيلي، الذى أسفر عن تسعة شهداء وعشرين مصابا من تركيا.ورافق أردوغان وفد يضم وزيرى الدولة محمد أيدن وظافر شاغليان ووزراء المواصلات بينالى يلدريم والطاقة والموارد الطبيعية تانر يلديز والثقافة والسياحة ارتوجرول جوناى. وقالت مصادر تركية إن طائرتين تابعتين لرئاسة الأركان العامة للجيش التركى توجهتا إلى تل أبيب اليوم لنقل الجرحى والمواطنين الأتراك بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية سراحهم عقب الهجوم الذى نفذته أمس قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية أمس على سفينة "مرمرة الزرقاء" التركية التى كانت تقل وفد نشطاء حقوق إنسان المرافق لقافلة المساعدات الإنسانية "الحرية لغزة".. كما تتوجه فى وقت لاحق طائرة إسعاف تابعة لوزارة الصحة إلى إسرائيل للمساعدة فى نقل الجثث والمصابين.. كما توجه فريق من جمعية الهلال الأحمر التركية يتكون من أربعة أشخاص إلى تل أبيب بعد الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلى للمساعدة فى عمليات إعادة المصابين الأتراك وعددهم 20 مصابا من بين 30 أصيبوا فى الهجوم الإسرائيلى، حسب آخر الأرقام التى أعلنتها وزارة الخارجية التركية.
