استنكر ائتلاف المصريين فى أمريكا الشمالية الموقف الباهت للإدارة الأمريكية تجاه المجزرة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية. وقال عمر عفيفى المتحدث باسم الائتلاف فى بيان من واشنطن إن ما قامت به إسرائيل ضد قافلة الحرية هو عمل مشين للإنسانية، ويخرج عن الأعرف والقوانين الدولية، ويتعارض مع أى دين، بما فى ذلك الدين اليهودى نفسه، ويدل على حالة عقلية ونفسية خطيرة تسود النخبة الحاكمة الإسرائيلية، مما يؤكد مدى الخطر الهائل الذى تشكله إسرائيل على الأمن الدولى والسلام العالمى بمثل هذه العقلية المريضة، المدججة بأدوات القتل بما فى ذلك أسلحة الدمار الشامل. وأضاف البيان أن ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا الشمالية يطالب الرئيس أوباما الحاصل على جائزة نوبل للسلام، والخارجية، ووسائل الإعلام الأمريكية، باتخاذ موقف غير باهت ولا غامض من هذا الانتهاك الخطير، بما يتناسب مع التقاليد العريقة للولايات المتحدة، حفاظا على سمعتها فى العالم وأخلاقياتها التى جعلت منها قوة عظمى، لأن مثل هذه التصرفات الإسرائيلية المريضة تكلف الشعب الأمريكى مزيدا من الدم والمال، وتضر بمصالح الولاياتالمتحدة فى الشرق الأوسط والعالم. وأشار البيان إلى أنه على الحكومات العربية مسئولية كبرى فى التصدى لما حدث، فبإمكانها مجتمعة أن تقوم بالكثير ردا على العدوان الإسرائيلى، على الأقل حفاظا على احترام شعوبها وشعوب العالم، أما الصمت المريب البادى حاليا فهو شىء غريب وليس فى صالحها. ودعا الائتلاف الذى يضم معارضين مصر فى الخارج أن يخرج الاجتماع الذى تمت الدعوة إليه فى الجامعة العربية بنتائج تتناسب مع حجم القرصنة والامتهان الذى تبديه إسرائيل تجاه العرب والمسلمين، بل وتجاه كل المشاعر الإنسانية، وفى أقل القليل يجب مقاضاة إسرائيل دوليا، ولا حجة للحكومات العربية أو جامعة الدول العربية فى التقاعس عن ذلك، إذ يجمع خبراء القانون الدولى على أن ما جرى هو انتهاك واضح يقع تحت طائلة قانون العقوبات الدولى.