عقد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون صباح اليوم الخميس اجتماعا مع نظيره الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بمقر رئاسة الوزراء فى "داوننج ستريت" تناولا خلاله العلاقات الثنائية والأوضاع فى المنطقة والأزمة فى سوريا والاتفاق النووى مع إيران. وأثارت زيارة نتنياهو للمملكة المتحدة مظاهرات حاشدة تطالب باعتقاله لاتهامه بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث اشتبك أمس متظاهرون رافضون لزيارته مع قوات الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لنتنياهو. يأتى ذلك فى الوقت الذى تخطى فيه عدد الموقعين على عريضة تطالب الحكومة بإلقاء القبض على رئيس وزراء إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب المائة ألف شخص، وهو ما يعنى أنه على البرلمان البريطانى النظر فيها، وجاء فى نص العريضة أنه "بموجب القانون الدولي، ينبغى إلقاء القبض على نتنياهو لدى وصوله إلى المملكة المتحدة لذبحه أكثر من ألفى مدنى فى عام 2014". وبعد لقائه الصباحى فى رئاسة الوزراء، من المنتظر أن يعقد نتنياهو أيضا اجتماعات مع بعض أعضاء البرلمان وقيادات الجالية اليهودية فى بريطانيا، فيما تم التحفظ عن الكشف عن جدول الزيارة لأسباب أمنية. وقال كاميرون خلال اللقاء إن "المملكة المتحدة لا تزال صامدة فى دفاعها عن حق إسرائيل فى الوجود والدفاع عن نفسها". وقال نتنياهو لدى وصوله إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية إن "الشرق الأوسط يتفكك فى ظل وجود المتشددين بقيادة داعش من جهة وايران من جهة أخرى.. أعتقد أننا يمكن أن نتعاون بطرق عملية لدحر المد المتشدد فى كل من الشرق الأوسط وأفريقيا".. مشيرا إلى أهمية وجود عمل مشترك لمنع تفكك الشرق الأوسط، وكرر نتنياهو إعلانه مؤخرا أنه مستعد لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين بدون شروط على الإطلاق للدخول فى مفاوضات على الفور. يذكر أن منظمة العفو الدولية فى لندن دعت يوم الثلاثاء الماضى رئيس الوزراء البريطانى لتغيير السياسة الخارجية للمملكة المتحدة تجاه إسرائيل، وإبلاغ نتنياهو بأن عليه التوقف عن "استخدام المخاوف الأمنية كذريعة لمعاقبة جماعية، وإفقار وإذلال 1.8 مليون شخص فى غزة".