اهتمت صحيفة "الخليج" الكويتية بجولة الرئيس السيسى الأسيوية، وجاءت افتتاحية العدد الصادر صباح اليوم الثلاثاء بقلم رئيس التحرير أحمد إسماعيل بهبهانى تحت عنوان "الرئيس السيسى يستعيد مكانة مصر الكبيرة"، حيث قال إنه بدا واضحا من خلال الجولة الخارجية التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى أخيرا، وشملت كلاً من روسيا والصين وسنغافورة وإندونيسيا، أن مصر تكتسب كل يوم أرضاً جديدة، فى تطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية والتجارية، بمختلف دول العالم. وأضاف، كما أن مصر راغبة فى توسيع نطاق صداقاتها وشراكاتها الاقتصادية، فإن كثيرا من الدول حريصة فى المقابل على أن تمد يدها بالتعاون المشترك مع مصر فى كل المجالات، وأشار إلى الحفاوة التى استقبل بها الرئيس السيسى فى عواصم كل الدول التى زارها، وتأكيد قادتها على أنهم راغبون فى الوصول بعلاقاتهم المشتركة مع مصر إلى أفضل مستوى ممكن، لافتا إلى أن هذا يؤكد نجاح التوجه المصرى الجديد نحو الانفتاح على كل المناطق الجغرافية، وتفعيل إستراتيجيتها الهادفة إلى مد يدها باتجاه الجميع، والتعاون مع كل الدول، وعدم التركيز على مجموعة بعينها. وقال بهبهانى، إن مصر ليست طرفا ثانويا أو هامشيا، بل هى أحد أقطاب الحراك السياسى والاقتصادى فى المنطقة، ولديها من الموارد والكوادر والقدرات البشرية، ما يجعلها موضع جذب للجميع، ومثار اهتمام لكل دول العالم، وأضاف "أن رؤية الرئيس السيسى بضرورة انفتاح مصر على دول الشرق، لا تهدف إلى خلق "محاور" أو "أحلاف"، بالمعنى السلبى الذى اكتسبه المصطلحان فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى، وإنما هى فى الأساس إعادة تصحيح لأوضاع خاطئة، فالعلاقات الجيدة مع أوروبا والولايات المتحدة، لا تعنى بأى وجه عدم إقامة علاقات قوية ومتينة مع دول الشرق، والعكس صحيح". وأشار رئيس تحرير صحيفة "الخليج" إلى أن مصر رفضت منذ زمن طويل سياسة الأحلاف والمحاور، والتاريخ شاهد على ذلك، لكن ذلك لا يعنى أن تظل رهن اختلال التوازن الذى ظل سائدا لفترة طويلة فى علاقاتها وشراكاتها، وما تسعى إليه قيادتها الحالية هو أن تعالج هذا الخلل وتستعيد التوازن المفقود.. ونحسب أنها قطعت شوطا كبيرا ومهما فى هذا الطريق، وليس أدل على ذلك من كم ونوع الاتفاقيات التى عقدها الرئيس السيسى فى جولته. واختتم بهبهانى مقالته قائلا: "نحن على يقين من أن هذا النجاح سيتواصل ويتسع ويتنامى، وسيعود بالخير العميم على كل أبناء مصر، بل وسينعكس إيجابا أيضا على كل دول المنطقة العربية".