ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، أن استراتيجية أوباما للأمن القومى، والتى ستكشف عن معطياتها الإدارة الأمريكية اليوم، الخميس، يمكن تلخيصها فى رفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما اعتماد سلفه السابق، جورج بوش على قوة أمريكية "أحادية"، وتنصله من مبدأ الحرب الاستباقية فى التعامل مع الأخطار، وهو النهج الذى تبنته الإدارة السابقة، وتدعو الاستراتيجية واشنطن إلى استخدام القوة العسكرية بالتنسيق مع الحلفاء والأصدقاء لمواجهة التهديدات المحدقة. ورغم تركيز وثيقة الأمن القومى الخاصة بأوباما على إقامة التحالفات الدولية القوية، والترويج للقيم العالمية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والدور الهام الذى يلعبه الاقتصاد القوى، ووجود مجتمع مبتكر فى الولاياتالمتحدة، إلا أنها فى حقيقة الأمر لم تكن سوى إعادة تأكيد لحيثيات السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية. وقالت الصحيفة ، إن استراتيجية الأمن القومى الأمريكى، ستحدد أهداف السياسة الخارجية الرامية إلى معالجة التهديدات الدولية التى تفرض المخاطر على أمن الولاياتالمتحدة، ومن المقرر أن تضع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون إطاراً لهذه الاستراتيجية اليوم، الخميس، من خلال خطاب تلقيه فى معهد بروكينجز بواشنطن. وذكر مسئولون فى البيت الأبيض، أن الرئيس أوباما أشار إلى أبرز النقاط التى ستشملها الاستراتيجية أثناء خطاب ألقاه يوم السبت المنصرم. وتحدث أوباما عن "النظام الدولى الذى من شأنه حل مواجهة التحديات التى تواجهنا"، وسيتم ترويح للأمر من خلال أربعة "أسس" يرتكز عليها العمل الأمريكى: تجديد التحالفات وتوسيع نطاقها، وإدراك أن القوة بالخارج تنبع من القوة بالداخل، خاصة مع التركيز على التعليم، والطاقة النظيفة، والتكنولوجيا، والابتكار، وتأييد التنمية الدولية وتنشيط الدبلوماسية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. وستوضح استراتيجية الأمن القومى، أن الجيش الأمريكى سيكون الأقوى من حيث القدرات والإمكانيات ولن يستطيع أى جيش فى العالم مواجهته، كما ستدعو الاستراتيجية الولاياتالمتحدة للحفاظ على تفوق جيشها، حسبما ذكرت وكالة الأسوشيتيد برس التى حصلت على تلخيص من الاستراتيجية. ومع ذلك، يرى محللو السياسة الخارجية، أن البيت الأبيض ربما يقع فى خطأ الاستهانة بالدور الذى تلعبه "القوة الصلبة" فى العالم، خاصة فى الوقت الذى تسعى فيه الإدارة الأمريكية لإظهار مدى اختلافها عن نظيرتها السابقة. ويتوقع بعض الخبراء أن تتطرق استراتيجية الرئيس أوباما لأبرز التحديات التى تواجه الأمن القومى، وأبرزها قضية تغير المناخ والطاقة، فى حين رأى البعض الآخر أن الاستراتيجية ستركز على الإرهاب والتطرف الدينى. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.