ابنى فى الصف الثانى الابتدائى ويعانى من صعوبة فى القراءة والكتابة حتى للكلمات البسيطة، رغم أنه ذكى ونبيه وقمت بعمل اختبار ذكاء له وكان 101. فما هو علاج هذه المشكلة؟ وتجيب الدكتورة نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث، قائلة، الطفل الذى يعانى من صعوبة فى القراءة حتى بعد إعطائه الفرصة الكاملة لتعلم الحروف وتدريبه على القراءة، ومع امتلاكه قدرات إدراكية طبيعية هو طفل يعانى من صعوبات التعلم، وللتعامل مع هذه المشكلة التى تعرف علميا باسم (ديسلكسيا, Dyslexia ) يجب تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف فى قدرات الطفل المطلوبة للتعلم، فبعض الأطفال يعانون من ضعف فى القدرات البصرية وبعضهم فى القدرات السمعية أو الاثنين معا، ولا يعنى هذا وجود ضعف فى البصر أو السمع ولكن يعنى وجود مشكلات فى تعامل المخ مع المعلومات التى يستقبلها عن طريق السمع أو البصر، كما أن بعضهم يعانى من عدم اكتمال نمو اللغة، ويتم قياس هذه القدرات باختبارات خاصة لصعوبات التعلم، ثم يتم تصميم برنامج تدخل مناسب اعتمادا على نقاط القوة ونقاط الضعف فى قدرات الطفل، وعن طريق جلسات التخاطب وبتعاون الآباء وتفهمهم لمشكلة أبنائهم يتمكن هؤلاء الأطفال من تجاوز هذه المشكلة والتغلب عليها. ولا شك أن استجابة الطفل للعلاج تكون أفضل كلما بدأ التدخل فى سن مبكرة، لذلك يجب على الأم أن تلاحظ طفلها من بداية مرحلة رياض الأطفال وتتوجه لطبيب أمراض التخاطب إذا استشعرت أى تباطؤ فى نموه اللغوى مقارنة بأقرانه.