مفاجأة.. الجماعة الإسلامية تتهم الإخوان بفبركة أخبار عن قياداتها عبر قنواتها الإعلامية.. وتطالب بتقديم اعتذار عن الشائعات.. خبراء: منعطف خطير فى علاقتهما.. وأستاذ إعلام: التنظيم يحل أزمته بالفبركة

دخلت العلاقة بين الجماعة الإسلامية والإخوان، منعطفا جديدا، بعدما اتهمت الجماعة الإسلامية، قنوات الإخوان، بفبركة أخبار غير صحيحة عن الجماعة وقيادتها، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إعلاميون وإسلاميون إن الجماعة تستغل الأخبار المفبركة عن حلفائها لخدمة مصالحها.
وطالب الدكتور أحمد الإسكندرانى المتحدث الرسمى باسم حزب "البناء والتنمية" قناة مصر الآن، بالاعتذار عن كلماتها التى قالت فيها إن أحد قيادات الجماعة الإسلامية بكى أمام وكيل النيابة مطالبا بالإفراج عنه.
وأكد الإسكندرانى أن هذا الأسلوب فى التناول يمثل نوعا من الازدراء، وأضاف الإسكندرانى أن القنوات التى لديها موقف من جماعة وضد الإخوان تناولت أخبار الجماعة الإسلامية بطريقة أفضل من طريقة تناول الإخوان لأخبار الجماعة الإسلامية.
الإخوان تستخدم الفبركة فى حل أزمتها
كما نفت الجماعة الإسلامية، حديث قنوات الإخوان حول أن نصر عبد السلام القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية قد توفى، حيث طالبت الجماعة الإسلامية قنوات الإخوان بأن لا تروج لهذه الأخبار من أجل استخدامها فى حل أزمتها.
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن ما قالته الجماعة الإسلامية هو منعطف مهم وخطير سيؤدى إلى توتر العلاقات بين جماعة الإخوان، وأقوى حليف لها وهى الجماعة الإسلامية.
الإخوان لا تتعلم من أخطائها
وأضاف أبو السعد ل"اليوم السابع" أن الإخوان لا تتعلم من أخطائها، ومثلما كانت تفرك أخبار عن قياداتها فى مصر، بدأت تفبرك أخبارا حول قيادات حلفائها، وهو ما سيحدث أزمة كبيرة بين الجماعة والأحزاب المتحالفة معها خلال الفترة المقبلة.
قطع للطريق على الخروج من تحالف الإخوان
بينما قالت حركة تمرد الجماعة الإسلامية، إن إعلان طارق الزمر أن أسامة حافظ هو فقط قائم بأعمال رئيس مجلس شورى الجماعة وعدم اعترافه به رئيسا للمجلس، قطع للطريق على أى محاولة للخروج من تحالف دعم الإخوان.
وأضافت الحركة فى بيان لها أن عدم حضور عبود الزمر بيعة المقابر التى تمت لأسامة حافظ يعنى أن مراكز اتخاذ القرار بالجماعة فى يد الإخوان عن طريق حلفائهم آل الزمر.
وعلق الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة على إصدار الجماعة الإسلامية بيانا يتهم القنوات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية ببث أخبار كاذبة ومفبركة أنه يضعنا أمام احتمالين وهو ربما أن يكون حقيقى وذلك يدل على سقوط التحالف المؤيد لجماعة الإخوان.
وأضاف استاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة أن الاحتمال الثانى من تلك البيان هو أن تكون محاولة خداع تكتيكى متفق عليه بينهم بهدف خدمة أغراضهم فى تلك المرحلة.