تعقد اللجنة العليا لمياه النيل اجتماعا موسعا يوم "الثلاثاء" القادم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف لمناقشة آخر المستجدات حول توقيع دول المنبع للاتفاقية الإطارية لتوزيع مياه النيل بدون مصر والسودان. ويعرض وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد نصر الدين فى اجتماع اللجنة تقريرا مفصلا حول زيارته الأخيرة للسودان والمباحثات التى أجراها مع وزير الموارد المائية والرى السودانى لتوحيد رؤى البلدين حول المحافظة على الحقوق التاريخية لمصر والسودان فى مياه النيل والوصول إلى اتفاقية شاملة تجمع بين أهداف الدول مجتمعة. وتبدأ بمقر وزارة الموارد المائية والرى غدا "الأحد" مباحثات مكثفة بين وزارتى الموارد المائة والرى المصرية والكينية برئاسة وزيرى الرى فى البلدين لبحث الدعوة لعقد اجتماع استثنائى للمجلس الوزارى لدول حوض النيل الذى ترأسه مصر فى الدورة الحالية بالإسكندرية قريبا لمناقشة المبادرة الرئاسية بالتوازى مع فتح باب التفاوض حول البنود العالقة فى الاتفاقية الإطارية ووفقا لفترة زمنية محددة، وذلك لتوحيد الحوض حول رؤية واحدة وأهداف واحدة. كما يتم خلال الاجتماع مناقشة الدعوة لجميع دول الحوض مجتمعة بإعادة النظر فيما اتخذ من مواقف انفرادية فى مؤتمر شرم الشيخ والعودة إلى مائدة المفاوضات لدورة جديدة من المفاوضات الجادة التى يتم فيها التعرض بشكل جدى للبنود العالقة فى الاتفاقية الإطارية ومحاولة الوصول إلى حلول ترضى جميع الأطراف وتؤكد الاستغلال الأمثل لمياه النيل. وصرح الدكتور محمد نصر الدين علام بأنه سيتم خلال المباحثات توجيه دعوة أخرى لدول النيل لاعادة النظر فى المبادرة الرئاسية المصرية السودانية والتى تتيح إنشاء مفوضية عليا بإعلان رئاسى تعمل على جذب رؤؤس الأموال والمعونات والمنح لإنشاء مشروعات تنموية فى جميع دول الحوض. ويشمل التحرك المكثف مع دول حوض النيل وتنفيذا لتوجيهات لرئيس حسنى مبارك قيام وزراء الزراعة والتجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولى بزيارات لكل من تنزانيا وكينيا وأوغندا وبورندى وكينيا والسودان، اعتبارا من الأسبوع القادم لدعم التعاون المشترك وإقامة مشروعات مشتركة صناعية وزراعية لصالح شعوب هذه الدول. يذكر أن الدكتور محمد نصر الدين علام يرأس بعثة الشرف المرافقة لرئيس الوزراء الكينى رايلا اودينجا والوفد المرافق له خلال زيارته التى تبدأ اليوم لمصر وتستغرق ثلاثة أيام.