قبائل مطروح تحسم معركة انتخابات الشورى قبل أن تبدأ

أوشكت قبائل مطروح على حسم نتيجة انتخابات التجديد النصفى على المقعدين بدائرة مطروح لصالح اثنين من مرشحى الوطنى على مقعد العمال والفلاحين وهما رزق شعبان فرج "رزق عفش" مرشح قبيلة أولاد خروف من قبائل على الأبيض وفؤاد يحيى عبد المجيد نائب الشورى الحالى من قبيلة الجميعات بعد عقد عدد من الاجتماعات والتربيطات بين قبائل المرشحين والقبائل الأخرى.
وجاءت هذه التربيطات لتزيد من صعوبة أسهم مرشح الوطنى فئات محمد دخيل الجرارى مرشح قبيلة السننة إلى جانب صفته "فئات" التى تضعف موقفه أمام مرشحى العمال والفلاحين فمناصريه مضطرين أثناء التصويت له ولأحد المرشحين الآخرين حيث من المتوقع أن تعلن قبائل على الأربيض والجميعات عن عقدهما تحالفا لمناصرة مرشحى القبيلتين رزق عفش وفؤاد يحيى بعد أن انتهت القبيلتين من عقد تحالفات مع القبائل الأخرى والتى كان آخرها التى عقدها فؤاد يحيى وقبيلته الجميعات مع قبيلة القطعان ظهر الأربعاء، وصاحب ذلك وليمة غداء كبيرة بمنطقة غزالة بالساحل الشمالى والتى انتهت بتأييد قبائل القطعان لمرشح الجمعيات.
ومن المقرر أن تعقد قبائل أولاد على الأبيض ومرشحها رزق عفش ظهر اليوم، الخميس، لقاءً مماثلا مع قبيلة القطعان صاحبة أكبر كتلة تصويتية بمراكز النجيلة وبرانى والسلوم.
كما تؤكد المعلومات دعم زعماء سيوة لهذين المرشحين حفاظا على المصالح، خاصة الانتخابية مع قبيلتى المرشحين، حيث إن سيوة ضمن الدائرة الثانية فى انتخابات الشعب وهى الدائرة التى تمتلك فيها قبيلتى الجميعات وعلى الأبيض معظم أصواتها والتى سيحتاج أى مرشح من سيوه لدعمهما وهذا ما دفع النائب بلال السيوى ورجل الأعمال أحمد حبون ومشايخ سيوة إلى دعم هذين المرشحين بقوة وبذلك تكون القبائل قد حسمت نتيجة الإنتخابات مبكرا لصالح مرشحى الفلاحين رزق عفش وفؤاد يحى بعد أن جمعت المصلحة المشتركة بينهما ودفعت مصالح القبائل الأخرى لدعمهما تضع عينها من الآن على مقاعد الشعب فى الانتخابات القادمة.
ويأتى هذا التأييد المبنى على المصلحة المشتركة بين القبائل متماشيا مع اختيار الحزب الوطنى وعلى حساب المرشح الثالث للوطنى ومرشح الاتفاقية القبلية محمد دخيل الجرارى وقبيلته الذى يناضل من أجل إحداث تغيير فى السيناريو المحتوم لكن دون جدوى فى ظل ضرب المصلحة للاتفاقية القبلية وتكتل القبائل حول مصالحها التى تراها مع المرشحين الآخرين ولو كانت على حساب الاتفاقية الراسخة منذ عقود بين قبائل مطروح بينما يجئ موقف مرشح الاتفاقية الثانى رزق عفش فى مقدمة المرشحين الثلاثة بقوة قبائل على الأبيض وقوة القبائل الأخرى التى تم التربيط والاتفاق معها على دعمه.
وعلى الجانب الآخر يأتى تأثير المرشحين المستقلين ضعيفا وحضورهم باهتا خاصة وأن عددا من المرشحين المستقلين أعلنوا انسحابهم من المعركة وتنازلهم لصالح مرشحى الحزب وخاصة لصالح رزق عفش وفؤاد يحى وجاءت هذه التنازلات بضغوط من الوطنى والقبائل التى أقنعت المرشحين من أبنائها أن ترشحهم لن يكون فى مصلحتها كما أن هؤلاء المرشحين المستقلين لا يمكنهم إحراز الفوز فى ظل هذه المنافسة الشرسة.
بينما رفض المهندس سعيد سليمان الحفيان المنتمى لقبيلة أولاد خروف من قبائل أولاد على الأبيض التنازل لصالح ابن قبيلته رزق عفش فى ظل اعتزامه على خوض الإنتخابات حتى النهاية رغم التفاف معظم قبيلته والقبائل الأخرى حول رزق عفش الذى تشير التوقعات إلى أنه أصبح أقوى المرشحين حاليا.